الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل: الإمارات لاعب عالمي رئيس في صناعة الطيران التجاري

محمد الكويتي وبيجال أونا (من المصدر)
17 نوفمبر 2021 01:24

دبي (الاتحاد)

أكد بيجال أونا، المدير العام للوكالة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل، أن دولة الإمارات أصبحت لاعباً عالمياً رئيساً في صناعة الطيران التجاري، وتملك شبكة كبيرة من شركات الطيران والمطارات المتطورة وتدرك جيداً أهمية الطيران كوسيلة للنقل، منبهاً إلى أنه حتى تتمكن الدولة من أن تكون مركزاً عالمياً للطيران، فإنها بحاجة إلى التأكد من أن هذا القطاع آمن ومحمي.
وقال أونا، خلال مشاركته في حدث محاكاة الطيران الإلكتروني متعدد الجنسيات الذي أقيم بالجناح الإسرائيلي في «إكسبو 2020 دبي»، إن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية، تعمل مع مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات، من أجل بناء قدرات تشغيلية للتأكد من أن قطاع الطيران آمن بالكامل ليس الآن فقط ولكن في المستقبل أيضاً، مشدداً على أن مخاطر العالم الرقمي متزايدة من كل الاتجاهات، وهذا يحتاج لمزيدٍ من التعاون وتبادل المعلومات وتوفير أفضل الممارسات في هذا المجال للتأكد من أننا جاهزون للمرحلة القادمة من النقل الجوي.
وأعرب أونا، عن سعادته بالتواجد في دولة الإمارات، وتحديداً في «إكسبو 2020 دبي» بعد توقيع الاتفاق الإبراهيمي وفي خطوة ترقبناها كثيراً لكي تتم، ولكن جائحة «كوفيد -19» حالت دون تحقيق ذلك، معتبراً أن تنظيم حدث محاكاة الطيران الإلكتروني متعدد الجنسيات، يمثل خطوة جديدة بين (الإمارات وإسرائيل) من أجل صناعة بيئة طيران آمنة وسليمة.

وذكر أونا، أن أهمية ذلك الحدث تكمن في أن قطاع الطيران بدأ في التعافي واقترب من العودة إلى ما كان عليه كوسيلة نقل أساسية، ما يعني ضرورة أن يكون هذا القطاع آمناً قدر المستطاع.
وأكد أن إسرائيل وضعت قواعد لحماية أمن الطيران ولديها صناعة عسكرية وأمنية متطورة وآمنة، حيث ضاعفت حجم الاستثمارات في هذا المجال خلال العام الماضي لتصل إلى نحو 6 مليارات دولار، ما يعني أن إسرائيل لديها ما تعطية لأصدقائها من الدول مثل دولة الإمارات التي تُعد من أكبر الشركاء فيما يتعلق بالأمن السيبراني.
ولفت إلى أن فكرة استخدام أجهزة المحاكاة في الأمن السيبراني لقطاع الطيران فكرة جيدة ومبتكرة، وهي الأولى من نوعها في العالم، وتعطي خبرة لكل أطراف سلسلة الطيران، مثل الطيارين والمراقبين الجويين ومشغلي الحركة الأرضية، وكل هؤلاء بحاجة إلى معرفة التهديدات السيبرانية في لحظاتها الأولى حتى يتمكنوا من تحديدها وتحييدها والتعامل معها، وهذا يعني أنهم بحاجة إلى تجنب المفاجآت من خلال التعرف على هذه التهديدات وإتقان التعامل معها من خلال الممارسة والتجربة.
وعن الدول المشاركة في ذلك الحدث، أفاد أونا، بأن كل الدول الأصدقاء مثل دولة الإمارات مدعوون إلى المشاركة في الحدث والانضمام إلى هذه المبادرة؛ لأن الشراكات في هذا المجال عنصر أساسي لضمان النجاح والتعاون.
وبين أن إسرائيل تعمل مع الأصدقاء، ولا حاجة إلى عقد اتفاقيات أو توقيع عقود لأن الاتفاقات وإمكانات التعاون موجودة بالفعل، وكل ما نحتاج إليه هو تفعيل تلك الاتفاقات وتطبيقها على أرض الواقع والعمل من كثب للتأكد من أن كل طرف يجني من وراء هذا التعاون أكثر مما يجنيه من العمل منفرداً.
وأكد أن المكاسب ستشمل تدريب الكوادر الإماراتية والتعرف على أفضل الممارسات والتكتيكات الجديدة، وهذا ضروري للتعامل مع التطورات التكنولوجية وتصاعد التهديدات التي تقتضي تبادل المعلومات بسرعة البرق وبناء القدرات، مختتماً بالإعراب عن ثقته بأن كلا البلدين في أيدٍ أمينة عندما يتعلق الأمر بالأمن السيبراني، والتعاون سوف يجعل هذا أكثر أمناً لدولتينا ولشعبينا.

الطيران السيبراني 
تحدث الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، عن أهمية حدث محاكاة الطيران السيبراني متعدد الجنسيات، فقال: إن أهمية الحدث، تتمثل في الوقوف على دور الأمن السيبراني في هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن تلك الأهمية تتزايد في ظل التحول الرقمي الذي شمل جميع القطاعات الحيوية في الدولة، وخاصة تلك التي تستهدف تسهيل الخدمات الرقمية الذكية لجمهور المتعاملين. وأوضح الكويتي، أن التغييرات التي طرأت في العالم أوجدت ثغرات في الأمن السيبراني، قد تسبب تهديدات للقطاعات المختلفة، وأهمها هجمات الفدية والفيروسات الخبيثة والهجمات التي تسبب تسريب البيانات، منبهاً إلى أن الكثير من تلك الهجمات قد تؤثر على القطاعات الحيوية وخاصة قطاع الطيران الحيوي والأساسي لربط الدول مع بعضها البعض
وذكر الكويتي، أن أهمية تعزيز مفهوم الأمن السيبراني في قطاع الطيران تتمثل في تعزيز جاهزيته للتصدي لأي هجمات سيبرانية قد تستهدف القطاع؛ ولذلك فإن مشاركة جميع الجهات المعنية بقطاع الطيران المدني في الدولة بذلك الحدث تعني تجهيز المنظومة بالكامل لصد أي هجمات، فضلاً عن تزايد أهمية ذلك القطاع والتحول الرقمي ومعرفة نقاط التواصل ورفع الجاهزية، مع تعزيز مكانة الأفراد القائمين على منظومة الأمن السيبراني بشكل عام.
ورداً على سؤال عن أهمية إنشاء مجلس الأمن السيبراني واعتماد مجلس الوزراء تطبيق المعايير الوطنية للأمن السيبراني، أجاب الكويتي بأن تلك الخطوات تستهدف أن تحل دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً من حيث الأمن السيبراني ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، موضحاً أن الإمارات نجحت في تحسين ترتيبها ضمن المؤشر العالمي للأمن السيبراني من المرتبة الـ 47 إلى المرتبة الخامسة عالمياً خلال العام الحالي، وذلك بفضل تضافر الجهود ونظرة القيادة الرشيدة بأن أمن الحكومة الرقمية هو جزء أساسي من الأمن الوطني الشامل لدولة الإمارات، وأن حماية الحدود الوطنية الرقمية جزء لا يتجزأ من حماية كامل التراب الوطني.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©