الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرئيسة التنفيذية بمؤسسة الفضاء الأميركية: نشاطات الإمارات في الفضاء مذهلة

الرئيسة التنفيذية بمؤسسة الفضاء الأميركية: نشاطات الإمارات في الفضاء مذهلة
19 أكتوبر 2021 02:19

آمنة الكتبي (دبي) 

أكدت شيلي برونزويك الرئيسة التنفيذية بمؤسسة الفضاء الأميركية، أن الإمارات تقوم بنشاطات مذهلة في الفضاء، وتفكر في النظام البيئي العالمي للفضاء، والذي بلغت تكلفته 447 مليار دولار في عام 2020، وبحلول عام 2030، سيرتفع إلى أكثر من تريليون دولار، وبحلول عام 2040 أكثر من ثلاثة تريليونات دولار، موضحة أن الإمارات تشارك في مستقبل الاقتصاد العالمي.
وقالت شيلي لـ «الاتحاد»، على هامش أسبوع الفضاء المنعقد في إكسبو 2020 دبي: الإمارات تؤمن بأهمية تكنولوجيا الفضاء وتطويرها، وأن تصبح من الرواد ليستفيد منها العالم، وهذه التكنولوجيا قد تكون تحليل بيانات في الرعاية الصحية أو التصنيع أو الواقع الافتراضي أو الروبوتات.
وأضافت: السبب في أهمية إطلاق هذا الابتكار التكنولوجي للفضاء قدرتنا على استخدام تلك التكنولوجيا هنا على الأرض لحل العديد من التحديات التي نواجهها على الأرض فتكون الحياة أفضل وإفادة البشرية. لذلك من المؤكد أن الإمارات ستجني ثمار هذا الاستثمار في الفضاء في نهاية المطاف، لأن هذا الاستثمار والنمو والقوة العاملة سيؤتي ثماره في دعم الفرص الاقتصادية وكذلك لحل العديد من التحديات التي نواجهها هنا على الأرض.

  • شيلي برونزويك
    شيلي برونزويك

وقالت: نفكر في أهمية الفضاء العالمي، وكيف يفيد ذلك البشرية. ولهذا السبب نهتم حقاً بأسس الفضاء أيضاً. نعتقد أنه من الرائع أننا نتقدم لنذهب إلى القمر ثم إلى المريخ وما بعده. كما ذكرت إن الإمارات تطلق مهمة إلى كوكب الزهرة والولايات المتحدة تطلق مهمة إلى كوكب المشتري، لكن ما سنفعله هو أننا نعيِّن هذه التكنولوجيا مرة أخرى إلى الأرض، وهذا ما يخلق النظام البيئي العالمي للفضاء.
وأضافت أن تقنيات الفضاء تتدخل في كل ما نقوم به كل يوم، مكالمتنا الهاتفية اليوم مبنية على تقنيات الفضاء، هذه المنصة، زووم، لن تكون موجودة بدون هذه التكنولوجيا، هاتفك المحمول به عدة أشكال من تكنولوجيا الفضاء، وبالتالي فإن أنماط حياتنا التي اعتدناها تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا الفضاء.
وتابعت: أؤكد أن هناك ثلاثة أنواع مختلفة من البلدان في العالم اليوم: الأول دول تعمل في تطوير تكنولوجيا الفضاء، ودول تريد العمل في تطوير تكنولوجيا الفضاء، وثالثاً دول تستخدم تكنولوجيا الفضاء وفي جوهرها أن كل بلد على كوكب الأرض وكل مواطن سيستخدم تكنولوجيا الفضاء.
وأضافت، عندما تفكر في الفضاء، يفكر الكثير من الناس في رواد الفضاء، ومراقبة الفضاء، وكانت هذه هي الصورة على مدار الخمسين عاماً الماضية، ولكن عندما أصبح الفضاء مفتوحًا للعالم، لا توجد فرص للحد من مجال الفضاء، وتستطيع أن ترى الفضاء يدخل فيه المهنيين، وكذلك مديري المشاريع والفنانين وهؤلاء الدبلوماسيين، موضحة أن دبلوماسيات الفضاء هي من صنع السياسات، وصناعة الفضاء تبدأ حقاً بسياسة جيدة وتشريعات من الحكومة.

وأكدت أن هذا هو سبب وجودنا اليوم في الولايات المتحدة بمؤسسة الفضاء منذ عام 2004، وكانت هناك قوانين تسن لتسويق الفضاء، وربما استغرق الأمر بعض الوقت، من عام 2004 إلى عام 2021، وكانت حكومة الولايات المتحدة شريكًا فيما يسمونه شراكة بين القطاعين العام والخاص حيث توفر البحث الأساسي للأنشطة الفضائية. 
وأضافت: الآن أصبحت الولايات المتحدة قادرة على تأمين الكثير من المركبات من خلال السماح للقطاع التجاري بالقيام بذلك، وخفض القطاع التجاري تكلفة المراقبة مما وفر فرص أكبر للوصول للجميع. لذلك يجب أن تبدأ بسياسات وطنية جيدة لإنشاء شراكة فضائية تجارية في الابتكار في الفضاء. 
وحول دبلوماسية الفضاء قالت شيلي: لا يمكننا القيام بالمشاريع الفضائية بمفردنا، ولا يمكن لدولة واحدة أن تعود إلى القمر أو المريخ، وإنما يتطلب الأمر شركات عالمية وعلاقات دولية، موضحة أن إحدى الخطوات الأولية في قيادة وكالة ناسا هي الدعم الفني والإمارات العربية المتحدة هي المسؤولة عن الدعم الفني، وهذه هي الطريقة التي نعمل بها معاً ونحن نتجه نحو القمر، ما زلنا نرى كلا النوعين من الشراكات بالتعاون والدعم الفني والاتفاق، لمواصلة مساعدتنا في تمهيد الطريق لنا جميعًا سنعمل معاً على مستوى كوكب الأرض، وكذلك نذهب إلى القمر، ثم نذهب لإنشاء مستعمرات على سطح المريخ. لذا فإن ما أشارككم هنا هو نشاط محلي ووطني ودولي جزئياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©