الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج الأغذية العالمي لـ «الاتحاد»: 100 مليون وجبة تخفف من آثار فيروس «كورونا» عبر العالم

دور كبير للإمارات في دعم برنامج الأغدية العالمي (أرشيفية)
12 ابريل 2021 01:37

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوفير 100 مليون وجبة، سيكون لها دور كبير في التخفيف من آثار وتداعيات انتشار فيروس «كورونا» عالمياً، مشيراً إلى أن «الجائحة» تسببت في ركود اقتصادي أدى إلى انعدام الأمن الغذائي في العديد من دول العالم. 
وقال مجيد يحيى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثل البرنامج لدى دول مجلس التعاون الخليجي، في تصريح لـ «الاتحاد»: «هذه المبادرة جاءت بوقتها، حيث أدت تداعيات انتشار الفيروس إلى ارتفاع عدد الجوعى بالعالم».

  • مجيد يحيى
    مجيد يحيى

وأضاف: «أصبح من هم في حال انعدام للأمن الغذائي نحو 270 مليون شخص في العديد من دول العالم، منهم 136 مليون نسمة يعانون انعداماً تاماً للأمن الغذائي، من بينهم 34 مليون نسمة يواجهون شبح المجاعة، خاصة في اليمن وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا وبوركينا فاسو». 
ولفت يحيى، إلى أن أعداد الجوعى حول العالم مرشحة لمزيد من الارتفاع لتصل إلى أعداد مخيفة وكبيرة، مؤكداً أنه لا يوجد وقت أنسب لإطلاق مثل هذه المبادرة من الوقت الحالي، حيث تعد مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أول استجابة لنداءات برنامج الأغذية العالمي في الوقت الراهن. وذكر أن مبادرة قيادة دولة الإمارات تسلط الضوء على حالة الجوع على مستوى العالم، لافتاً إلى أن برنامج الأغذية العالمي ظل يحذر منذ بداية عام 2020 من زيادة حالات الجوع بالعالم،
مشيراً إلى أن برنامج الأغذية العالمي يُعد شريكاً أساسياً مع الجهات المختصة في دولة الإمارات لتنفيذ هذه المبادرة العالمية، حيث سيخصص جزء من تبرعات الحملة لمشاريع برنامج الأغذية العالمي في بعض الدول. 
وأوضح يحيى، أن برنامج الأغذية العالمي قام بدور لوجستي مهم وداعم لاحتواء جائحة «كورونا»، بالتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى، مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة «اليونيسف»، حيث قام البرنامج بتوصيل المعدات والأجهزة الطبية ومستلزمات الفحص المخبري للدول انطلاقاً من مستودعات البرنامج في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي. 
وأعلن أنه تم توصيل 100 ألف متر مكعب من المساعدات الطبية إلى 160 دولة العام الماضي، خرجت من مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مدينة الخدمات الإنسانية العالمية في دبي، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد شراء مواد غذائية وإغاثية ومواد خدمات من السوق المحلي (من الإمارات)، بما يعادل 90 مليون دولار. 
وأكد مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وممثل البرنامج لدى دول مجلس التعاون الخليجي، أن دولة الإمارات تقوم بدور مهم وريادي وتقدم دعماً كبيراً ومتواصلاً للبرنامج للقيام بدوره الإنساني في الكثير من دول العالم.
وقال يحيى: «دولة الإمارات تقوم بدور استراتيجي على مستوى الاستجابة العاجلة لتداعيات وآثار جائحة «كوفيد ـ 19». 
وذكر أن الجسر الجوي الذي وفرته دولة الإمارات مع بداية جائحة «كورونا»، يمثل مساهمة كبرى، من قبل الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية العالمية لمكافحة الجائحة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة في نهاية شهر مارس من العام الماضي. 
  وأفاد بأن الإمارات العربية المتحدة من ضمن الدول الأولى المستجيبة للأزمة العالمية عبر وضع إمكاناتها في خدمة الإنسانية، في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البشرية التي يواجه فيها العالم تحدياً لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. 
وقال يحىي: «نحن نعتمد بشكل كبير على الدعم الذي عهدناه من الجهات المانحة، مثل دولة الإمارات التي تشكل واحدة من أكبر المانحين للبرنامج، لنتمكن من القيام بدورنا في تقديم المساعدات الملحة والضرورية». 
 وأكد أهمية دور المانحين، للاستمرار في إنقاذ الأرواح في بعض المناطق ذات الأولوية القصوى لتفادي الآثار المدمرة للفيروس على هذه المجتمعات وحماية أمنها الغذائي، وبالتالي أمنها العام وأمانها واستقرارها.

دار البر تشارك بفعالية
وأكد محمد سهيل المهيري، المدير التنفيذي لجمعية دار البر، استعداد الجمعية وجاهزيتها الكاملة للمشاركة الفاعلة والحية في المبادرة الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير وإرسال 100 مليون وجبة للفقراء والمحتاجين في 20 دولة في المنطقة، ضمن أكبر حملة من نوعها لإطعام الطعام وتوزيع الوجبات الغذائية حول العالم. وأعلن أن «دار البر» باشرت التحضير والاستعداد فوراً للمشاركة في الحملة والمساهمة في دعمها، مسخرة إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية والتنظيمية واللوجستية كافة، في سبيل إنجاحها وتحقيق أهدافها الخيرية والإنسانية، وتعزيز الصورة الحضارية الإنسانية المشرقة للدولة وقطاعها الخيري أمام العالم. وقال: «إن المبادرة تشكل رسالة إنسانية المعاني والقيم والدلالات، من الإمارات إلى العالم، ونحن على أبواب الشهر الفضيل، مع استمرار جائحة كوفيد-19 وتداعياتها التي طالت العديد من الشعوب، ووضعتها أمام تحديات معيشية غير مسبوقة». 
وأكد المهيري، أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المتعلقة بالعمل مع الجمعيات الإنسانية وأهل الخير في دولة الإمارات، تشكل رسالة ثقة ودعم واعتزاز بكفاءة ومهنية ونجاحات وقدرات مؤسسات العمل الخيري الإماراتي.

«دبي الخيرية» تدعم الحملة
وقال أحمد مسمار، أمين السر العام لجمعية دبي الخيرية: «إن مبادرة 100 مليون وجبة تعكس قيم التكافل والتآخي والتراحم التي تتحلى بها دولة الإمارات تجاه الشعوب المحتاجة، وتعزز جهودها المؤثرة والبارزة في ميدان العمل الإنساني والخيري إقليمياً وعالمياً».
وأكد مسمار مشاركة جمعية دبي الخيرية في الحملة، أسوة ببقية الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي ستتفاعل مع الحملة وتدعمها، من أجل تحقيق أهدافها المنشودة وفق رؤية القيادة الهادفة إلى محاربة الجوع لدى عشرات الملايين من الجائعين في أكثر من 20 دولة، مشيراً إلى أن «دبي الخيرية» خصصت مبلغاً مالياً لدعم الحملة، سيتم الإعلان عنه لاحقاً، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية في الدولة، وفق ما يتم الاتفاق عليه إزاء تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية.
وأشار إلى أن انطلاق الحملة في هذا التوقيت بالذات، يحمل دلالات إنسانية وخيرية كثيرة، نظراً للظروف التي فرضتها جائحة «كورونا» على الدول، لا سيما فيما يتصل بالجوانب الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية، مؤكداً أن إطلاق حملة حول إطعام الطعام، يؤكد مدى تلمس الإمارات لحاجات الشعوب، لكون توفير الطعام للمحتاجين يتصدر قائمة احتياجات الإنسان الأساسية، وبغيابه تتأثر جميع الاحتياجات الأخرى.

الإمارات سباقة
وقال سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام جمعية بيت الخير: «تؤكد مبادرة (100 مليون وجبة) الرؤية الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهاته التي تمثل خريطة طريق لعمل المؤسسات الخيرية والمجتمعية، بما يضمن تحقيق أهدافها الإنسانية والخيرية والمجتمعية».  وأضاف: «تسير دولة الإمارات بخطى ثابتة على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذه المبادرة الطيبة نتاج تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية خلال أزمة كورونا، والعمل الجاد يداً بيد، كل حسب اختصاصه، لتحقيق الهدف المنشود، وإغاثة كل إنسان محتاج، والوصول إلى مرحلة التعافي من الجائحة».  وأشار إلى أنه لم تقتصر الجهود الإنسانية لدولة الإمارات خلال جائحة «كوفيد-19» على الداخل، بل كانت سباقة في تقديم العون للدول المتضررة في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن حملة 100 مليون وجبة، هي أكبر حملة إنسانية من نوعها على مستوى المنطقة، لإطعام الشعوب المهددة بالجوع، لتكون الإمارات كعادتها سباقة في تقديم الخير في شهر الخير.

الجمعيات الخيرية تتولى التنسيق
أكد الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الإنساني وإطلاقه حملة 100 مليون وجبة، يعزز القيم النبيلة في شهر الخير.  وأشار إلى حرص دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في تمكين الإنسان والحرص على حياته أينما كان، حتى باتت الدولة أنموذجاً عالمياً للعيش المشترك والتسامح.  وقال: «تم إطلاق حملة 10 ملايين وجبة في العام الماضي قبيل شهر رمضان المبارك، بتوجيهات من رجل الحكمة والإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، والتي لاقت إقبالاً منقطع النظير من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع، إذ تجاوزت هدفها في مدة قصيرة من إطلاقها، في إشارة تؤكد التفاف فئات المجتمع كافة حول القيادة الرشيدة».  ومن جانبه، أكد أحمد درويش المهيري، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري، أن دور الدائرة في هذه الحملة الإنسانية العظيمة، وكجزء متأصل من مهام عملها، يكمن في إدارة عمليات التوزيع والتنسيق مع الجمعيات الخيرية المختلفة وتشكيلها مجموعة عمل متعددة المهام للوصول إلى المستفيدين من الحملة أينما كانوا. 
 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©