الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المدير الإقليمي لـ «الصحة العالمية» لـ «الاتحاد»: محمد بن زايد يقدم إسهاماً مؤثراً واستثنـائياً لتعزيز قضايا الصحة العالمية

المدير الإقليمي لـ «الصحة العالمية» لـ «الاتحاد»: محمد بن زايد يقدم إسهاماً مؤثراً واستثنـائياً لتعزيز قضايا الصحة العالمية
12 يوليو 2021 04:20

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمثل إسهاماً مؤثراً واستثنائياً في تعزيز قضايا الصحة العالمية. 
وقال في حوار مع «الاتحاد»، «هذه الإسهامات ليست فقط من خلال تقديم شتى أنواع الدعم المادي السخي، بل بإطلاق مبادرات عالمية تستهدف القضاء على الأمراض الخطيرة مثل شلل الأطفال والأمراض المدارية المهملة وغيرها من القضايا الصحية الهامة». وأشار إلى جهود صاحب السمو في دعم النظم الصحية وتوفير خدمات الرعاية الصحية في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، فضلاً عن دور سموه الحاسم في بناء الشراكات الدولية وتدشين المشروعات وإنشاء الصناديق التمويلية لتحقيق هذه الغايات وتعزيز العمل المشترك في المجال الصحي.
ولفت إلى الدور البارز لسموه في دعم جهود الاستجابة لجائحة كوفيد- 19 داخل إقليم شرق المتوسط وخارجه. 
وتحدث المنظري، عن برنامج «بلوغ الميل الأخير»، وهي مبادرة مدتها 10 سنوات بقيمة 100 مليون دولار أميركي أطلقها في عام 2017 صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبدعم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس وإدارة التنمية الدولية يجري العمل للقضاء على الأمراض السارية وتمهيد الطريق للقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية كمشكلات صحية عامة في البلدان التي تتوطن فيها هذه الأمراض. 
وقال: تعهد سموه حينها بتقديم 20 مليون دولار أميركي لدعم الأنشطة في هذا المجال، وأثمرت هذه الشراكات في إنشاء المعهد العالمي للقضاء على الأمراض عام 2019، ومقره أبوظبي، وهو الوحيد من نوعه في المنطقة، وقد تم إنشاؤه بشراكة بين سموه ومؤسسة بيل وميليندا جيتس. 

نتائج الجهود 
وعن تأثير هذه الجهود على المجتمعات والمستفيدين من أطفال ومرضى وطواقم طبية، أجاب المنظري: « نلاحظ بكل تقدير أن جهود سموه تتسم بالزخم والتنوع وتغطي قطاعات واسعة وفئات عديدة من المستفيدين». 
وأضاف: «تم من خلال دعم سموه المتواصل لجهود استئصال مرض شلل الأطفال وللمبادرة العالمية للقضاء عليه، تطعيم الملايين من الأطفال خاصة في البلدين اللذين يتوطن بهما المرض». 
وذكر أن ذلك في إطار منتدى بلوغ الميل الأخير، وهو ملتقى لمجتمع الصحة العالمي تحت رعاية سموه وفي إطار ما يبديه من التزام بالصحة العالمية كأولوية وطنية وجزء من المساعدات الإنسانية والتعاون الدولي الإماراتي. 
وكشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أنه يجري العمل على إنهاء الأمراض المدارية المهملة التي يعاني منها مئات الملايين من الناس من مختلف الفئات وشتى بلدان العالم، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه استفادت أعداد كبيرة من المتخصصين في الرعاية الصحية من الإمدادات واللوازم الطبية لتمكين الطواقم الطبية من أداء واجباتهم المهنية بأمان في الاستجابة لكوفيد- 19.

لغة الأرقام 
وعن تعاون منظمة الصحة العالمية مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة في دعم جهود الرعاية الصحية عالمياً، أفاد المنظري، أنه إلى جانب المساهمات المستمرة لدعم بلدان الإقليم التي تواجه أزمات وصعوبات، فقد اكتست إسهامات الإمارات بالصبغة العالمية وامتدت إلى خارج شرق المتوسط خاصة خلال جائحة كوفيد- 19. 
وأوضح أنه شملت إسهامات الإمارات إرسال طائرات إغاثة تحمل أطناناً من الإمدادات الطبية إلى العديد من البلدان منها إيطاليا وكازاخستان وكولومبيا وأوكرانيا فضلاً عن إنشاء مستشفيات في بعض البلدان منها المملكة المتحدة والسودان وغينيا وغيرها، فضلاً عن تقديم عدد من المستشفيات الميدانية إلى بلدان أفريقية لدعم الخدمات الصحية فيها، وتخصيص حوالي 36.3 مليون دولار أميركي من قبل الإمارات العربية المتحدة لشلل الأطفال وحالات الطوارئ. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تستضيف الإمارات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وفيها المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي والذي يسهم إسهاماً مقدراً في تعزيز عمل منظمة الصحة العالمية على صعيد الاستجابة العاجلة للطوارئ الصحية. 
وذكر المنظري، أنه في عام 2020، أرسل مركز اللوجستيات التابع لمنظمة الصحة العالمية الموجود بدبي، المزيد من اللوازم الطبية إلى عدد أكبر من البلدان في عدد من الأقاليم أكثر من أي وقت مضى.
وقال: «تم إرسال أكثر من 400 شحنة إمدادات 58.9 بقيمة مليون دولار أميركي إلى 116 دولة من خلال مركز اللوجستيات التابع لمنظمة الصحة العالمية وغطت تلك الإمدادات الطبية كوفيد-19وغيره من الأمراض في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة من فنزويلا إلى الفلبين». ولفت إلى أنه خلال المرحلة الحادة من الاستجابة لجائحة كوفيد-19، تم تقديم ما يقرب من 80% من جميع معدات الوقاية الشخصية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية بما في ذلك 26 مليون كمامة و9.5 مليون قفاز و2.5 مليون قناع تنفس و1.1 مليون واقٍ للوجه و1.2 مليون اختبار فحص و500 ألف اختبار RT-PCR لدعم أنشطة الترصد واكتشاف الفيروس.

حامي الطفولة 
ورداً على سؤال حول دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مكافحة شلل الأطفال عالمياً، ذكر المنظري، أن هناك العديد من الجهود المشتركة التي بذلت على مدى سنوات طوال في معركتنا لاستئصال مرض شلل الأطفال من العالم. 
وقال: «كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في طليعة الشركاء الذين خاضوا معنا، ولا يزالون، تلك المعركة، مما جعل مواصلتنا لهذه المعركة الطويلة والممتدة أمراً ممكناً من خلال إسهامات نبيلة في مكافحة مرض شلل الأطفال، وتوفير دعم سخي مكننا من إتاحة خدمات التطعيم لملايين الأطفال في البلدين اللذين لا يزال يتوطن بهما فيروس شلل الأطفال. 
ونوه بالدور الكبير لسموه في دعم جهود استئصال مرض شلل الأطفال والمبادرة العالمية للقضاء عليه، في محافل عديدة من بينها فعالية الإعلان عن التعهدات للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال وجمع المساعدات من خلال مبادرة الوصول إلى الميل الأخير.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: «لقد تمكنا من خلال المساهمات السخية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة شلل الأطفال، من جعل خدمات التمنيع متاحة لملايين الأطفال في أفغانستان وباكستان كجزء من معركتنا من أجل استئصال هذا المرض». 
وأضاف: «ساهمت الإمارات بأكثر من 200 مليون دولار أميركي في جهود القضاء على شلل الأطفال في باكستان منذ عام 2014، مما أدى إلى وصول مئات الملايين من جرعات لقاحات شلل الأطفال الحيوية إلى الأطفال». 

 دعم سخي واستجابة سريعة
أعلن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن حكومة الإمارات العربية المتحدة والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، تبرعتا بتكلفة رحلات الطيران العارض التي تقدر قيمتها بأكثر من 1.215.000 دولار أميركي لدعم استجابة منظمة الصحة العالمية السريعة لحالات الطوارئ الصحية لكل من كوفيد- 19 وغيره خاصة وقت الاستجابة لانفجار مرفأ بيروت في لبنان. وقال: «تمت الاستجابة في وقت واحد لحالات طوارئ صحية متعددة بما في ذلك الانفجار في لبنان، وتفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا والدفتيريا والحمى الصفراء وحمى الضنك والإيبولا في بلدان وأقاليم مختلفة». وأضاف: «تجاوز حجم الشحنات من مركز اللوجستيات التابع لمنظمة الصحة العالمية وقيمتها وعددها وعدد البلدان التي وصلت إليها والمناطق المدعومة في عام 2020 مخرجات السنوات الخمس السابقة مجتمعة، ولا تزال المدينة العالمية للخدمات الصحية تقوم بدورها الفعال والنشط».

مستقبل التعاون 
وحول مستقبل التعاون بين المنظمة ودولة الإمارات العربية المتحدة، أجاب المنظري: إننا ندرك ونقدر أهمية استدامة التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتوسيع آفاق هذا التعاون المثمر كجزء من التضامن الإقليمي وروح التعاون والمشاركة التي تجمع دوله الأعضاء تحت مظلة رؤية الإقليم 2023: الصحة للجميع وبالجميع. 
وأضاف: «يسرنا أن جهود دولة الإمارات ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تمتد لتشمل مجالات جديدة ومبتكرة مثل الأدوية بما في ذلك اللقاحات وكذلك إنتاج التكنولوجيا والصحة الرقمية فضلاً عن العمل على أجندة عالمية للرفاهية والصحة التي تقع في صميم أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة». 
ودعا المنظري، دول إقليم شرق المتوسط، إلى مساعدة أكبر في إقليمنا للبلدان التي نحتاج فيها إلى بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق الإنصاف الصحي والتغطية الصحية الشاملة. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©