مدارس الأبطال الموحدة تطلق باقة من البرامج في الفصل الدراسي الثاني

سجلت أكثر من 400 مدرسة حكومية وخاصة من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا العام، في برنامج مدارس الأبطال الموحدة الرائد للأولمبياد الخاص الإماراتي، الذي أعيد إطلاقه في بداية العام الدراسي 2021 - 2022.

ويأتي هذا الإقبال من المدارس على التسجيل في البرنامج، كالتزام منها بجعل مجتمعاتها المدرسية أكثر دمجاً وقبولاً واستيعاباً لكل الطلاب.

ويستهل برنامج مدارس الأبطال الموحدة الفصل الدراسي الثاني بباقة من البرامج التي تستهدف الطلاب والمدرسين، والمصممة لتعزيز الدمج المجتمعي في ثلاثة مجالات رئيسية هي الرياضات الموحدة، والقيادة الشبابية الدامجة، والمشاركة الكاملة للمجتمع المدرسي.

كما تم إطلاق موسم جديد للروبوتات الموحدة 2022، والذي يعد أكبر مسابقة الروبوتات للطلاب من ذوي القدرات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي يبدأ التسجيل فيها اعتباراً من يناير الجاري. كما تشمل فعاليات برنامج مدارس الأبطال الموحدة أيضاً البرامج الرياضية الموحدة الأخرى التي تم طرحها بالفعل في المدارس، مثل كرة القدم الموحدة والريشة الطائرة الموحدة.

يقدم برنامج مدارس الأبطال الموحدة نموذجاً مرناً يتضمن العديد من الأحداث والأنشطة الافتراضية والحضورية لتناسب جميع أنواع التعلم وتدعم تنمية مهارات الطلاب.

كما يوفر البرنامج أيضاً للمعلمين موارد تدريب وتطوير عديدة لتمكينهم من تنظيم أنشطة الرياضة الموحدة بنجاح في مدارسهم، وذلك في بهدف إحداث تغيير إيجابي في مجتمعات المدارس بهدف أن تصبح أكثر دمجاً.

الروبوتات الموحدة 2022 ينطلق موسم الروبوتات الموحدة 2022 في 6 فبراير مع إمكانية مشاركة كل مدرسة بفريق واحد موحد، إما من طلاب المرحلة الابتدائية أو الثانوية.

ويوفر هذا الموسم الجديد من المسابقة أدوات وتمارين شائقة، مثل تحديات محاكاة الروبوتات البرمجية على منصة رقمية مخصصة، وتتاح للفرق خلال المسابقة بيئة ممتعة وتفاعلية. ويشترط أن يكون نصف أعضاء فريق المدرسة الموحدة من الطلاب من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية، الذين يتنافسون جنباً إلى جنب مع شركائهم الموحدين، حيث يعملون معاً لتعلم أساسيات البرمجة.

ومقرر أن تقام النهائيات الوطنية للروبوتات الموحدة 2022 في شهر مايو 2022. كما يطلق برنامج مدارس الأبطال الموحدة أيضاً، خلال الفصل الدراسي الثاني، حملة انشر كلمة الدمج الهادفة إلى إشراك المدارس والمؤسسات والمجتمعات وحشد دعمهم للدمج وقبول الأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية. وتركز الحملة على موضوع «أبطال التغيير».

وتقدر الحملة العمل المهم الذي يقوم به قادة الشباب حول العالم الذين أحدثوا تغييراً إيجابياً، ويساهمون في بناء مستقبل أكثر دمجاً للجميع في فصولهم ومجتمعاتهم.ويشهد هذا الشهر كذلك إطلاق فعاليات كرة القدم الموحدة والريشة الطائرة الموحدة، والتي يتم فيها توفير الموارد والتدريب المجاني للمعلمين للمدارس الحكومية والخاصة في جميع أنحاء البلاد حول كيفية تنظيم جلسات الرياضة الموحدة، حيث تكسر الرياضة الموحدة الحواجز بين الأفراد، وتعزز الدمج وتحقق المشاركة الهادفة بين الطلاب من ذوي القدرات المتنوعة من خلال النشاط البدني.

القيادة الشبابية الدامجةتعد القيادة الشبابية الدامجة أحد المكونات الثلاثة الرئيسية لبرنامج مدارس الأبطال الموحدة. ويتم فيها تدريب الطلاب على القيادة ليصبحوا صناع للتغيير وقادة في مجتمعاتهم.

وسيبدأ تقديم تدريب القيادة الشامل في المدارس في شهر فبراير، للمعلمين والمدرسين لتعلم كيفية تأسيس بيئات دامجة وموحدة في مدارسهم، بتمكين الطلاب من جميع القدرات ليصبحوا قادة.

وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي: «يسعدنا أن نرى مئات المدارس على مستوى الدولة تتبنى قيم مدارس الأبطال الموحدة لتحقيق الدمج في مجتمعات المدارس، سواء كان ذلك حضورياً أو افتراضياً، توفر مدارس الأبطال الموحدة الموارد والأدوات لدعم الطلاب والمعلمين لخلق مجتمع مدرسي دامج خاص بهم.

ويعكس هذا الإقبال الواسع من المدارس على البرنامج التزام القيادة الإماراتية بتحسين حياة أصحاب الهمم، وانتهز الفرصة لشكر جميع المدارس والمجموعات التعليمية، بداية من الإدارة إلى المعلمين وموظفي الدعم، على انضمامهم للبرنامج، وعلى جهودهم لجعل المدارس دامجة للطلاب من جميع القدرات».

وقالت سامية ضيغم، رئيسة قسم تكنولوجيا التصميم في مدرسة الياسات، الحائزة على جائزة الروبوتات الموحدة: «الابتكار من أجل الدمج عن حماسها لبرنامج مدارس الأبطال الموحدة» قائلة: «نجن متحمسون لبدء رحلتنا كمدرسة أبطال موحدة.

ونحن فخورون برياضاتنا الموحدة التي نقدمها لطلابنا، كما قمنا بتأسيس نادي الروبوتات الموحدة، وكلنا رغبة في معرفة كيف يمكننا تطوير مهارات القيادة في طلابنا بالاستعانة بدعم هذا البرنامج وبشكل يتسق مع رؤية الأولمبياد الخاص الإماراتي».

من جانبها، قالت هانا دين: مدرسة المراحل الأولى ومعلمة التربية البدنية الابتدائية في أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين: «أكبر تأثير لمسناه من مدارس الأبطال الموحدة والفعاليات والأنشطة الموحدة هو زيادة الوعي بالأنشطة الموحدة وكيفية تكييف هذه الأنشطة وتغييرها بحيث يمكن دمج الجميع فيها».

يشجع الأولمبياد الخاص الإماراتي المدارس على التسجيل في برنامج مدارس الأبطال الموحدة في أي وقت على مدار العام لتتمكن من الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد والبرامج الشاملة التي يقدمها الأولمبياد الخاص الإماراتي.

وباب التسجيل مفتوح عبر موقع الأولمبياد الخاص الإماراتي www.specialolympics.ae. على أن تُمنح المدارس لقب مدرسة أبطال موحدة في نهاية العام.

أخبار ذات صلة

الإمارات: السلام الشامل سبيل خروج المنطقة من حالة عدم الاستقرار

حاكم الفجيرة يقدم واجب العزاء في وفاة حشر بن حمد بن جمعة آل مكتوم