الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للصحة العامة»: منع عدوى «كورونا» مسؤولية الجميع

«أبوظبي للصحة العامة»: منع عدوى «كورونا» مسؤولية الجميع
21 ابريل 2021 02:50

منى الحمودي (أبوظبي) 

أكدت الدكتورة شذى الغزالي، رئيس قسم المؤتمرات وبرامج التدريب، ومدير برنامج الحجر والعزل المنزلي في مركز «أبوظبي للصحة العامة»، على أن المسؤولية المجتمعية تقع على عاتق الجميع، والمسؤولية الأكبر على عاتق الأصحاء والمُطعمين بعدم التهاون بخطورة فيروس «كوفيد-19»، وأن لا يكونوا سبباً في نقله. 
وقالت: يتمتع أفراد مجتمع الإمارات بالترابط الأسري وحب التجمعات العائلية، فمنذ بداية الجائحة في العام الماضي، واعتماد الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار العدوى تأثّر أفراد المجتمع بواقع جديد يفرض التباعد ولبس الكمامات، واقعٌ يؤكد على ضرورة الالتزام بحماية الفرد وعائلته لا سيما كبار السن الذين أثبتت الدراسات بأنهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض والوفاة في حال الإصابة».
وأضافت: «تمحورت الإجراءات الاحترازية حول كبار السن، بركة الدار، كبار المواطنين، فهم الإرث العائلي والمجتمعي وجب على الجميع التكاتف لحمايتهم من المرض، فرأينا تحذيرات موجهة لهذه الفئة من الخروج من المنزل والابتعاد عن الأماكن المزدحمة حرصاً على سلامتهم، ورأينا الالتزام من قبلهم بشكل واضح وملموس، إلّا أن ذلك لم ولن يكون كافياً في حال عدم التزام بقية أفراد المجتمع بجميع الإجراءات الاحترازية، وذلك لتجنب نقل العدوى إلى المنزل وإلى كبار السن».
ولفتت الدكتورة شذى الغزالي، إلى أن تكاتف أفراد العائلة في الأزمات، وهذا ما تم بالفعل، أسهم بتجنب إصابة كبار السن بالفيروس، وذلك لاهتمام الأبناء في الآباء والأمهات لقضاء حوائجهم، وتجنب الخروج من المنزل لسلامتهم، ولتجنب تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد. منوهةً بأنه لوحظ تعاون الأهل في متابعة صحة المسن من حيث متابعة العلاجات الضرورية والمواعيد، حيث استخدمت الأجيال المختلفة تطبيقات التطبيب عن بعد بشكل أكبر، الأمر الذي خفض من خطر إصابة المسنين.
وأشارت إلى ضرورة اتباع أسلوب حياة صحي داعم للمناعة الذاتية، وذلك عن طريق التأكد بأن الفرد يحصل على غذاء متوازن، يمارس النشاط البدني بشكل يومي، ويأخذ قسطاً كافياً من النوم، إلّا أن الجائحة والإجراءات قد تشكل عبئاً نفسياً في بعض الأحيان على كبار السن، وهذه إحدى المسائل التي لم يغفل عنها المسؤولون، حيث تم إطلاق مبادرات عدة تستهدف كبار السن بشكل خاص مثل خط الدعم النفسي مثل المبادرة التي أُطلقت بالشراكة بين دائرة تنمية المجتمع ومركز أبوظبي للصحة العامة ودائرة الصحة- أبوظبي. ناهيك عن تآزر الأهل والأبناء، فقد ابتكرت بعض العائلات نظام التزاور بوقت معين متزامن مع وقت الفحوصات الدورية بطريقة تخفف من عبء التباعد على كبار السن، كما رأينا الكثير من العائلات التي وظفت وسائل الاتصال الإلكترونية المختلفة للتواصل مع كبار السن وإشراكهم في يومياتهم البسيطة. كان لمثل هذه التصرفات المجتمعية أثر طيب في التخفيف على المسنين والمحافظة على سلامتهم. 
وأكدت على أن الإجراءات الاحترازية العامة لم تتغير عن ما كانت عليها منذ بداية الجائحة، مثل غسل اليدين، التباعد الجسدي، ولبس الكمامة، ويضاف لها في بداية العام اللقاح، والذي يشجع مركز أبوظبي للصحة العامة ودائرة الصحة أبوظبي بشكل مستمر أفراد المجتمع على تلقي اللقاح لحماية الفرد وكبار السن كذلك. مشيرةً إلى مبادرة مركز أبوظبي للصحة العامة «نصلكم أينما كنتم» التي تهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة من كبار المواطنين والمقيمين لتوفير اللقاح لهم في راحة منازلهم، والتي تلاقي استحساناً من المجتمع المتعاون بشكل كبير.
وشددت الدكتورة شذى الغزالي على أن المسؤولية المجتمعية تبدأ بتحمل الفرد مسؤولية إلتزامه الشخصي بالإجراءات الاحترازية، وحصوله على اللقاح الذي توفره الدولة للجميع، كما يجب التنبيه بأن تلقي اللقاح لا يعني التخلي عن الإجراءات الاحترازية، وإنما هو حماية للفرد من التعرض للمضاعفات في حال الإصابة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©