الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: دور محوري للاستثمار الأجنبي في تسريع الانتعاش الاقتصادي

مشاركون في الاجتماع (تصوير: إحسان ناجي)
20 أكتوبر 2021 07:10

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أكد مسؤولون في هيئات ومنظمات دولية مختصة بالاستثمار والتنمية، أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تسريع وتيرة انتعاش الاقتصادي للدول من جائحة «كوفيد - 19»، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة قضايا المناخ، متوقعين عودة تدفقات الاستثمار الأجنبي عالمياً إلى مستويات ما قبل «الجائحة» خلال العام المقبل، بوصولها إلى 1.1 تريليون دولار.
وأشاد هؤلاء، خلال مشاركتهم في مؤتمر الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار «وايبا» الذي أقيم بنسخته المباشرة والافتراضية في مركز دبي للمعارض بـ«إكسبو 2020»، بالإنجازات الكبيرة التي شهدتها «وايبا» برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أسهمت في رسخت دور هيئات الترويج في دعم التعافي وقيادة النمو في مرحلة ما بعد «الجائحة» عبر تسريع وتيرة التحول الرقمي والتوسع في الترويج للاستثمار عبر الوسائل التقنية.
وانطلقت فعاليات المؤتمر، بمشاركة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، افتراضياً، وبحضور فهد القرقاوي رئيس الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، وجمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، والعديد من أعضاء الجمعية ورؤساء وكالات ترويج الاستثمار حول العالم.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أهمية مؤتمر الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار «وايبا» الذي يأتي في مرحلة مهمة يسير فيها العالم نحو التعافي بالتزامن مع التحول نحو نموذج اقتصادي جديد، بما يعكس أهمية مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في خدمة المجتمعات المحلية.
وأشار معاليه إلى أهمية أن تواكب الحكومات والشركات الخاصة، على حد سواء، التوجهات المتلاحقة التي يشهدها الاقتصادات والأسواق العالمية بالتزامن مع تطوير سياسات الاستثمار الأجنبي المباشر وخلق فرص للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق النمو المستدام.
من جهته، أكد فهد القرقاوي أن الاستثمار الأجنبي المباشر يشكل حالياً أهمية أكبر من أي وقت مضى؛ نظراً لدوره المحوري في تسريع تعافي اقتصاديات الدول وتطوير القطاعات الحيوية التي تأثرت سلباً بتداعيات «الجائحة» على المستوى العالمي. 

  • مشاركون في الاجتماع  (تصوير: إحسان ناجي)
    مشاركون في الاجتماع (تصوير: إحسان ناجي)

أهداف التنمية المستدامة
بدوره، قال ماتياس كورمان، في كلمته الافتراضية، أن «وايبا» تلعب دوراً مهماً في دعم جهود المنظمة لضمان مساهمة الاستثمارات الأجنبية في النمو والتنمية المستدامة، من خلال دعم إصلاحات سياسات الاستثمار، وتعزيز التعاون الدولي.
وأضاف أن الاقتصاد العالمي بدأ يشق طريقه للتعافي من آثار جائحة «كوفيد - 19»، وأن النمو آخذ في الصعود مع تحسن الآفاق المستقبلية، مشيراً إلى أن المنظمة رفعت توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام إلى 5.6% وإلى 4.5% العام المقبل.
وأشار إلى أن الدعم المتواصل والكثيف للسياسات بالتزامن مع التطوير السريع للقاحات الفعالة والتحول الرقمي المتسارع للاقتصادات المختلفة، شكلت جميعها عوامل لتعزيز التفاؤل بآفاق النمو، إلا أن هناك تبايناً واضحاً في التعافي بين الاقتصادات والقطاعات المختلفة. وأوضح أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر سجلت، خلال العام الماضي، 846 مليار دولار فقط، بانخفاض 38% عن عام 2019، الأمر الذي يؤكد أهمية العمل على زيادة هذه التدفقات وعودتها إلى مستوياتها الطبيعية لتعزيز قوة وجودة التعافي الاقتصادي، لاسيما من خلال وكالات ترويج الاستثمار التي أنشأتها الحكومات لجذب الاستثمارات التي تسرع خلق فرص العمل وتدعم النمو، مما يعكس الدور الفريد لهذه الوكالات، التي تشكل بمرونتها وقدرتها على المساهمة في دفع عمليات إصلاح المناخ الاستثماري، كلاعب رئيس في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.

صناعة أشباه الموصلات
من المتوقع أن تحقق صناعة أشباه الموصلات أكبر نسبة نمو في مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة في الفترة من 2019 لغاية 2025 بمعدل 146%، فيما يحل قطاع صناعة المحركات والتوربينات ثانياً بـ 131%، وصناعة قطاع غيار السيارات بـ 37%، ومن ثم صناعة الأدوية بـ 30%.

المشاريع الجديدة
تتوقع «وافتك» أن تستحوذ الولايات المتحدة على رؤوس أموال هذه الاستثمارات لغاية 2025 بعد أن استقطبت 61 مليار دولار في 2020، على أن تجذب مشاريع استثمارية جديدة بـ 97 مليار دولار، تليها الصين التي استقطبت مشاريع جديدة بقيمة 30 مليار دولار العام الماضي ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى 80 مليار في 2025، أن الهند فحلت ثالثاً بعد أن استقطبت مشاريع جديدة بـ 24 مليار دولار.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©