السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رمضان.. بركة وأمان

رمضان.. بركة وأمان
18 ابريل 2021 02:17

هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

أكد عدد من أفراد المجتمع أن جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، ساهمت في زيادة الروابط العائلية، وتقوية العلاقات بين أفرد الأسرة، نتيجة بقائهم تحت سقف واحد والتواصل مع بعضهم بعضاً لفترات طويلة نسيباً، وأكدوا أن شهر رمضان الذي جاء بالتزامن مع الظروف الاستثنائية، يجب العمل على استغلاله بما يقوي من تلك الأواصر بين أفراد الأسرة الواحدة، عبر التواصل مع الأبناء ومناقشة أمورهم الحياتية، وتبادل الأدوار والمهام اليومية والاجتماع على موائد الطعام، وغيرها من الأمور التي تحقق الألفة والمحبة.

  • عمر محمد
    عمر محمد

وقال عمر محمد: إن شهر رمضان هذا العام يختلف عن ما كان عليه العام الماضي، حيث كانت «الجائحة» في بدايتها، الأمر الذي تطلب تشديداً للإجراءات المتبعة في الحد من انتشار الفيروس والحفاظ على صحة وسلامة الجميع، وذكر أن العام الماضي شهدنا انطلاق برنامج التعقيم الوطني وإيقاف الصلاة في المساجد، والذي أثمر بنتائج إيجابية خلال رمضان العام الحالي، حيث تراجعت بفضل تلك الإجراءات نسب الإصابات وفتحت المساجد وأُقيمت الصلوات وسط إجراءات احترازية وتدابير وقائية، لذا وجب علينا التقيد بالتعليمات الصادرة من قبل الجهات المختصة التي تنقلنا إلى بر الأمان.
وأكد أن هذه الفترة الاستثنائية وجب العمل على استغلالها عبر الاستفادة من وجودنا في المنازل رفقة أسرنا، والعمل على تقوية روابطنا بهم للحفاظ على كيانها من خلال القيام بالعديد من الأنشطة معاً وفهمنا الطرف الآخر، بما يعود بالنفع والفائدة علينا جميعاً وعلى مجتمعنا.

  • خليفة القيشي
    خليفة القيشي

استقرار وطمأنينة
من جهته، قال المواطن خليفة القيشي: رمضان هو شهر العبادة الذي ينشغل به الأفراد في التقرب إلى الله بالعبادات المختلفة، وغيرها من الأنشطة التي يمكن أن يتشارك بها أفراد الأسرة، على سبيل المثال في إعداد وجبات الإفطار والسحور وغيرها، الأمر الذي يحقق الاستقرار الأسري ويبعدنا عن الخلافات، مؤكداً أنه في ظل وجود «الجائحة» يتطلب منا العمل على مواصلة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، للمساهمة بجانب جهود الدولة في القضاء عليها والوصول إلى النتائج المرضية والحالة «صفر» بإذن الله.
ودعا إلى أهمية أن يستغل أفراد الأسر مسألة التباعد الجسدي وتجنب الزيارات والتجمعات، عبر الوجود مع أفراد أسرهم تحت سقف منزلهم، لينعموا بحياة مستقرة في ظل الألفة والمحبة ومشاركة الآخر جوانب حياته، الأمر الذي يقوي من الروابط الأسرية، ويوجد أسراً  تنعم بالاستقرار والطمأنينة.

الواجبات المدرسية
وذكرت فاطمة علي، أن شهر رمضان وما يحمله هذا الشهر من عبادات وعادات وفي ظل وجود فيروس «كورونا»، يمكن للأسر الاستفادة من مبدأ التباعد الجسدي ووجودهم في منازلهم  لممارسة العديد من المهارات اليومية وجهاً لوجه، واستغلال الآباء وجودهم رفقة أبنائهم لفترات طويلة نسيباً عن ما كان عليه في السابق عبر تبادل أطراف الحديث، والمشاركة في إعداد الواجبات المدرسية والتعلم، ومشاهدة التلفاز معاً، وتبادل أطراف الحديث وغيرها. وأكدت أن هذه الفترة تعتبر فترة استثنائية يمكن أن تستغل في تحقيق التماسك الأسري وتقوية الروابط بين أفراد الأسرة الواحدة للحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع.

  • أحمد الخاطري
    أحمد الخاطري

إيجابيات متنوعة
من جهته، قال المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة: في شهر رمضان، تختلط العادات بالشعائر الدينية، ويزدحم بالأنشطة والبرامج الاجتماعية التي وجب العمل على استغلالها الأمثل، والوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم من وجود فيروس «كوفيد - 19»، وقواعد «الجائحة» التي وضعت بشكل علمي دقيق وما تبذله دولة الإمارات من جهود كبيرة وتضحيات خط الدفاع الأول ستثمر بنتائج إيجابية بفضل تعاون أفراد المجتمع. وذكر أن «الجائحة» أفرزت بعض الإيجابيات، منها إيجاد الفرصة لبقاء أفراد الأسر في المنازل للوقاية من الفيروس، الأمر الذي يدعم مسألة التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، حيث تجتمع الأسرة مكتملة تحت سقف واحد ويتشاركون في مختلف جوانب حياتهم اليومية، مشيراً إلى أن الخلافات الأسرية قد تتراجع خلال رمضان، نتيجة التفكير المنصب حالياً على «الجائحة» التي اجتاحت العالم، والتي تشكل خطراً يهدد الصحة والمجتمع، ويمكن بذلك تفادي نشوب الخلافات الأسرية.
وأكد أنه كلما تجنب الشخص الخلافات، التزم بواجبه تجاه الطرف الآخر، وعمت مشاعر التفاني والإخلاص، بالتالي التغلب على المشاكل التي تؤثر على أفراد الأسرة والأبناء، وإيجاد الأسر المستقرة التي تستطيع أن تصدر للمجتمع أفراداً ناجين نافعين يحملون راية الوطن.
وأشار إلى أنه بفضل من الله، تمكنت الدولة من التعامل مع الجائحة تعاملاً مشهوداً له بالحكمة، والاستباقية، حيث تمكنت من بلوغ نسبة تطعيم عالية، يجب أن تعزز بتكاتف وتواصل أفراد المجتمع نحو التطبيق الفعلي لكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، لافتاً إلى أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً وأصبحت نموذجاً يحتذي به في إدارة «الجائحة».
وأضاف: رمضان الماضي لم نكن قادرين على قصد المساجد والصلاة مع الجماعة في ظل التشديد على الإجراءات الاحترازية التي تحافظ على صحة أفراد المجتمع، ولكننا خلال شهر رمضان الحالي نستطيع التوجه والاستمتاع بالأجواء الروحانية بصلاة الجماعة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، مؤكداً أن الفضل يعود للجهود التي بذلتها الدولة في ظل تطبيقها كافة الإمكانات التي ساهمت في الحفاظ على صحة الجميع والتقليل من نسبة الإصابات وزيادة حالات التشافي، عبر الالتزام حتى يعبر العالم أجمع هذه «الجائحة». ودعا الخاطري الجميع إلى الابتعاد عن التجمعات، والالتزام بالوجود على نطاق الأسرة فقط دون الحاجة إلى كثرة التزاور والتنقل، مع تجنب التجمعات التي قد تنعكس بصورة سلبية على الجهود والمكتسبات التي تحققت على أرض الدولة، والاستفادة من الأجواء العائلية التي تحقق الاستقرار والطمأنينة.
وتوجه بالنصيحة إلى أفراد المجتمع، عبر الالتزام بما تم التقيد به مع بداية «الجائحة» لمواصلة الحفاظ على المنجزات المحققة في هذا الجانب، حيث إننا على أرض دولة الإمارات ننعم بنعم كثيرة تحتاج إلى الشكر والحمد بالقول والعمل عبر الاستجابة لتعليمات وتوجيه الجهات المعنية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©