الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: نهدي تجربة الإمارات للعالم

نهيان بن مبارك: نهدي تجربة الإمارات للعالم
13 سبتمبر 2021 02:03

أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، أن إطلاق وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي للمهرجان العالمي «إشراقات»، تحت شعار «التسامح معرفة» في 20 من سبتمبر الجاري وعلى مدى 3 أيام، يمثل نقلة جديدة في استراتيجية وزارة التسامح والتعايش، لأنه بما يضمه من علماء وخبراء ومفكرين من قارات العالم الخمس، وما يستضيفه من طلاب وأولياء أمور ومدرسين وإداريين من المؤسسات التعالمية من عدد كبير من دول العالم، يمثل حالة فريدة للاحتفاء بالتسامح وفق نهج معرفي واضح، ويمثل إثراءً حقيقياً لثقافة التسامح والأخوة الإنسانية وقبول الآخر، مؤكداً أن «إشراقات» يمثل كذلك منصة مهمة للانطلاق بالتجربة الإماراتية التي تطورت خلال ثلاث سنوات لتعزيز والاحتفاء بالتسامح لدى المدارس الحكومية والخاصة، إلى العالمية كتجربة رائدة يمكن الاستفادة منها والقياس عليها في مختلف دول العالم.

وأضاف معاليه أن إطلاق «إشراقات يمثل خطوة جديدة لاهتمام الوزارة بالاحتفاء بالتسامح في المدارس الحكومية والخاصة بالدولة والجامعات من المحلية إلى العالمية، حرصاً على تعزيز قيم وثقافة التسامح والتعايش على المستوى الدولي، من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات المبتكرة التي يتم تقديمها من خلال مبدعين عالميين وإماراتيين تحمل جميعها رسائل وثقافة التسامح إلى أبنائنا من طلاب المدارس والجامعات داخل الإمارات وخارجها وكذلك إلى أولياء الأمور والتربويين، عبر رؤية جديدة تتضمن 30 نشاطاً فنياً وفكرياً ومنوعاً، يستلهم قيم التسامح العالمية إلى جانب قيمنا الإماراتية الأصيلة التي ننطلق منها إلى تسامح بلا حدود يعبر الحدود والمسافات واللغات والثقافات والأديان ليشمل الجميع.
جاء ذلك خلال متابعة معاليه كافة تفاصيل مهرجان «إشراقات»، وأهم أنشطته، وضيوفه المحليين والعالميين، حيث وجه معاليه بأهمية أن تصل أنشطة المهرجان إلى أكبر عدد ممكن من طلاب المدارس الحكومية والخاصة وكذلك طلاب الجامعات، وألا تغفل المبادرة مشاركة المدرسين والإداريين من مختلف المدارس، وأولياء الأمور من مختلف الجنسيات، باعتبار أن التسامح رسالة الإمارات إلى الجميع، وأن الكل شركاء في هذه الرسالة.
وثمن معاليه دور وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي ومختلف المؤسسات المشاركة بالمبادرة، وكافة الكتاب والمبدعين الذين يشاركون في فعاليات المبادرة، مؤكداً أن وزارة التسامح والتعايش هي وزارة للجميع ومن أجل الجميع، وهدفها دائماً تعزيز ثقافة التسامح ونشر قيمه، وأن نجاحها في هذه المهمة مرتبط بنجاحها في الوصول لكافة الفئات، مؤكداً أهمية وجود أساليب مبتكرة للوصول بهذه القيم إلى الأطفال والطلبة لكي تكون أكثر جاذبية، ولتظل في وجدانهم دائماً وتنعكس على سلوكهم في المجتمع.
وأوضح معاليه أن اهتمام الوزارة على مدى 3 أعوام بالاحتفاء بالتسامح في مدارس الدولة، ركز على إثراء التفاعل والتفاهم بين جميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة، وكذلك فئة المدرسين من مختلف المدارس والخلفيات، وكذلك أولياء الأمور لتطوير السلوكيات التي تعزز التفكير النقدي وقبول الآخر، والتطور الأخلاقي وتشكيل القيم الأصيلة، مؤكداً أن لذلك أهمية بالغة في حماية المجتمع ودعم تلاحمه وتماسكه، إذ أن التسامح يؤدي إلى المزيد من التمسك بهوية وثقافة الفرد، وبالتالي تعزيز الهوية الوطنية وبناء مجتمع مزدهر ومسالم، وأن هذا المهرجان هو انطلاق بالتجربة ونجاحاتها السابقة إلى العالم من خلال مشاركة عدد كبير من الخبراء العالميين في هذا المجال، وكذلك مشاركة طلاب وأولياء أمور من مختلف دول العالم في أيام المهرجان الثلاثة.
ووجه معاليه بأهمية توثيق هذه الأنشطة والبرامج وما يقدمه ضيوف المهرجان من إبداعات، لكي تكون إضافة مهمة للمحتوى المعرفي للتسامح لأن ذلك بمثابة رصيد مهم للتسامح الآن ومستقبلاً، إضافة إلى التركيز على غرس التسامح في وجدان الأجيال الجديدة، لأنه الضمانة الوحيدة لوصول قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية وقبول الآخر واحترام الاختلاف، إلى المستقبل، مؤكداً أن تعزيز التعاون مع الجميع ونبذ العنف والتعصب لجنسية أو ثقافة أو دين من أهم أولويات وزارة التسامح والتعايش. 
وأوضح معاليه أن المهرجان يشتمل على أنشطة وبرامج علمية ومعرفية وترفيهية وورش عمل تم إعدادها بدقة وعناية من جانب الخبراء والمتخصصين لتطرح قيم التسامح بأسلوب جديد يستطيع الوصول إلى الجميع بأسلوب مبتكر ليحفز الشخصية المتسامحة، مؤكداً على أهمية التركيز على التنوع في الأنشطة بحيث تشمل الفنون والتكنولوجيا التي تحفز قدرات الطلاب وتنمي فيهم روح الفريق وقبول الاختلاف وتعزيز التعاون فيما بينهم لتقديم مشاريع وأفكار تعزز التسامح والتعايش.
 وأكّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن الاهتمام بتعزيز قيم التعايش واحترام الآخر وقبول الاختلاف والتسامح لدى طلاب المدارس والشباب يعد واحداً من أبرز مهام الوزارة، وأنها تبذل جهوداً مستمرة في هذا الاتجاه بالتعاون مع كافة الشركاء على مستوى المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة، موضحاً أن التعاون بين وزارة التسامح ووزارة التربية في الاحتفاء بالتسامح لدى الأجيال الجديدة أمر حيوي للغاية في بناء شخصية الطلاب القائمة على التسامح وقبول الآخر واحترام الاختلاف في مجتمع متلاحم، وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية. 

 

ولفت معاليه إلى أن اسم المهرجان وهو «إشراقات» نابع من رؤية واضحة بأهمية إطلاق التجربة الإماراتية في التسامح داخل المؤسسات التربوية إلى العالمية، ولذا تتشعب هذه الإشراقات من خلال أنشطة المهرجان لتشمل فروعاً متعددة تصل إلى سبع مجالات.
وقال معاليه: إن الإعلام شريك رئيسي لوزارة التسامح والتعايش في مختلف فعالياتها وأنشطتها، لذا فإن الإعلاميين مدعوون للمشاركة في هذا الحدث وتغطيته حتى يصل إلى الجميع، مؤكداً أن أجندة المهرجان وضيوفه وتوقيتاته ستكون بين أيدى الإعلاميين باعتبار المهرجان حدثاً إماراتياً ينقل تسامحنا وتعايشنا إلى العالم وإلى مختلف فئات المجتمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©