الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«آل مكتوم الخيرية» شخصية العام الإسلامية لـ«دبي للقرآن»

أعضاء اللجنة المنظمة للجائزة خلال المؤتمر الصحفي (تصوير: إحسان ناجي)
21 ابريل 2021 01:55

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، عن اختيار هيئة آل مكتوم الخيرية، شخصية العام الإسلامية للدورة الرابعة والعشرين للجائزة، دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ، طيب الله ثراه، مشيرة إلى أن هذا الاختيار يأتي تقديراً لدور الهيئة الريادي في المجالات الإنسانية والثقافية، منذ أن أسسها في عام 1997، المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. 
وقالت اللجنة المنظمة للجائزة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مساء أمس في ندوة الثقافة والعلوم بدبي: «يعد العطاء ودعم العمل الإنساني، محلياً وعربياً وعالمياً، من أبرز سمات هيئة آل مكتوم الخيرية».

وأضافت: «وفرت الهيئة الغد المشرق للأيتام والفقراء والمحرومين في مختلف أنحاء العالم وتهيئة الفرص التعليمية للمحرومين من التعليم خاصة في القارة الأفريقية، وامتدت الأيادي البيضاء للهيئة إلى أعمال الإغاثة وحفر الآبار والمساعدات الصحية وبناء المساجد، في أغلب الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية والعالم العربي وأستراليا». 

التعليم أولاً 
وأشاروا إلى أن الأيادي البيضاء للمغفور له، الشيخ حمدان بن راشد، من خلال هيئة آل مكتوم الخيرية، وصلت إلى معظم دول العالم شرقه وغربه، ومسحت عطاياه، أوجاع الأيتام والمعوزين ومحدودي الدعم وفاقدي التعليم والصحة. 
وتصدر قطاع التعليم العنوان الأبرز لأعمال الهيئة الخيرية والإنسانية، حيث شكلت مدارس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، مشروعاً تعليمياً متكاملاً في القارة الأفريقية لآلاف الطلاب بعيداً عن الأمية والجهل والفقر الذي تعايشه أسرهم. 
 وانطلق هذا المشروع الرائد بعشر مدارس ليصل اليوم إلى أكثر من 50 مدرسة ثانوية في 25 دولة أفريقية وكلية جامعية وجدت جميعها إقبالاً منقطع النظير من المسؤولين والأهالي هناك، وأصبحت من أفضل وأقوى المؤسسات التعليمية من خلال النتائج التي تحققت خلال السنوات الماضية بتبوؤ طلابها المراكز الأولى والتحاقهم بالجامعات التي تخرجوا فيها ليعملوا في مناصب مهمة في دولهم. 
وتحرص هيئة «آل مكتوم الخيرية» على تطوير هذا المشروع لما له من أثر إيجابي كبير على المجتمعات الأفريقية، وتوفير الميزانية المالية لتسيير العمل بالمدارس التي أصبحت تستقطب الطلاب المعسرين والمتميزين والنوابغ، لاسيما وأن برامجها التعليمية توفر المعامل وأجهزة الحاسوب والكوادر التعليمية المؤهلة.

أصحاب الهمم
وأطلقت الهيئة جائزة الشيخة روضة للتميز لأصحاب الهمم بمبادرة «موهبتي»، والتي تعتبر الأولى من نوعها في الوطن العربي لتقديم جوائز التميز لهذه الفئة الغالية على قلوبنا في مجالات تحفيظ القرآن الكريم وتصميم الأزياء والزراعة والتصوير الفوتوغرافي والأشغال اليدوية، بغرض تفعيل دورهم كأعضاء فاعلين في المجتمع والارتقاء بدورهم في المجتمع لتمكينهم وبث السعادة في نفوسهم.
وأسست الهيئة 4 مراكز خيرية في عام 2003، وهي مركز العوير ومركز حتا، والبرشاء، والليسيلي، بالتعاون مع جمعية بيت الخير بدبي وفق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، حيث يخدم كل منها عدة مناطق مجاورة.
وتم إنشاء مركز الشيخة ميثاء بنت راشد لأصحاب الهمم بمنطقة حتا التابع للهيئة، وذلك في العام 1999، وتتمثل أهداف المركز في تقديم التعليم الأكاديمي بما يتلاءم مع قدرات الطلبة من أصحاب الهمم، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والتربوية لهم، إلى جانب تعزيز مهاراتهم، وتنظيم رحلات ترفيهية وعلمية، وتهيئتهم نفسياً وبدنياً لمواجهة الحياة بصورة طبيعية.
ويقدم المركز خدماته العلاجية والتربوية لكافة أنواع الإعاقات، مثل الصم والبكم والتأخر الذهني والشلل الرباعي ومتلازمة داون، والأطفال من ذوي التأخر الذهني البسيط القابلين للتعلم، كما افتتح أخيرا قسمين للتدخل المبكر والتوحد.
كما أنشأت مركز إعادة تأهيل أصحاب الهمم في دبي، وقدمت الدعم المالي والعيني لجمعية الثلاسيميا،، وزودتها بالأجهزة الطبية الضرورية للتخفيف من معاناة وآلام  مراكز العناية بمرضى الشلل الدماغي، بالإضافة إلى رعاية الهيئة لطلاب المدارس وإسهامها الكبير في مسيرتهم التعليمية، فضلاً عن كفالتها للأيتام وتأمينها الغذاء والدواء والكساء لمن هم بحاجة إليه.

المكتبة الرقمية
وتعتبر المكتبة الرقمية في جامعة أفريقيا العالمية، أحد أبرز مشاريع الهيئة، بهدف تمكين طلابها من أداء رسالتهم العلمية، حيث وكان الشيخ حمدان بن راشد «رحمه الله» قد أمر سابقاً ببناء كلية العلوم بجامعة إفريقيا العالمية بالسودان، والمكتبة الإلكترونية بالجامعة للارتقاء بوسائل الأرشفة الإلكترونية بها خاصة وأن الجامعة تستقطب طلاب مدارس الشيخ حمدان بن راشد في القارة الأفريقية بناء على الاتفاقية التعليمية بين الجانبين.

مشاريع أوروبا
يعد المركز الثقافي الإسلامي التعليمي بإيرلندا، بؤرة إشعاع ثقافي مستنير في القارة الأوروبية في مختلف جوانب الحياة هناك، ويساهم في تأهيل وإعداد أبناء المسلمين هناك ليصبحوا مواطنين صالحين، كما افتتحت الهيئة كذلك مسجد السلام لتعليم أبناء الجالية المسلمة في إيرلندا في عام 2010، وتحقيق التعددية الثقافية والتعايش السلمي بين الشعوب من منطلق التواصل الحضاري.
كما قامت هيئة آل مكتوم الخيرية بتأسيس كلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية بإسكتلندا هذا الصرح الأكاديمي بمكرمة من الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، حيث تعتبر الكلية جسر تواصل بين الحضارتين العربية والغربية، وإقامة صلات قوية مع العالم الغربي من خلال التعريف بالدين الإسلامي الحنيف وتعزيز رسالة التسامح، حيث رسمت لنفسها مكانة متميزة في مجال الأبحاث والعلم والتنوير.
وافتتحت الهيئة المركز الإسلامي في روتردام بهولندا في ديسمبر عام 2010، لخدمة الجالية الإسلامية والعربية، ومد جسور التواصل الحضاري والثقافي مع الدول الأوروبية وإبراز الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام دين الوسطية والاعتدال.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©