الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لقاء على الأرض يقود طموح زايد إلى الفضاء

لقاء على الأرض يقود طموح زايد إلى الفضاء
28 نوفمبر 2022 02:08

أبوظبي (الاتحاد)

 رسم لقاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع الفريق المسؤول عن رحلة «أبولو 15» إلى القمر، في سبعينيات القرن الماضي، طريق الإمارات إلى ارتياد الفضاء الخارجي، حيث الصعود إلى المريخ فالقمر ثم الزهرة، وصولاً إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر في عام 2117، وجسد هذا اللقاء بداية مشوار طموح نحو قطاع وطني للفضاء، تكلل بإنجازات مكنت الإمارات من حجز مقعد لها في قائمة كبار صناع قطاع الفضاء العالمي خلال زمن قياسي، ورسخ مكانتها المتقدمة على صعيد القطاع الفضائي، وهو ما سيعززه حوار أبوظبي للفضاء الذي ستستضيفه العاصمة يومي 5 و6 ديسمبر المقبل تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمشاركة صناع قرار ووكالات فضاء ونخبة من الخبراء في قطاع الفضاء العالمي من أكثر من 54 دولة.
وقدم المغفور له الشيخ زايد، خلال هذا اللقاء، عدداً من الرسائل المهمة التي عكست رؤية القيادة وطموحها، وأكدت أهمية تقدير العلم وأصحاب الإنجازات والإيمان بدورهم في تطور الشعوب والمجتمعات، حيث لخص، طيب الله ثراه، رؤيته في مقولته الخالدة: «إن رحلات الفضاء يفخر بها كل إنسان على وجه الأرض، لأنها تجسد الإيمان بالله وقدرته، ونحن نشعر كوننا عرباً بأن لنا دوراً عظيماً في هذا المشروع وفي هذه الأبحاث، وفخورون بالتقدم الهائل في علوم الفضاء، بفضل القواعد التي أرساها العلماء العرب منذ مئات السنين».
وسطرت الإمارات خلال الخمسين عاماً الأولى من عمر الاتحاد إنجازات متتالية في مجال استكشاف الفضاء الخارجي، انطلاقاً من رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071، حيث تمتلك اليوم 19 قمراً اصطناعياً مدارياً، وأكثر من 10 أجسام فضائية جديدة قيد التطوير، وأكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء و3 جامعات لتأهيل الكوادر الوطنية، وباتت الإمارات خامس دولة في العالم تنجح في الوصول إلى مدار المريخ ومن المرة الأولى، بعدما تمكن «مسبار الأمل» في 9 فبراير من العام 2021 من الوصول إلى الكوكب الأحمر بنجاح، كما أصبح هزاع المنصوري في سبتمبر 2019 أول رائد فضاء إماراتي، ورائد الفضاء العربي الأول الذي يصل إلى محطة الفضاء الدولية.
وتسعى دولة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة إلى تعزيز إنجازاتها التي حققتها في الخمسين الماضية وترسيخ حضورها العالمي، من خلال إطلاقها مشاريع فضائية طموحة بما ينسجم مع مئوية الإمارات 2071 التي تستهدف تعزيز دور قطاع الفضاء ومساهمته في أن تكون الإمارات من أفضل دول العالم.

البدايات
كان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نظرة ثاقبة نحو قطاع الفضاء وحظي باهتمامه، حيث شهدت الإمارات في عهده تأسيس «الثريا للاتصالات» عام 1997 كأول شركة مزودة لخدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية «إم إس إس»، وحلول الاتصالات المبتكرة للعديد من القطاعات، حيث شهد العام 2000 إطلاق أول قمر اصطناعي للاتصالات المتنقلة «ثريا 1».

مركز محمد بن راشد للفضاء
في عام 2006 أسست حكومة دبي مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» بهدف دعم قطاع الفضاء والتقنيات المتقدمة وتعزيز أبحاث الفضاء، واستمرت المؤسسة في عملها حتى أبريل 2015 ليتم تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء بقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي دمج مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، لدعم المشاريع التكنولوجية والبحث العلمي المتقدم في دولة الإمارات، والمساهمة في دعم توجهات الحكومة لبناء اقتصاد مبني على المعرفة.
وفي عام 2007 تم تأسيس شركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات» والتي تعد اليوم واحدة من أبرز عشرة مشغلين لخدمات الأقمار الاصطناعية في العالم، وتغطي أقمار الشركة اليوم أكثر من 80% من سكان العالم، وتوفر لهم خدمات اتصالات رئيسية تشمل الإنترنت، والبث الفضائي، وربط الشبكات، وحلول الاتصالات المتنقلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©