الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وعُمان.. ركيزة أساسية للتعاون الخليجي

الإمارات وعُمان.. ركيزة أساسية للتعاون الخليجي
27 سبتمبر 2022 03:52

أحمد مراد (القاهرة)

اعتبر خبراء ودبلوماسيون الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» إلى سلطنة عُمان، تشكل دفعة قوية لدعم العلاقات بين البلدين، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة الشاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والتنموية.
وتوقع الخبراء في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تسفر هذه الزيارة عن نتائج في غاية الأهمية لا سيما فيما يتعلق بتعميق جسور التعاون بين البلدين، فضلاً عن أنها تشكل قاعدة صلبة لتأكيد وبناء المواقف المتقاربة، بشكل يدعم مسيرة التضامن الخليجي والعربي، وأمن المنطقة واستقرارها، ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وشدد الدبلوماسي المصري السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً، ورئيس اتحاد المستثمرين العرب، في تصريحات لـ«الاتحاد» على أهمية الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله» إلى سلطنة عُمان، واعتبرها دفعة قوية لدعم العلاقات بين البلدين على جميع المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية.
ويرى أن الزيارة ستكون ناجحة بكل المقاييس لما تحظى به علاقات البلدين من عمق وأخوة، وهو ما يمهد لنتائج غاية في الأهمية، لا سيما فيما يتعلق بتعميق جسور التعاون، والعلاقات التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تمتد جذورها إلى عقود طويلة، وقد شهدت هذه العلاقات خلال العقود الماضية العديد من المحطات والمشروعات المشتركة التي أسهمت في ترسيخها وتعزيزها.
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه» قد أرسى مع الراحل السلطان قابوس بن سعيد، دعائم العلاقات الإماراتية ـ العُمانية منذ عام 1971، وحرصا على تطويرها في إطار من المبادئ والأهداف المشتركة، وجذور الصداقة والأخوة، وتطورت في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» وازدادت تنوعاً وتعدداً في التعاون والعمل المشترك. 
وأكد السفير بيومي على أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله» إلى سلطنة عُمان تأتي في توقيت مهم تشهد فيه المنطقة العربية والعالم تحولات كبرى، الأمر الذي يقتضي من الدول العربية أن تزيد من حجم التعاون المشترك على مختلف المستويات من أجل الوصول إلى موقف موحد تجاه هذه القضايا الإقليمية والعالمية.
 وبالنظر إلى الثقل الاستراتيجي والمكانة العالمية لكل من دولة الإمارات وسلطنة عمان، فإن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» إلى السلطنة في هذا التوقيت تكتسب أهمية كبيرة ليس للبلدين فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها.
وأشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى سلطنة عُمان تفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة بين البلدين، في ظل وجود رغبة صادقة لدى الطرفين لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والثقافية، والتنموية، وتحرص قيادات البلدين على دفع هذه العلاقات إلى الأمام، وهو ما يحقق تطلعات البلدين ويحقق أهدافهما المشتركة.
ونوه الدبلوماسي المصري إلى حرص الإمارات وعُمان على تنسيق مواقفهما تجاه التطورات الخليجية والعربية وغيرها من القضايا محل الاهتمام المشترك، فضلاً عن تنسيق الجهود لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، ومن المؤكد أن البلدين حريصان على إحراز تقدم في كل الملفات.

حدث مهم
وصفت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى سلطنة عُمان بأنها بالغة الأهمية من حيث التوقيت والدلالة، في ظل ما يشهده العالم من أحداث وتطورات متسارعة، الأمر الذي يجعل هذه الزيارة استراتيجية وتمثل مرحلة جديدة، في التعاون بين البلدين وتطورات على مختلف المستويات والصعد. 
وأكدت أستاذة العلاقات الدولية لـ«الاتحاد» أن الإمارات وعُمان تحرصان على استمرار التشاور والتنسيق المشترك، ودفع العلاقات الثنائية إلى الأمام على المستويات كافة، الأمر الذي يظهر جلياً ويعكس مدى أهمية هذه الزيارة، وتوقيتها ودلالاتها.
وأشارت الدكتورة نهى بكر إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى السلطنة تشكل قاعدة صلبة لبناء مواقف متقاربة بين البلدين بما يدعم مسيرة التضامن الخليجي والعربي، واستقرار ومصالح المنطقة.

أهداف مشتركة
أوضحت الدكتورة نادية حلمي، الخبيرة في الشؤون الآسيوية وأستاذة العلوم السياسية بجامعة بني سويف لـ«الاتحاد» أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى سلطنة عُمان تكتسب أهمية خاصة لأنها تأتي في توقيت مهم، يشهد فيه العالم والمنطقة العربية تحركات سياسية وتغيرات استراتيجية، تتطلب التنسيق بين الدول العربية على المستويات كافة لمواجهة نتائج المتغيرات والأحداث، كما تمثل بداية جديدة لآفاق واسعة من التعاون في خدمة الأهداف المشتركة، على مستوى تعزيز مسيرة النهضة في البلدين الشقيقين، أو التنسيق حول قضايا المنطقة والعالم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©