السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برعاية محمد بن زايد.. كبار الموطنين «لا تشلّون هم»

برعاية محمد بن زايد.. كبار الموطنين «لا تشلّون هم»
18 مايو 2022 02:24

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

ضمن توجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ينعم «كبار المواطنين» في الإمارات برفاهية وجودة حياة، حيث يحظون بعناية خاصة في مختلف المؤسسات والجهات التي خصصت لهم برامج وفعاليات ومشاركات فاعلة في المجتمع. 
وتخصص مؤسسات الدولة الكثير من البرامج وتضع الخطط، التي تخدم هذه الفئة، ومنها مؤسسة التنمية الأسرية التي تقدم عدة برامج وفعاليات لهذه الفئة، من خلال قسم المسنين، بهدف استدامة الموروث الحضاري والثقافي للأجيال القادمة من خلال توظيفهم لنقل خبراتهم واستثمار معارفهم، في ضوء اهتمام قيادتنا الحكيمة بتعزيز جودة حياة كبار المواطنين، وخطط دائرة تنمية المجتمع ببناء استراتيجية لجودة حياة كبار المواطنين، وبناء على حرص مؤسسة التنمية الأسرية في الارتقاء بخدماتها الموجهة لكبار المواطنين.

خدمات متكاملة
وتضم منظومة الخدمات المتكاملة لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين 7 خدمات فرعية ومبادرة «لا تشلون هم.. خلكم في البيت»، منها نادي بركة الدار  في مؤسسة التنمية الأسرية الذي يهدف إلى دعم الحياة الاجتماعية الكريمة لكبار المواطنين والمقبلين على هذه المرحلة، وتبني حقوقهم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية ودور الأسر تجاههم لدمجهم في المجتمع وتنشيطهم، والاستفادة من خبراتهم الحياتية والعملية والعلمية، وتعزيز نمط الحياة الصحي والتفكير الإيجابي لديهم، وتوفر الخدمة عدداً من الأنشطة في المجالات الاجتماعية والنفسية والصحية والرياضية والاقتصادية والتثقيفية، والتهيئة للتقاعد لفئة كبار المواطنين ومن في حكمهم والمقبلين على مرحلة التقاعد، والقائمين على رعاية كبار المواطنين في أبوظبي.

أنشطة 
وتم تخصيص جدول شهري ثابت لنادي بركة الدار يتضمن منتديات أساسية واضحة الأهداف ويندرج بها أنشطة فرعية منها المنتدى الصحي والذي يهدف إلى ضمان توفير نمط حياة صحي لكبار المواطنين والمقبلين على هذه المرحلة والحفاظ عليها من خلال فعاليات كالحصص الرياضية، والورش التوعوية، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة، والمنتدى التثقيفي الهادف إلى شغل أوقات فراغ كبار المواطنين والمقبلين على هذه المرحلة بما هو مفيد وتعزيز ثقتهم بذواتهم، والمنتدى الأسري ويهدف إلى تعزيز العلاقات بين جيل الأجداد والأبناء والأحفاد، وتبادل المعارف والخبرات فيما بينهم، وتوفير الدعم الاجتماعي من خلال توفير فعاليات كحوار الأجيال، والدور الاجتماعي للأجداد في الحياة الأسرية، ومنتدى سعادتي ويهدف إلى تعزيز جودة حياة كبار المواطنين من الناحية النفسية والروحانية من خلال توفير فعاليات تؤكد الصحة النفسية والتفكير الإيجابي لدى كبار المواطنين كحصص تحفيظ القرآن، وورش توعوية حول شغل أوقات الفراغ بطريقة إيجابية ومفيدة، الحفاظ على الصحة النفسية، ومنتدى التهيئة للتقاعد وهدف إلى إعداد المقبلين على مرحلة التقاعد والتهيئة لها لضمان توفير جودة حياة أفضل لهذه المرحلة من خلال توفير برنامج متكامل تتضمن مواضيع كالادخار، والتمكين في الجانب الاقتصادي والتهيئة النفسية لمرحلة التقاعد، ومنتدى الدعم الاجتماعي ويهدف إلى معرفة التغييرات من كافة الجوانب المصاحبة لمرحلة الشيخوخة ومعرفة كيفية التعامل معها للقائمين على رعاية هذه الفئة.

لا تشلون هم
ومن المبادرات المتميزة في مؤسسة التنمية الأسرية المخصصة لفئة كبار المواطنين، مبادرة «لا تشلون هم» وهي مبادرة تهدف إلى الوصول إلى كافة كبار المواطنين وتقييم أوضاعهم وتحديد احتياجاتهم من الرعاية والمساندة الاجتماعية وعوامل الخطورة الحالية والمحتملة عليهم، ومجالات استثمار قدراتهم في خدمة المجتمع، ومجالات التدخل الوقائي والتنموي اللازم، وكذلك «خط مساندة كبار المواطنين» والتي تعمل على توفير خط مباشر لتواصل فئة كبار المواطنين لتقديم الدعم الوجداني والمعرفي من قبل كادر مؤهل للتعامل مع فئة كبار المواطنين في المجال الاجتماعي، وتسهيل وصولهم للخدمات اللازمة وفق احتياجاتهم، وتعتبر «خدمة المساندة الاجتماعية لكبار المواطنين والمقيمين» والتي توفر الدعم والمساندة الاجتماعية لكبار المواطنين الأكثر عرضة للمخاطر، من خلال خطط رعاية وقائية فردية تضمن توفير الدعم اللازم وتهيئة بيئة الجوار الأسرية والمجتمعية لتمكينهم من أداء الوظائف الحياتية اليومية، لرفع عوامل الحماية والحد من احتمالية عوامل الخطورة لديهم. 

رقمي
لمواكبة عصر التكنولوجيا وفرت مؤسسة التنمية الأسرية عدة خدمات لكبار المواطنين، منها «خدمة الدمج الرقمي لكبار السن»، وذلك بتأهيلهم معرفياً ورقمياً وتمكينهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت والتعامل مع الأنظمة الرقمية لمواكبة المجتمع والأجيال كوسيلة لمساعدتهم في التواصل مع الأسرة والأصدقاء، بالإضافة إلى تسهيل وصولهم إلى الخدمات الرقمية وزيادة الفرص المتاحة لاستثمار طاقاتهم والمشاركة المجتمعية وإدماجهم في عمليات التنمية المستدامة، «بطاقة بركتنا» بطاقة إلكترونية تمنح لفئة كبار المواطنين والمقيمين (60 سنة وأكثر) المسجلين في قاعدة بيانات المؤسسة، تتضمن عدداً كبيراً من الخدمات الاجتماعية والتسهيلات التي تقدمها المؤسسة وشركاؤها الاستراتيجيون، إضافة إلى مزايا وخدمات بطاقة فزعة.

الدعم الكامل
دعم كامل لكبار المواطنين من مختلف المؤسسات، وخدمات راقية تشمل جميع مناحي حياتهم وتجعلها أسهل، حيث قالت مريم سالم السلمان رئيسة مجلس جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين: إن الجمعية طالما تلقت الدعم الكامل، حيث يتم دمج كبار المواطنين في العملية التنموية، للاستفادة من خبراتهم في المجالات كافة، ودعم وتطوير المجتمع، من خلال تعزيز دورهم وربطهم بالأجيال، في كافة البرامج والأنشطة التي تجعلهم دائماً في حالة نشاط وعطاء مستمر، وقد جاءت جمعية الإمارات لأصدقاء كبار لمواطنين، لتكون اليد التي تدفع بكبار المواطنين إلى المشاركة والتواجد في كافة الأحداث التي يعيشها المجتمع، عبر ما تقدمه الجمعية من مساع لدعمهم، مؤكدة أن الجمعية تحمل رؤية واضحة في بناء مسن نشط سعيد وأسرة داعمة ومجتمع مشارك، كما تحمل رسالة دائماً ما تنشدها وتحملها الجمعية، وهي العمل على تمكين المسن، من خلال بناء ثقافة مجتمعية تسمح للمسن في صناعة جودة الحياة، كما تسهم الجمعية في المحافظة على حقوق المسن التشريعية، من خلال توعيتهم من الناحية القانونية والنفسية والصحية وأيضاً الاجتماعية، وإبراز قضايا المسن إعلامياً بغية تحقيق أكبر قدر من الوعي في المجتمع، وخلق قنوات تواصل مع مختلف الجهات المعنية بشؤون كبار المواطنين والتنسيق معهم لتحقيق التكامل والتعاون لخدمتهم، إضافة إلى الوقوف على التحديات التي تواجه المسنين من خلال إنجاز عدد من الدراسات والبحوث والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها، وأخيراً نسعى إلى خلق وتنشئة جيل واع بحقوق المسن ليشارك بشكل إيجابي في رعايتهم. 

تعزيز دور الأسر المنتجة و«حاميات التراث»
يعزز «الاتحاد النسائي العام» دور الأسر المنتجة ضمن خطط تسويقية للترويج لمنتجات كبيرات المواطنات صاحبات الأنامل الذهبية لعرض أعمالهن الإبداعية ذات الهوية الوطنية الأصيلة، وذلك انطلاقاً من حرصه على دعم مشاركة الأسر المنتجة في القطاع الاقتصادي، مما شجع المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار والمساهمة بجهد مخلص في تقديم صورة مشرفة عن قدراتها، من خلال إطلاق العديد من المبادرات المبتكرة، ومن أبرزها السوق الافتراضي «متجري» للأسر المنتجة 2020، مستفيداً من جاهزيته التقنية، بعدما طور الاتحاد تطبيق متجر الأسر المنتجة الحائز جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول في القمة الحكومية عام 2015 عن فئة قطاع الشؤون الاجتماعية.
 ويعمل «مركز الصناعات التقليدية والحرف اليدوية» في الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، الذي يجمع عدداً كبيراً من النساء من كبيرات المواطنات اللاتي يمارسن الحرف اليدوية التقليدية، كما تهتم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بـ «حاميات التراث»، وتحرص على مشاركتهن في الفعاليات الثقافية التي تقام في مختلف أنحاء العالم للتعريف بتراث الإمارات، وفي سبيل ذلك فإن الأسر تتلقى جميع أنواع الدعم، من أجل ديمومة هذه الحرف واستمرارها وحفظها من الاندثار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©