عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
عقد العزم على شراء نوق قوية ومؤهلة للمشاركة في سباقات الهجن وبحث عن مزرعة متميزة يشتري منها ما يصلح لخوض السباقات، وعندما اشترى 5 نياق للمشاركة في السباقات وحصد الجوائز اكتشف أنها لا تصلح، فرفع دعوى قضائية طالب فيها بالقضاء بفسخ عقد البيع مع المدعى عليه، وإلزامه برد المبالغ المقبوضة وقدرها (125.000) درهم، وإلزامه بالتعويض بمبلغ (25.000) درهم، فضلاً عن الرسوم والمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة، موضحاً أن المدعى عليه ادعى بأنه يملك عزبة نوق متميزة، وأنه خبير في النوق المخصصة للسباقات، وباع له خمس نياق بمبلغ وقدره 125.000 درهم على أنها مخصصة للسباق، كما أنه اقترض منه مبلغاً وقدره 5.000 درهم، ثم بعد ذلك أنكر المبلغ وادعى بأنه تحت بند مصاريف البيع، إلا أن المدعي وبعد شرائه هذه النوق تبين له بأنها لا تسوى المبالغ التي تم شراؤها بها، وأنها بأقل من ذلك بكثير وفقاً لرأي خبراء ومتخصصين في هذا المجال، كما أنها لا تصلح للسباق كونها مجربة، وأن عمرها قد تجاوز مرحلة التجهيز للسباق ولا فائدة منها، ومن ذلك تبين له أن المدعى عليه اتبع وسائل قولية وفعلية لأخذ ماله بغير حق، الأمر الذي حدا به لإقامة الدعوى.
تداول القضية
عقب تداول القضية، قضت المحكمة برفض الدعوى وبإلزام المدعي بالمصاريف وأكدت في حيثيات حكمها أن البيع قد تم وتسلم المشتري الإبل مدة طويلة قرابة تسعة أشهر، وعليه فإن اللجنة ترى أنه لا يحق له الرجوع في البيع، ومن ثم يكون الثابت للمحكمة أن المدعي قد قبل الجمال موضوع عقد البيع بالحالة التي كانت عليها وقت البيع وبالثمن المقدر لها، وكان من المقرر قانوناً أن العقد شريعة المتعاقدين، ومن ثم يكون المدعي قد عجز عن إثبات دعواه بشأن وجود غش من جانب المدعى عليه.
