الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«100 مليون وجبة» تحقق هدفها خلال 10 أيام من إطلاقها

من الحملة
22 ابريل 2021 17:38

دبي (الاتحاد)

نجحت حملة 100 مليون وجبة، الحملة الأكبر بالمنطقة لإطعام الطعام خلال شهر رمضان المبارك في 30 دولة في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، في جمع 100 مليون درهم من تبرعات أهل الخير، أفراداً ومؤسسات من داخل دولة الإمارات وخارجها، تعادل 100 مليون وجبة، وذلك بعد 10 أيام لانطلاقها، محققةً بذلك هدفها في ثلث المدة الزمنية المقررة.
ورغم تحقيق أهدافها بالكامل بتوفير 100 مليون وجبة للمحتاجين والفئات المستهدفة في الدول التي تغطيها، تستمر حملة 100 مليون وجبة في تمكين المحسنين وفاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات وأفراد المجتمع من الوصول بتبرعاتهم ومساهماتهم النقدية إلى آفاق إنسانية وإغاثية وجغرافية أرحب في أنحاء العالم من دون تمييز.
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن نجاح حملة 100 مليون وجبة في تحقيق هدفها وجمع 100 مليون درهم بعد 10 أيام من إطلاقها، يترجم القيم الإنسانية لمجتمع دولة الإمارات بكافة فئاته ومؤسساته في العطاء والتراحم والتعاضد الإنساني والمساهمة الفاعلة في دعم مبادرات العمل الخيري التي تطلقها وتنفذها الدولة لدعم المحتاجين حول العالم. وقال: إن إقبال المحسنين وأهل الخير من الأفراد والشركات والمؤسسات على المساهمة في الحملة التي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مأسسة العمل الخيري والإنساني، يؤكد تحول العمل الخيري المنظم والممنهج والمستدام إلى ثقافة مجتمعية شاملة في دولة الإمارات.
وأشار معاليه إلى تسجيل حملة 100 مليون وجبة 185 ألف متبرع ومساهم في الحملة حتى الآن، مبيّناً أن 12 بنك طعام ومؤسسات خيرية إماراتية وبرنامج الأغذية العالمي شركاء في التوزيع في 30 دولة.
وتابع معاليه أن المساهمين بتبرعاتهم النقدية في حملة 100 مليون وجبة شكلوا معاً شبكة أمان لتقديم العون والإغاثة وتوفير الدعم الغذائي للفئات الأقل قدرة في الدول التي تغطيها الحملة، وذلك بعدما نجحت الحملة في توسيع نطاقها إلى آفاق جغرافية أوسع، ما مكن أهل الخير والإحسان من الأفراد والمؤسسات من الوصول بتبرعاتهم إلى فضاءات إنسانية وإغاثية أرحب.
وأضاف معاليه أن الحملة لم تنجح في تحقيق هدفها وحسب، وإنما تمكنت من إحداث تفاعل مجتمعي واسع، وأنتجت حراكاً خيرياً وإغاثياً تضامن مع أهدافها الإنسانية النبيلة وهو ما يرسخ مكانة العمل الخيري في دولة الإمارات، باعتباره ثقافة شعب يمارسها في حياته اليومية.
وأشار إلى أن الحملة وفي ظل النجاح الذي حققته في 10 أيام من انطلاقها وبالتزامن مع توسيع نطاقها الجغرافي ليشمل 30 دولة في 4 قارات حول العالم، تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في صدارة دول العالم الأكثر عطاءً وإحساناً.
وثمن معالي القرقاوي إقبال المتبرعين من الأفراد ورجال الأعمال والشركات والمجموعات التجارية ومجتمع الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة والفعاليات الاقتصادية والخيرية وهيئات العمل المجتمعي والإنساني من داخل الدولة وخارجها على المساهمة في الحملة، مؤكداً أن هذا الإقبال يعكس روح الأخوة والتعاضد الإماراتية في وجه التحديات الإنسانية المتمثلة بالجوع وسوء التغذية، وتظهر المعدن الإنساني الأصيل لقيادة الدولة ومواطنيها ومقيميها في إغاثة ودعم شعوب العالم.

تواصل تدفق التبرعات
ويتواصل تدفق التبرعات النقدية على الحملة من جانب المحسنين من مختلف الفئات عبر قنوات تلقي المساهمات الأربع والتي تشمل الموقع الإلكتروني والتحويل المصرفي لحساب الحملة في بنك دبي الإسلامي أو من خلال الرسائل النصية القصيرة عبر شبكتي «دو» و«اتصالات»، وكذلك تتيح الحملة إمكانية التبرع بالتواصل مباشرة مع فريق الحملة في مركز الاتصال على الرقم المجاني 8004999 أو البريد الإلكتروني.
بالتزامن مع نجاحها في تحقيق حراك مجتمعي شامل حرص فيه الأفراد والمؤسسات على المساهمة والتبرع في دعم الحملة التي تطعم الطعام للمحتاجين في 30 دولة، كانت حملة 100 مليون وجبة قد باشرت بالفعل عمليات توزيع الطرود الغذائية على الفئات المستهدفة من الأسر المتعففة والأقل دخلاً والأيتام والأرامل واللاجئين وسكان المخيمات، وذلك بالتعاون مع الشركاء العالميين والإقليميين والمحليين للحملة. كما تنسق الحملة مع «برنامج الأغذية العالمي» لتوزيع 20 بالمائة من الطرود الغذائية في مخيمات اللجوء والنزوح في كلٍ من فلسطين والأردن وبنجلاديش.

مزادات الخير
توسيعاً لآفاق العمل الخيري والإنساني إلى فضاءات أرحب، تترافق حملة 100 مليون وجبة مع تنظيم سلسلة من المزادات الخيرية التي يعود ريعها لتوفير الطرود الغذائية للمستفيدين من الحملة في 30 دولة، وتنظم حملة 100 مليون وجبة بالتعاون مع «موبي العالمية» مزاداً فنياً خيرياً علنياً يوم غد السبت 24 أبريل  الجاري في دبي، يعرض أعمالاً فنية نادرة لفنانين مرموقين ومشاهير ونجوم رياضيين ومقتنيات شخصية لقادة عالميين، تتصدرها قطعة من كسوة الكعبة المشرفة قدّمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالإضافة إلى أعمال للقائد الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا، والفنانين بابلو بيكاسو، وسلفادور دالي، وهنري ماتيس، وخوان ميرو. ويشهد المزاد العلني مشاركة نجوم وفنانين عالميين مثل ويل سميث وساشا جفري صاحب أكبر لوحة فنية على القماش في العالم، التي سجلتها موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد أن أنجزها جفري على مدى سبعة أشهر في دبي. وتقيم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مزاداً صامتاً على 53 لوحة وقطعة فنية نادرة وتجارب حصرية عبر الموقع الإلكتروني لمزاد 100 مليون وجبة في الفترة من 19 حتى 30 أبريل 2021، ليعود ريعه أيضاً إلى حملة 100 مليون وجبة.

العلّامة ابن بيه يدعو للمساهمة في الحملة 
أكد معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن من أفضل الصدقات إطعام الجائع، ومواساة المحتاج ومَدّ يد العون للفقير، وذلك في معرض حثه على المساهمة في «100 مليون وجبة»، الأكبر من نوعها في المنطقة لإطعام الطعام في شهر رمضان المبارك في أكثر من 30 دولة في أربع قارات.
وشرح فضيلته أهمية دعم المحتاجين والأسر المتعففة خاصة في شهر رمضان المبارك، شهر التراحم والتعاون والتكافل والإحساس بالمحرومين والمساكين والجوعى، داعياً فضيلته إلى مساندة هؤلاء في المجتمعات الأقل دخلاً من خلال الحملة.
وقال معالي رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي: «إن إطعام الطعام من أفضل الأعمال عند الله، وهو من صفات المؤمنين التي ورد الحث على الاتصاف بها في مواضع عديدة في القرآن الكريم.
وبيّن فضيلته أن إطعام الطعام هو من أطيب الصدقات في شهر البذل والرحمة والإحسان، قائلاً: «إن أفضل الصدقات، إطعام الجائع، ومواساة المحتاج ومَدّ يد العون للفقير، نستحضر هنا حديثاً من أوّل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قدومه إلى المدينة المنورة حين قال: «ياأيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصِلوا الأرحام وصَلُّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام». وميّز فضيلته المسارعين إلى الخيرات والمساهمة في إطعام الجوعى في شهر رمضان خاصةً بالقول: «غير أن لبعض أصناف البر مرتبة خاصة وفضلاً أكبر في شهر رمضان المبارك. 
وقال: «إن عمل الخير والإحسان إلى الإنسانية هو نهج راسخ لبلدنا الإمارات وهو من السنن الحميدة لقيادتنا الرشيدة، وتأتي الحملة لتكون حلقة من هذه السلسلة من المبادرات الإنسانية التي تميز بها بلدنا».
وختم فضيلته بالقول: «أدعو الجميع للمشاركة في هذه الحملة التي تستهدف توزيع الوجبات على الأسر الفقيرة والفئات قليلة الدخل والأرامل واللاجئين وسكان المخيمات في أنحاء العالم».

الرسام العالمي جفري يقدم غداً  عرضاً حياً في المزاد الفني الخيري 
يقدم الرسام العالمي ساشا جفري، صاحب أكبر لوحة فنية في العالم، عرضاً حياً للرسم في المزاد الفني الخيري الذي تنظمه يوم غد السبت 24 أبريل الجاري  مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن الفعاليات الداعمة لحملة 100 مليون وجبة، الحملة الأكبر على مستوى المنطقة لإطعام الطعام في 30 دولة في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية خلال شهر رمضان المبارك.
قال الرسام العالمي ساشا جفري، صاحب أكبر لوحة في العالم: «كفنان وناشط في مجال العمل الإنساني، يشرفني أن أدعم هذه القضية المهمة المتمثلة بالحملة والتي تأتي تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الجوع في العالم بحلول عام 2030، خاصة أن المبادرة تركز على بلدان عزيزة جداً على قلبي في أفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط والهند ودول جنوب شرق آسيا». 

5 ملايين درهم من عبدالقادر السنكري وأبنائه 
تبرع الدكتور عبدالقادر سنكري، رئيس مجلس إدارة مجموعة سنكري للاستثمار، وأبناؤه بخمسة ملايين درهم أكملت المائة مليون وجبة.
وقال الدكتور عبدالقادر سنكري، رئيس مجلس إدارة مجموعة سنكري للاستثمار: «لم تتوان قيادتنا الرشيدة ولله الحمد عن تقديم مساهماتها الوطنية والعالمية فيما يتعلق بعمل الخير والتخفيف من معاناة الشعوب المحتاجة ولا سيما وقت جائحة كورونا. وتعد مشاركتنا بمثابة مسؤولية وطنية كقطاع خاص، وهي جزء لا يمكن مقارنته مع مقدار ما يقدمه الوطن من أجل نجاح أعمالنا. فبارك الله في وطننا وحفظه وأدام الله عليه الأمن والأمان والعز والرخاء.» وتتيح حملة 100 مليون وجبة للجميع من داخل الدولة وخارجها التبرع لإطعام الطعام للمحتاجين. 

مساهمات من الفئات كافة
على مدار 10 أيام منذ انطلاق حملة 100 مليون وجبة، تلقت الحملة مساهمات نقدية عبر قنوات التبرع الأربع من 185 ألف متبرع من المؤسسات والأفراد داخل دولة الإمارات وخارجها، وبلغت القيمة الإجمالية للتبرعات 100 مليون درهم، ما يعادل 100 مليون وجبة.
واستقبل الموقع الإلكتروني لحملة 100 مليون وجبة الرسائل النصية القصيرة وبوابة سداد دبي الإلكترونية مساهمات بقيمة 11 مليون درهم. أما التحويلات المصرفية المباشرة إلى الحساب المصرفي الخاص بالحملة، فبلغت ما يوازي 40 مليون درهم. وتصدرت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ودار البر قائمة أبرز المؤسسات التي أسهمت في دعم حملة 100 مليون وجبة، بتكفل كلٍ منهما بتقديم 20 مليون درهم تعادل 20 مليون وجبة.
ويشار إلى أن حملة 100 مليون وجبة انطلقت تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تحتضن 33 مؤسسة إنسانية ومجتمعية وتنموية معنية بإرساء ثقافة العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتنموي ونشر الأمل بفضل برامج ومشاريع متنوعة تركز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشة. وتخدم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أهدافاً وغايات إنسانية، من دون أي تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين. وتأتي مبادرة «100 مليون وجبة» ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، وهو أحد المحاور الرئيسة الخمسة التي تشكل مرتكزات عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©