الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الظفرة: زراعة النباتات البرية المحلية ترشّد استهلاك المياه

بلدية الظفرة: زراعة النباتات البرية المحلية ترشّد استهلاك المياه
27 مايو 2021 02:50

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

قامت بلدية منطقة الظفرة بجمع ونثر أكثر من 3.800 كيس من بذور النباتات البرية المحلية على مستوى مدن المنطقة، وذلك خلال الأعوام من 2019 إلى 2021، علماً بأن عملية جمع البذور للموسم الحالي ما زالت مستمرة. وتمت زراعة أكثر من 237.697 شتلة من النباتات البرية المحلية بالمنطقة، تضم أنواعاً عديدة منها غضى، ثمام، ارطا، رمث، حاذ، زهر، غاف، عنقود، علقى، شنان، راك، مرخ، رمرام، عشرق، الظفر، وغيرها. 
وتواصل البلدية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين عمليات الإكثار والمحافظة على النباتات البرية المحلية، حيث تم تطبيق مشروع زراعة النباتات البرية ضمن مشاريع وعقود التشغيل والصيانة على مستوى مدن المنطقة، ضمن مشاريع التجميل الطبيعي لترشيد استهلاك المياه، والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها، ويوفر مشروع زراعة النباتات البرية نسبة كبيرة من استهلاك المياه في المنطقة، حيث تم استبدال مساحة 96.861 متراً مربعاً من النجيل الزراعي بالنباتات المحلية وعناصر التجميل الطبيعي الصلب، بما حقق وفراً مائياً لا يقل عن مليون لتر من مياه الري يومياً، كما تم وقف استخدام عدد 9 آبار بمدينة زايد ورفع كفاءة الاستفادة من المياه المعالجة.

ويهدف المشروع إلى إعادة إحياء الأرض بالنباتات البرية المحلية، من خلال إعادة إكثارها والمحافظة عليها وحمايتها من الانقراض واستخدامها في عمليات التجميل الطبيعي لما لها من خصائص جمالية. وإبراز النباتات البرية في المشاريع كعناصر نباتية مؤهلة تستخدم في الزراعات التجميلية في الإمارة. 
ومن خصائص النباتات البرية أنها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، والتي تتجاوز 50 درجة مئوية وتتحمل الجفاف، حيث إن احتياجاتها المائية قليلة هذا إلى جانب مقاومتها لغالبية الأمراض والإصابات الحشرية، كما أنها لا تحتاج إلى أسمدة ومخصبات زراعية، إضافة إلى تحملها لملوحة المياه والتربة. 
تسهم النباتات البرية في تقليل تلوث الهواء والتربة بعدم استخدام الأسمدة الكيميائية، كما أنها متأقلمة مع الظروف المحلية القاسية، وبالتالي فهي أكثر مقاومة للعوامل البيئية والإصابات الحشرية والفطرية. وتعزز الاتصال بالطبيعة المحلية بجمال ودفء المكان لتضيف الشعور بالارتياح.

  • زراعة نحو 238 ألف شتلة من النباتات البرية المحلية بالمنطقة
    زراعة نحو 238 ألف شتلة من النباتات البرية المحلية بالمنطقة

كما أن النباتات البرية توفر بيئة مناسبة لأنواع من الحشرات وغيرها من الكائنات البرية النافعة مثل الفراش والطيور. وتسهم في إحياء الموروث البيئي وتراث الأجداد بالمحافظة على هذه النباتات من الانقراض، بما يحافظ على التوازن البيئي للمنطقة. 
كما توجد حديقة للنباتات البرية المحلية بمدينة غياثي تبلغ مساحتها 16.132 متراً مربعاً وتضم أنواعاً من النباتات البرية المحلية. كما نفذت البلدية مبادرة بزراعة النباتات البرية في عبوات صديقة للبيئة بمشتل مدينة زايد مصنوعة من إعادة تدوير بعض المواد العضوية القابلة للتحلل، لتسهيل عملية نقل الشتلات وزراعتها مباشرة في المكان المخصص لزراعتها، حيث إنها تستخدم لمرة واحدة وتتحلل بالتربة، ويمكن استخدامها لإنتاج الشتلات الصغيرة للنباتات البرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©