الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

6 ضوابط لأداء صلاة العيد

تصوير: عادل النعيمي
19 يوليو 2021 02:30

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

حدد مختصون وأطباء، 6 ضوابط من المهم الالتزام بها خلال صلاة عيد الأضحى وخطبته غداً، لضمان سلامة ووقاية المجتمع من الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد خلال عطلة العيد، مشيرين إلى أهمية تطبيق كافة جوانب البروتوكول الصحي الخاص بعيد الأضحى الصادر عن الجهات الصحية. 
وأشاروا في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، إلى أن هذه الضوابط تتضمن الالتزام، بالا تزيد مدة الخِطبَة عن 15 دقيقة مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها مسبقاً، وإحضار سجادة خاصة. 
 وقالوا: «يجب على الأفراد المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى كوفيد19، عدم الحضور للصلاة، كما ننصح فئات كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأطفال من هم أقل من اثنتي عشرة سنة بتجنب الذهاب لصلاة العيد وذلك للحفاظ على صحتهم وسلامتهم».

وأكدوا أهمية تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بجميع أشكالها والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بعد، مشيرين إلى أن الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية خلال إجازة عيد الأضحى واجب وطني للحد من انتشار كوفيد-19 في الدولة، فالتعامل مع التحدي الصحي الحالي والخروج منه يتطلب تكاتفاً ووعياً مجتمعياً مسؤولاً. 
وشددوا على ضرورة تعزيز ودعم جهود الدولة في السيطرة على تفشي الوباء، ومواصلة صدارتها قائمة الدول الأكثر أماناً بحسب التصنيفات العالمية لا سيما وأن أعداد المتعافين هي الأعلى عالمياً قياساً بعدد السكان بينما الوفيات بالفيروس من الأقل عالمياً. 

أولويات الوقاية 
في البداية، قال الدكتور محمود زيكو استشاري طب العائلة في المستشفى الأميركي بدبي، إن عيد الأضحى المبارك يأتي للعام الثاني على التوالي مع استمرار الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19» مما يستلزم التمسك بالإجراءات الوقائية لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره وضمان استمرارية الحياة، والأعمال، والتعليم، وغيرها من القطاعات الحيوية في الدولة، لا سيما بعد نجاح الإمارات في تحقيق إنجازات كبيرة على صعيد السيطرة على الفيروس.
وأضاف: «الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية خلال إجازة عيد الأضحى واجب وطني للحد من انتشار كوفيد-19 في الدولة، فالتعامل مع التحدي الصحي الحالي والخروج منه يتطلب تكاتفاً ووعياً مجتمعياً مسؤولاً».
 وأشار إلى أن الصحة والسلامة المجتمعية في الوقت الراهن أهم من أي تجمعات أو زيارات عائلية، ولذلك يجب استمرار اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية الصادرة من الجهات المعنية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك. ودعا إلى منع التجمعات في العيد وخصوصاً بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وعدم التقارب الجسدي أو التلامس، والتمسك بالإرشادات الصحية وإجراءات التباعد الجسدي، موضحاً أن منع التجمعات لا يعني عدم الاستمتاع بأجواء العيد، في ظل توافر العديد من البدائل الافتراضية التي يمكن الاعتماد عليها مثل التلفزيون والإنترنت وبرامج وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
ونوه زيكو، بحكمة القيادة وحرصها على ضمان صحة المجتمع من خلال الاستباقية في توفير العلاجات واللقاحات المتنوعة، مما جعل الإمارات بين أفضل دول العالم في التعامل واحتواء التداعيات الناجمة عن فيروس «كورونا» المستجد. 
وذكر أن الوعي والمسؤولية المجتمعية لدى كل من يقيم على أرض الوطن في ظل الظروف الراهنة هو واجب وطني لحماية النفس والأهل والمجتمع وخصوصاً الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مشيراً إلى أن التعامل مع التحدي الصحي الحالي والخروج منه يتطلب تكاتفاً ووعياً مجتمعياً مسؤولاً لدعم جهود الجهات الصحية في الدولة ومساعيها الحثيثة لحماية أفراد المجتمع وتعزيز الوقاية لديهم من الوباء.

الفرحة الحقيقية 
من جهته، قال الدكتور عماد عزيز، اختصاصي جراحة العظام بمستشفى ميديور بدبي: «فرحة العيد تكتمل بالحفاظ على الصحة العامة للأفراد وللمجتمع، لذلك نرجو من الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لضمان السلامة». 
وأضاف: «من أبرز ما يجب القيام به ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والحفاظ على مسافة كافية بين الأفراد، وأيضاً استخدام المطهرات التي تحتوي على نسبة كحول  70%  وغسل اليدين والوجه بالماء الجاري لمدة لا تقل عن 30 ثانية كل ساعتين أو ثلاثة».
وذكر أنه عند الالتقاء بأفراد العائلة في أماكن مفتوحة وينصح كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بارتداء كمامتين أو الابتعاد عن مثل هذا التجمعات.

التباعد ضرورة صحية
أكد الدكتور مصطفى البدر، استشاري طب العائلة، على أهمية استمرار الالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية المحددة من قبل الجهات الحكومة في الدولة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك وخصوصا إجراءات التباعد الجسدي، وتجنب التلامس، ومنع التجمعات لا سيما بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم من فيروس «كوفيد -19»، بينما التهاون في اتباع الإجراءات سيؤدي إلى زيادة عدد الحالات المصابة وأيضاً الوفيات مما سيعرضنا لمزيد من التحديات المتوقدعة.
وأشار إلى أن أبرز مظاهر التهاون بالإجراءات خلال عيد الأضحى تتمثل في التجمعات الأسرية والعائلية في المنازل ولقاء الأهل والأصحاب وعدم الالتزام بالتباعد الجسدي ولبس الكمامات في الأماكن الخارجية وهو ما قد يكون سبباً في الوفاة لأحد الأشخاص، مضيفاً بأن صحة وسلامة المجتمع ومن يعيش على أرض الوطن هي مسئوليتنا جميعا، ويتوجب علينا جميعاً حماية أسرنا، ودعم جهود الدولة الحثيثة للسيطرة على الوباء بعدما نجحت في تحقيق إنجازات ضخمة متفوقة على العديد من الدول العالمية.
وأكد أنه يمكن الجمع بين الاحتفال بأمان والاستمتاع بجميع الفعاليات المصاحبة لعيد الأضحى المبارك من جهة، ومراعاة كافة الإجراءات الخاصة بالمناسبة والتي تضمن سلامة الجميع من جهة ثانية، مشيرا إلى أنه يمكن استبدال الزيارات والتجمعات العائلية بوسائل الاتصال الإلكتروني أو عن طريق الهاتف وغيرهما من وسائل الاتصال الإلكتروني.
وشدد على ضرورة اتباع اشتراطات صلاة العيد التي سيتم تطبيقها في مناطق الدولة كافة، وأبرزها الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها مسبقا وعلى راسها التباعد الجسدي خلال الصلاة وخطبة العيد.
وقال: «ننصح جميع المصلين بإحضار سجادة الصلاة خاصة بهم ويفضل للأفراد المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى كوفيد-19، عدم الحضور للصلاة، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الجميع».

بلا مصافحة
وقالت: «كما يتعين علينا كأفراد مجتمع الالتزام بتلك التدابير ودعم جهود الدولة الحثيثة لمكافحة الفيروس، ويجب التنويه هنا إلى ضرورة تجنب التجمعات أو المصافحة بالأيدي أو التقبيل سواء قبل أو بعد صلاة العيد والاكتفاء بالتحية عن بُعد». 
ولفتت إلى أهمية استخدام معقمات الأيدي باستمرار وتجنب مشاركة الهواتف المحمولة مع الآخرين وتغطية الفم والأنف عند السعال، وينصح لعدم صلاة كبار السن أو حتى الأطفال في المسجد نظراً لخطورة ذلك على صحتهم. إن محدودية الاختلاط والحد من التجمعات الكبيرة من السبل الهامة للخروج من هذه الأزمة.

دور الأفراد 
قالت الدكتورة بوجا جايسال، اختصاصية نساء وتوليد في المستشفى الكندي التخصصي: «يتعين على كل فرد من أفراد المجتمع أن يكون المسؤول الأول عن حماية نفسه والآخرين لتخطي هذه المرحلة الحرجة والحد من تزايد الإصابات». 
وأضافت: «لقد حققت الإمارات نجاحاً غير مسبوق في تعاملها مع الوباء لتصبح مثالاً يحتذى به عالمياً، وبالتالي يجب أخذ تعليمات الحكومة المتعلقة بصلاة العيد على محمل الجد، وعدم التهاون مع التدابير الوقائية». 
وأشارت إلى أن حكومة الإمارات عملت على توفير اللقاحات المضادة للفيروس بالمجان لجميع المواطنين والمقيمين بالإضافة إلى الأدوية وبروتوكولات العلاج، وذلك انطلاقاً من إدراكها أهمية السيطرة على هذا الوباء، ولذلك اتخذت تدابير تشمل مختلف المناسبات بما في ذلك إقامة صلاة العيد. 
وأكدت أهمية تطبيق التعليمات الصادرة عن الجهات الصحية بالنسبة لصلاة عيد الأضحى والخطبة، والتي نصت على أن تكون مدة خطبة وصلاة العيد 15 دقيقة فقط مع التشديد على الالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات وعدم مشاركة سجادات الصلاة مع الآخرين وعدم صلاة الأشخاص المقيمين مع أشخاص مصابين أو مخالطين لمرضى كوفيد 19 وغيرها من الإجراءات الأخرى. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©