الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تؤكد أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال رمضان

«الصحة» تؤكد أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال رمضان
14 ابريل 2021 01:36

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ضرورة تعاون والتزام كافة أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس «كوفيد - 19»، خلال شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن الصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية والتكاتف المجتمعي ضرورة لا غنى عنها. 
وأشارت الوزارة، إلى أن دولة الإمارات قدمت أنموذجاً متميزاً عالمياً، وطبقت منهجيتها الاحترافية في التعامل مع هذه الجائحة واحتوائها، ما أدى إلى إبراز الأنموذج الإماراتي في إدارة هذه الأزمة، والذي وازن ما بين الصحة واستمرارية الأعمال مع التأكيد الدائم بأن تبقى الصحة الأولية الأولى.
ودعت هيئة الصحة بدبي، إلى الالتزام بإجراءات السلامة، وتجنب التجمعات خلال رمضان، خصوصاً تلك التي تضم كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، مؤكدة أن التكاتف المجتمعي ضرورة لا غنى عنها، باعتبارها وسيلة مهمة للحفاظ على ما تحقق من نجاح في السيطرة على مرض «كورونا» المستجد.

الطريق الصحيح 
قال الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للمراكز والعيادات، رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ اللوائح الصحية الدولية ومكافحة الجائحات: «الالتزام بتدابير الوقاية، خلال شهر رمضان الفضيل واجب على الجميع، الإجراءات الوقائية لابد من استمرارها في الوقت الراهن».  وأضاف: «قيادتنا الرشيدة، وحكومتنا طلبت منا اتباع الإجراءات الاحترازية، وخاصة لبس الكمامات، وعدم إقامة خيم الإفطار، صحيح أن المناسبات الاجتماعية عزيزة على قلوبنا، لكن الحفاظ على الأرواح أهم». 
وأشار إلى أن التراجع في عدد الإصابات المسجلة يومياً هو مؤشر مهم على انحسار المرض، ودليل على نجاح الجهود المبذولة، لكنه لا يعني بحال إمكانية التهاون، أو أن نسمح لأنفسنا بالتساهل في تنفيذ التوصيات الصادرة بخصوص شهر رمضان.  ووصف الرند، دور الفرد، بأنه «مهم للغاية ويمثل المحور الثاني والمكمل لجهود الجهات الحكومية»، فمجموعة الأفراد يشكلون الأسرة، ومن ثم يتكون المجتمع المتطور المتفتح الواعي لحاضره والمستشرف لمستقبله الواعد. 

متطلبات الوقاية 
من جهته، قال عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي: «إحدى خطوات التعافي الرئيسة، الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية؛ لأنه من دون ذلك لن نصل إلى الأهداف المطلوبة». 
وأضاف: «لابد من تطبيق متطلبات الوقاية، بل يجب أن نشجع عليها ويكون المجتمع شريكاً مع الجهات الصحية في هذا الجانب، لاسيما أن مشاركة المجتمع خلال الفترة الماضية، كان له دور حيوي فيما وصلنا إليه من نتائج متميزة عالمياً». 
ونبه الكتبي، إلى أن الخروج والاختلاط بالتجمعات، ثم العودة لمجالسة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، يرفع من احتمالية الإصابة بفيروس «كورونا»، داعياً إلى تجنب الأماكن المزدحمة والمحافظة على الإجراءات الوقائية كلها. 
وأشار إلى أن هيئة الصحة في دبي، تعمل على ضمان الالتزام بالإجراءات الاحترازية داخل بيئة العمل من جهة، وبين أفراد المجتمع من جهة ثانية، ولديها وسائلها وخططها التي تستند إليها في تحقيق ذلك. 
وأكد الكتبي، أن العديد من تجارب دول العالم أثبتت أن الوعي المجتمعي كان حجر الأساس في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» واحتواء انتشاره، لأنه مهما كانت طبيعة الإجراءات الوقائية والخطوات الاحترازية، فإنها تظل بحاجة الى الالتزام الكامل والطوعي بها من جانب أفراد المجتمع. 

الأهداف المرجوة 
دعت الدكتورة مروى مناجد، استشاري طب العائلة في المستشفى الأميركي دبي، إلى عدم التهاون في تطبيق التدابير الوقائية والاحترازية والإرشادات الصحية والتدابير الوقائية، خلال شهر رمضان المبارك لمنع تفشي فيروس «كورونا»، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات التي حددتها الجهات الحكومية في الدولة التي تهدف للحفاظ على الصحة العامة واحتواء تداعيات وتأثيرات «كوفيد -19».
وقالت: إن «الحفاظ على الصحة والسلامة يعد هدفاً أساسياً في الشريعة الإسلامية والتي وضعت منهجاً متكاملاً يضم الحفاظ على الصحة العامة لأفراد المجتمع من خلال قواعد ومبادئ شتى». 
وأضافت: يعتبر ديننا الحنيف حماية النفس والحفاظ على الصحة من الضروريات الخمس المتمثلة في الدين والنفس والمال والنسل والعقل، لذا ينبغي علينا الالتزام وعدم التهاون لحين السيطرة على الوباء كلياً».
وشددت على وجوب تطبيق التدابير الوقائية خلال شهر رمضان المبارك ومنع التجمعات الكبيرة لمنع انتقال العدوي وتفشي الفيروس وذلك تطبيقاً لقوله تعالى، «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، موضحة أن كل شخص في هذا المجتمع يقع على عاتقه مسؤولية حماية أسرته وأهله وبيئته المحيطة وألا يكون سبباً في نقل الفيروس لشخص آخر خصوصاً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأشارت إلى أن القرارات المطبقة من قبل الجهات الحكومية خلال الشهر الفضيل ليس الهدف منها التضييق على الأفراد، وإنما حماية المجتمع من خطر الوباء، والذي قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الحالات المصابة على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لمنع تفشي الفيروس والقضاء عليه.
وتابعت:«سنمتنع في رمضان وعيد الفطر من هذا العام عن إقامة تجمعات كبيرة قد تكون سبباً في نقل المرض والعدوى، من أجل أن يأتي رمضان والعيد القادمان من دون جائحة، ونحتفل جميعاً بالسيطرة على كوفيد -19 بشكل كامل». 
وأضافت:« لذا يجب منع التجمعات المنزلية والزيارات العائلية، ويفضل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية للتواصل مع الأهل والأقرباء».
ولفت مناجد، إلى أنه من الضروري أن نتذكر دائماً جهود الكوادر الصحية خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة، ففي الوقت الذي ننعم بالبقاء مع أسرنا على موائد الإفطار يدافعون هم عن صحتنا وسلامتنا، وبالتالي لابد من التكاتف والتعاون لدعم القطاع الصحي.

دور الأطباء 
قال الدكتور عثمان البكري، الرئيس التنفيذي للمستشفى الدولي الحديث بدبي: «مما لا شك فيه أن عالمنا قد تأثر سلباً بمرض «كورونا» المستجد، لذلك حرصت دولة الإمارات على اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية واحترازيه لتجنب انتشار العدوى بين أفراد المجتمع قاطبة».  وأضاف: «وبمناسبة دخول شهر رمضان الكريم، فقد أكدت الجهات الصحية على منع التجمعات والتي من أهمها الخيم الرمضانية، وهي العادة المعروفة في هذا الشهر الفضيل». وأشار إلى اهتمام الدولة بتوفير اللقاح وذلك حماية للشخص ولمن حوله من جميع الفئات، لافتاً إلى دور الأطباء في التأكيد على ضرورة اتباع الإرشادات الصحية والتي توكد عليها الدولة بين الحين والآخر، وذلك ليتواصل احتواؤنا لهذا الفيروس.
ولفت البكري، إلى تعامل القطاع الصحي بالدولة، بكفاءة عالية في مواجهة انعكاسات تحول فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» إلى جائحة عالمية، وبدأت تشكيل الفرص المستقبلية لقطاع الرعاية الصحية في مرحلة ما بعد كورونا بما يخدم التطلعات ويواكب المتغيرات ويسهم في تعزيز الأنموذج التنموي للدولة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمرحلة ما بعد «كوفيد 19»، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©