السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات 7 سنوات من الريادة الفضائية

الإمارات 7 سنوات من الريادة الفضائية
16 يوليو 2021 03:40

ناصر الجابري (أبوظبي)

تكمل الإمارات اليوم، 7 سنوات منذ الإعلان عن دخول الدولة رسمياً لسباق قطاع الفضاء العالمي، حيث تم في الـ 16 من يوليو من عام 2014، الكشف عن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وإنشاء أول وكالة فضاء عربية وهي وكالة الإمارات للفضاء، والعمل على بناء كادر إماراتي بشري في مجال تكنولوجيا الفضاء، والإسهام في زيادة المعرفة البشرية في ما يخص استكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة.
حقق قطاع الفضاء الوطني الإماراتي، مجموعة من المنجزات خلال الـ 7 سنوات السابقة، أهمها الوصول الناجح لمسبار الأمل إلى مداره وبدء المهمة العلمية رسمياً، حيث سيقدم المسبار أول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية واحدة، وسيساعد في الإجابة على أسئلة علمية رئيسة حول الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.
وتمثل الإنجاز الثاني في الرحلة الناجحة لهزاع المنصوري، أول رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية، والتي تضمنت إجراء 16 تجربة علمية، بالتعاون مع شركاء دوليين، بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية في بيئة الجاذبية الصغرى، وهي بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً، لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام والاضطرابات في النشاط الحركي والتصور وإدارك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.
وتمثل الإنجاز الثالث في إطلاق مجموعة من الأقمار الاصطناعية أبرزها إطلاق أول قمر اصطناعي، بمشاركة من مهندسين إماراتيين بنسبة 100 %، وهو القمر الاصطناعي «خليفة سات»، والذي تم تصنيعه في مرافق مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث يعد من أكثر الأقمار الاصطناعية تطوراً في فئته، وهو مخصص لأغراض مراقبة ورصد الأرض، ويقوم القمر حالياً بتوفير صور عالية الوضوح، وبمواصفات تتوافق مع أعلى معايير الجودة في قطاع الصور الفضائية على المستوى العالمي، بدقة تبلغ 0.7 متر بانكروماتي 2.98 متر في نطاقات متعددة الأطياف، إذ تعد درجة الوضوح التي تتميز بها صور «خليفة سات» من الأعلى عالمياً، وذلك لتلبية احتياجات المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم.
وتمثل الإنجاز الرابع،  في إطلاق أول قانون فضاء إماراتي، حيث يرسخ القانون من مكانة دولة الإمارات المتقدمة على صعيد القطاع الفضائي، كونه يجعلها من بين عدد محدود من الدول التي تتمتع بقانون مماثل ولتضمنه أنشطة تعتبر حديثة نسبياً، لم تتطرق إليها قوانين أخرى حول العالم، إلى جانب أنشطة مستقبلية تنوي دولة الإمارات تطوير البنية التحتية المناسبة لها في المستقبل القريب، وتم وضع القانون بالتعاون مع أهم الخبراء القانونيين الدوليين ووفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وذلك لضمان مواكبة القانون لمختلف التوجهات الحالية والمستقبلية للقطاع.
وتمثل الإنجاز الخامس في  إطلاق الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء 2030، والتي تعد تأكيداً على طموح برنامج الإمارات الفضائي للاستدامة ومواصلة الاستثمار في قطاع الفضاء، حيث تتضمن 6 أهداف رئيسة تشمل تقديم خدمات فضائية منافسة ورائدة عالمياً، وتطوير القدرات المحلية المتقدمة في البحث والتطوير والتصنيع لتكنولوجيا الفضاء، وإطلاق مهمات فضائية علمية واستكشافية ملهمة، إضافة إلى بناء ثقافة وخبرة وطنية عالية في مجال الفضاء، وتعزيز الشراكات والاستثمارات المحلية والعالمية الفاعلة في صناعة الفضاء، وضمان بنية تشريعية وتحتية داعمة تواكب مختلف التطورات المستقبلية للقطاع، كما تتضمن 20 برنامجاً و71 مبادرة مختلفة يتم قياسها من خلال مؤشرات أداء قطاعية واستراتيجية.
وتمثل الإنجاز السادس، في إطلاق جامعات الإمارات لمجموعة من الأقمار الاصطناعية، منها القمر «ظبي سات» و«مزن سات»، وهو الأمر الذي ساهم في تعزيز دخول الكوادر الاشبة نحو التخصصات العلمية وبناء قدرات تنافسية لديها الكفاءة على قيادة المشاريع الفضائية المستقبلية.  وتمثل الإنجاز السابع في إطلاق الخطة الوطنية تعزيز الاستثمار الفضائي، بهدف زيادة مساهمة قطاع الفضاء في تنويع اقتصاد الدولة، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية على الدخول في صناعة الفضاء الوطنية، من خلال مجموعة من المسرعات والخطط والتي تعمل على استدامة نمو شركات وقطاع الفضاء وزيادة مساهمة قطاع الفضاء الإماراتي في تنويع الاقتصاد الوطني وتوسيع الاقتصاد المعرفي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©