السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختتام فعاليات ملتقى «أبوظبي الاستراتيجي»

أنور قرقاش متحدثاً بحضور ابتسام الكتبي (تصوير علي عبيدو)
16 نوفمبر 2021 02:50

ناصر الجابري (أبوظبي)

اختتمت، أمس، أعمال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الذي يُقام بدورته الثامنة تحت عنوان: «عالم ما بعد الجائحة»، بفندق قصر الإمارات في أبوظبي، بتنظيم مركز الإمارات للسياسات، وبحضور نخبة من صناع القرار الدوليين وخبراء تحليل السياسات.
وشهد اليوم الثاني مناقشة موضوعات عدة، منها مآلات الأزمة في أفغانستان، والخيارات الإقليمية في مواجهة التهديدات الإيرانية، والخيارات الاستراتيجية لتركيا في إعادة تموضعها إقليمياً، والتأثير المتوقع للاتفاقيات الإبراهيمية على مستقبل السلام في الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجه الدول العربية خلال العقد المقبل، إضافة إلى بحث ظاهرة تراجع الإسلام السياسي في المنطقة.
وقدمت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، الخلاصات والاستنتاجات التي توصل إليها المتحدثون، معربة عن تقديرها وشكرها لجميع المشاركين. 
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة: «نركز في الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات على ما سيحققه شبابنا في المستقبل، وليس تهنئة أنفسنا بما حققناه، ونعمل في هذه الذكرى بجد من أجل تعزيز آليات وحماية حقوق الإنسان في دولة الإمارات، وأقوى مؤشر على التزامنا تجاه مستقبل شبابنا يتمثل في الإعلان الذي صدر عن دولة الإمارات بتحقيق هدف صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، وبذلك تكون دولة الإمارات الأولى في المنطقة ومن بين دول منظمة (أوبك)».
وأضاف معاليه: «تمكنت دولة الإمارات من السيطرة بشكل ناجح على جائحة (كوفيد-19)»، مشيراً إلى أنه على العالم أن يظل متيقظاً ومدركاً بأن الكثير من الناس حول العالم ما زالوا يتنظرون الحصول على اللقاح، حيث علينا العمل بشكل جماعي وملح لتمكينهم من الحصول على اللقاح.
ولفت معاليه إلى أن الجائحة، سلطت الضوء على مدى أهمية سلاسل الإمداد العالمية، حيث اتخذنا خطوات دبلوماسية مهمة بعد ظهور «كوفيد-19»، لضمان أن القيود التي تفرضها بعض الدول على صادرات الأغذية لن تعمل على تقويض أمننا الغذائي. وندرك الدور الحيوي للدبلوماسية، والذي لا يتمثل فقط في تأمين الإمدادات الطبية بل في وضع مقاربة دولية تعاونية أيضاً في مجال الأمن الصحي.
وبيّن معاليه أن الإمارات بدأت في اتخاذ خطوات لجعل بيئة الأعمال لديها أكثر جاذبية، وتمكين الأشخاص الذين يستطيعون تقديم الإسهامات من جعل الإمارات موطناً لهم على الأمد البعيد، موضحاً أن الجائحة ساهمت في إعادة ترتيب أولوياتنا الإقليمية، وبتنا ندرك كفاعل إقليمي ودولي ملتزم أننا بحاجة إلى تولي مزيد من المسؤولية من أجل مستقبل منطقتنا، حيث ندرك أكثر من أي وقت مضى بأن المواجهة في معظم الحالات ليست المسار المثمر، لذلك فإن الدبلوماسية وتعزيز التواصل يعد الطريقة المثلى للمضي قدماً، لذلك نعمل جاهدين من أجل بناء التواصل والجسور مع كافة الدول بما في ذلك التي نعاني من اختلافات حقيقية معها.

التطورات السياسية
وحول التطورات السياسية الراهنة، قال معالي الدكتور أنور قرقاش: «ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء سلوك إيران في المنطقة، بما في ذلك تدخلها المستمر في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وبالرغم من ذلك، اتخذنا خطوات لتهدئة التوترات، إذ لا مصلحة لنا في المواجهة، حيث ستدفع المنطقة بأسرها ثمن هذه المواجهة لعقود قادمة، وأنا واقعي بشأن فرص النجاح، حيث ستكون العملية بطيئة، لكننا نأمل أنه بمرور الوقت يمكننا بناء ثقة أكبر بيننا، والبدء في إحراز تقدم نحو إرساء وضع قائم أكثر استدامة ومفيداً للطرفين». 
وأضاف معاليه: «إن إعطاء الأولوية للدبلوماسية على المواجهة كان واضحاً أيضاً في الاتفاقات الإبراهيمية وانخراطنا اللاحق مع إسرائيل، وبمرور الوقت، سيمكننا هذا بشكل أفضل من لعب دور داعم في مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على الوصول إلى حل الدولتين العادل والمستدام، وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة، وتتطلع دولة الإمارات إلى لعب دور بناء لتحقيق هذه الغاية».
وحول الوضع الأفغاني، قال معاليه: «كانت التطورات في أفغانستان مقلقة للغاية بالنسبة لنا، فنحن بالطبع نعارض بشدة التطرف الإسلامي، ونعارض بشدة الجماعات العنيفة مثل القاعدة وداعش، والتي يجب ألا تسمح لها طالبان بأن يكون لها موطئ قدم في أفغانستان، لكن أفغانستان أيضاً تقلقنا بسبب ما قد توحي به حول دور الولايات المتحدة في المنطقة وطبيعة النظام الدولي، فلا تزال الولايات المتحدة الشريك الأمني ​​الرئيس لدولة الإمارات. ونحن نعلم أن دورها يتغير، لكنه لا يزال دوراً حيوياً، حيث إن اتساق وموثوقية ذلك الدور مهمان للغاية للاستقرار».
وأشار معاليه إلى أن المساهمات والجهود الأخيرة من قبل دولة الإمارات، ركزت لدعم الانتقال السياسي الصعب في السودان، أو معالجة الوضع المقلق في إثيوبيا، حيث حرصنا على استخدام علاقاتنا ومساعينا الحميدة للتخفيف من التصعيد، والحث على الحوار، وتجنب مسار المواجهة، وبالتنسيق مع شركائنا في الولايات المتحدة والسعودية والمملكة المتحدة، شجعنا الأطراف على العودة إلى الحوار في السودان، ودعونا إلى عودة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية، وحثثنا جميع الأطراف على ضمان وضع السلام والأمن على رأس الأولويات، كما نساعد أيضاً في تسهيل الحوار بين البلدان المتنازعة، لافتاً إلى أن مؤتمر التعاون والشراكة الأخير في بغداد كان نموذجاً جيداً، حيث سيركز النهج الإقليمي لدولة الإمارات على تكثيف الحوار الثنائي والمتعدد الأطراف لمواجهة تحدياتنا المشتركة.
وأوضح معاليه أن التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تؤثر في كل دولة في العالم تقريباً، ولا ترغب معظم الدول في أن تجبر على الاختيار بين قوة عظمى أو أخرى، ولا يستطيع النظام الدولي تحمل حرب باردة جديدة ينقسم فيها العالم إلى دائرتين من النفوذ فقط.
وأضاف معاليه: «حققت الإمارات مكاسب لا حد لها من تبنيها نظاماً تجارياً مفتوحاً ومبادئ المساواة في السيادة والاستقلال السياسي والحل السلمي للنزاعات والمنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة. ومن مصلحة الجميع الحفاظ على نظام قائم على القواعد ويمكّن جميع البلدان من أن تكون آمنة ومستقلة ومزدهرة، ويكمن الخطر في أن تفشل القوى العظمى في الوصول إلى هذا السيناريو المربح للجميع».
وبين معاليه أنه عندما تتولّى دولة الإمارات مقعدها في يناير كعضو مُنتخب في مجلس الأمن، فإنها ستوجه نهجها أولاً للحث على تضافر جهودنا الجماعية لضمان خروج العالم بأسره من الجائحة بأسرع ما يُمكن، وثانياً، سندعم الجهود المبذولة لتعزيز الحوار والتواصل بهدف حل النزاعات، وليس مجرد إدارتها، وثالثاً، سنعمل على تعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب والتطرف، ورابعاً، سندافع عن دور النساء والفتيات في تعزيز السلام، وأخيراً، وبحيث أمكن، سنسعى إلى بناء الجسور بين القوى العظمى في المجلس.

أزمة أفغانستان
شهدت الجلسة السابعة من جلسات الملتقى، مناقشة الأوضاع في أفغانستان، حيث قال الدكتور أن جاناردان، زميل بحث أول في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «تعاني أفغانستان من تحديات كثيرة، فالاقتصاد والنظام المالي في حالة انهيار شامل، واحتمالات عودة التطرف والإرهاب كبيرة، إلى جانب تنامي تجارة المخدرات، والمشكلة أن كل هذه التحديات تترافق مع غياب استراتيجية لحركة طالبان في إدارة البلد، فضلاً عن غياب استراتيجية لدى المجتمع الدولي». وقال الدكتور نصير أحمد أنديشة، سفير فوق العادة ومفوض أفغانستان في جنيف: «السيناريو الأفضل في أفغانستان هو أن تعمل طالبان على صياغة خطة انتقالية، من خلال مبادرة ذاتية أو عبر مساعدة الأمم المتحدة والدول الإقليمية، تضمن انخراط مختلف الأقاليم والقوميات والقوى السياسية فيها، وترتكز على إقامة حكم لا مركزي، مشيراً إلى أهمية أن يتعزز التعاون في المنطقة، خاصة أن أفغانستان تضم موارد كبيرة، سواء من حيث المياه والأراضي الخصبة أو حتى الموارد المعدنية، مثل الليثيوم». 
وأشار الدكتور مارفين ونيباوم، مدير برنامج دراسات أفغانستان وباكستان في معهد دراسات الشرق الأوسط بواشنطن، إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي بناء إجماع دولي للتعامل مع الأزمة الإنسانية، فلا يمكن ترك الأفغان يغرقون في الفقر والجوع، كما يتعين على المجتمع الدولي دعم الاستقرار في أفغانستان من خلال الاستمرار في المفاوضات مع طالبان، واستمرار الضغط عليها عبر الأدوات المالية والاقتصادية، لافتاً إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان لا يعني تركها كلياً، فسيبقى تأثيرها قائماً في المجالات الإنسانية والمالية والاقتصادية. 

المشهد الإيـراني
سلطت الجلسة الثامنة الضوء على المشهد الإيراني الحالي، حيث أكد الدكتور ولي نصر، زميل بحث أول غير مقيم في المجلس الأطلسي، أن أفضل سيناريو في المنطقة هو بناء السلام خطوة خطوة، مشيراً إلى أنه لا قيمة لاتفاقية من دون ضمان ما لعدم فرض العقوبات الأميركية مجدداً بعد عام أو عامين.
وقالت كيرستن فونتنروز، مديرة مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي: «إن اتفاقيات عدم الاعتداء بين الخليج وإيران قد تحسن الأوضاع الأمنية إذا توافرت مراقبة دولية من أميركا وأوروبا، كما من المهم تشكيل منبر للحوار الإقليمي لمنع تفاقم الأزمات، ومواجهة الجماعات الإرهابية مثل داعش».
وأشار بيري كاماك، مدير برنامج بناء السلام في صندوق روكفلر براذرز بنيويورك، إلى أن إيران تريد تشريع من الكونغرس بخصوص فرض العقوبات، حتى لا تصل إلى اتفاق ثم يتم في ما بعد فرض عقوبات مجدداً، لافتاً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي بايدن غير قادرة حالياً على منح الضمانات لطهران».
وقال الدكتور محمد الزغول، باحث أول في مركز الإمارات للسياسات، الاتفاق الإيراني فقد قيمته، بسبب توسع الحرس الثوري وتطوير الاتفاق الصاروخي بما يهدد الأمن الإقليمي. فالأمل الصعب هو الوصول إلى اتفاق شامل، ولهذه فالأزمة مثل أزمات المنطقة، لا يتم التعامل معها بصورة شاملة، لكن الأنشطة الإيرانية الإقليمية تضاعفت ودور الحرس تضاعف ما أفرز أزمات إقليمية، مشيراً إلى أن الوصول إلى اتفاق شامل أصبح صعباً، ولذلك فالمنظور الإقليمي للحل مهم.

  • قرقاش خلال إلقاء الكلمة الرئيسية للملتقى
    قرقاش خلال إلقاء الكلمة الرئيسية للملتقى

المستجدات التركية
بحثت الجلسة التاسعة، مستجدات السياسة التركية، حيث قال إلنور شفيق، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «بخصوص علاقتنا بمصر، كان هناك سوء فهم بأن تركيا تدعم الإخوان المسلمين ونظام محمد مرسي، وهذا غير صحيح، ونحن منفتحون على إصلاح علاقتنا مع مصر. وعلاقتنا مع السعودية والإمارات أخذت في التحسن، ونحن اليوم أكثر اهتماماً بتطوير علاقات تركيا مع دول الخليج». 
وأضاف: «إن اهتمامنا بمصلحتنا الوطنية يأتي أولاً في سياستنا الخارجية، وطبقنا هذا الأمر حتى في إطار علاقتنا بحلفائنا في الناتو. وفي علاقتنا بالولايات المتحدة، ونشرح لأصدقائنا هناك أننا لا نتبادل الأطراف، ولا نريد الحصول على حلفاء جدد أو نحاول مقايضة صداقة أميركا بعلاقتنا مع روسيا». 
وقال الدكتور عمر طاش بينار، أستاذ في كلية الحرب الوطنية الأمريكية: «لا أظن أن تركيا قادرة على تقديم حلول أو بدائل مجدية للمنطقة التي تشهد فراغاً ملحوظاً في القوة إثر الانسحاب الأميركي منها، ولذا من غير المحتمل أن تلعب تركيا دوراً كبيراً في ملء الفراغ الراهن في منطقة الشرق الأوسط». 
وقال الدكتور شعبان كارداش، أستاذ مشارك في جامعة «توبب» للاقتصاد والتكنولوجيا: «توجه تركيا العسكري اليوم هو أمر مستدام، ويخدم مصالح تركيا في المقام الأول، وهدفه الدفاع عنها»، لافتاً إلى أن الوجود العسكري في ليبيا قد يكون مرتبطاً بأزمة شرق المتوسط. 

الاتفاق الإبراهيمي
تطرقت الجلسة العاشرة إلى الاتفاق الإبراهيمي ومستقبل السلام في الشرق الأوسط، حيث قال دينيس روس، مستشار وزميل بحث «ويليام ديفيدسون» المتميز في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «إسرائيل شريك مهم في الشرق الأوسط، ويمكنها تقديم الكثير لدول المنطقة في ملفات عديدة مثل الطاقة النظيفة ونقل التكنولوجيا، وقضايا المناخ والتعاون الاقتصادي، والدول العربية باتت وفق النموذج الذي قدمته الإمارات قادرة على القول بأننا ندعم الفلسطينيين، ونواصل هذا الدعم لكن في نفس الوقت نمضي في تحقيق مصالحنا الوطنية». وقال الدكتور جواد العناني، وزير الخارجية الأردني الأسبق: «أصبحت الإمارات بعد توقيع الاتفاقية في موقع أكثر إيجابية وقوة للتأثير في عملية السلام وتحقيق الحل على أساس الدولتين والمبادرة العربية»، مشيراً إلى أن بريطانيا تعد شريكاً مهماً في عملية السلام ولكنها لم تعد جزءاً من الفريق الأوروبي، ولذلك ينبغي التفكير في كيفية استعادة الدور البريطاني في عملية السلام في حال استئنافها مستقبلاً.  وأوضح أودي ديكل، مدير عام وزميل بحث أول في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن من مصلحة الدول العربية وإسرائيل خلق واقع جديد قائم على التعاون والتبادل، حيث نحن بحاجة للتعاون في ملء الفراغ الذي يحدثه الانسحاب الأميركي من المنطقة، وثمة الكثير من الأمور يمكن للفلسطينيين أن يكونوا جزءاً منها في حال قبلوا أن يكونوا جزءاً من الوضع الجديد في الشرق الأوسط.

المنطقة العربية
ناقشت جلسة أفول الإسلام السياسي، تراجع وانحسار أحزاب الإسلام السياسي، حيث قال الدكتور محمد المعزوز، كاتب وعالم أنثروبولوجيا: «واجه الإسلام السياسي ردة فعل شعبية من المجتمعات، نتيجة لتدميره منظومة الحكم والسياسات العامة، حيث لم يمتلك حكم الإسلام السياسي رؤية مستقبلية لإعطاء حلول بشأن الأزمات المجتمعية». 
وأكد الدكتور عبدالله السيد ولد أباه، أستاذ الفلسفة والدراسات الاجتماعية بجامعة نواكشوط، أن أيدولوجيا الإسلام السياسي غير قادرة على استيعاب المنظور الديمقراطي التعددي، نظراً لوجود مفاهيم يؤمن بها هذا التيار.  
وناقش مشاركون خلال جلسة العالم العربي على مفترق طرق، التحديات والعقبات التي تواجه أمن واستقرار العالم العربي وسبل مواجهتها. وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عضو مجلس الشيوخ المصري: «دول المنطقة بدأت تتحرك لملء الفجوات، فالعراق يستضيف الحوار السعودي الإيراني، بينما من يعمل على إيصال النفط والطاقة إلى لبنان وسوريا هما الأردن ومصر». 
وقالت الدكتورة رندا سليم، زميلة بحث أولى في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: «المنطقة كانت دائماً لديها نقص في إدارة الصراعات، كما إن ديناميكيات الصراع في المنطقة صعبة التفكيك، وهناك محفزات لخفض التصعيد: مثل منصة الاتفاق الإبراهيمي، حيث يتعين على دول المنطقة إدارة النزاعات الإقليمية وألا تظل تتطلع إلى الأدوار الخارجية».
وقال الدكتور زيد عيادات، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية: «بسبب أزمة الهوية في العالم العربي، ووجود فجوة ما بين الدولة والمجتمع، فإن محاولات الإصلاح تبقى عسيرة، ولا بد من أخذ الدروس من تجربة السنوات الماضية».
وقال حارث حسن، زميل بحث أول في مركز مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط: «مع الربيع العربي انهار العقد الاجتماعي دون تأسيس عقد اجتماعي جديد، وهذا أوجد نقصاً في المساءلة».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©