عدد اليوم
أنور عبد الخالق (أبوظبي)
تحل الجدة لوسي، البالغة من العمر 3.2 مليون عام، ضيفة تاريخية على إكسبو 2020 دبي، لتكون أقدم إنسان يحضر هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى.
وتعرض نسخة مطابقة عن «لوسي»، وهي أقدم حفرية بشرية يعثر عليها العلماء، في جناح إثيوبيا بالمعرض.
والجدة لوسي التي أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى أغنية لفريق البيتلز البريطاني عنوانها «لوسي في السماء مع الماسات» عثر عليها عدد من العلماء عام 1974 في إثيوبيا، وبعد الانتهاء من دراسة حفرياتها عن قرب، وجدوا أنها تنتمي إلى أقدم جد معروف للإنسان في صورته الحالية.
وبعد دراسة «بقايا لوسي» تبين أن طولها كان 107 سنتيمترات، ووزنها 29 كيلوجراماً وأنها استخدمت قدميها في التنقل من مكان لآخر منذ ما يقرب من 3.2 مليون عام، ما يعني أنها تمثل أقدم صورة للإنسان الحالي، خاصة أن قدميها تشبهان عظام أطفال الإنسان الحديث، وتنقلت من مكان لآخر باستخدامهما، كما استطاعت تسلق الأشجار، وأكد علماء طبقوا تكنولوجيا مسح متقدمة عليها أنها كانت بارعة في تسلق الأشجار والمشي.
ويرجح العلماء أن موتها يعود إلى سقوطها من ارتفاع شاهق، لوجود كسور في عظامها، وقال الباحث والأستاذ الجامعي جون كابيلمان، الذي يبحث عن أسباب وفاة لوسي: أراها كشخص لقي حتفه، وليس كمجموعة من العظام، مؤكداً سقوطها من ارتفاع مميت. وقال جون كابلمان خبير الحفريات البشرية في جامعة تكساس: إن لوسي كانت تبحث عن طعامها على الأرض، وتلجأ إلى الأشجار للمأوى ليلاً، فيما أشارت إحدى الدراسات إلى أنها سقطت من ارتفاع يزيد على 12 متراً.
واكتشف لوسي كل من دونالد جونسون وموريس تاييب وتوم جاري، عام 1974، في متاهة من الأودية الضيقة في إقليم منطقة عفر في أثيوبيا، وبعد العثور على 40% من هيكلها العظمي قرر العلماء أنها لشبيه الإنسان، وصُنفت على أنها من نوع أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس نسبة إلى منطقة عفر الأثيوبية.
وفي عام 1975، اكتشف العلماء 13 هيكلاً آخر من نفس جنس لوسي، ما يدل على أن جنسها أصيب بكارثة طبيعية أدت إلى انقراضه.
