السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

20 مليون دولار من الإمارات لدعم مبادرات «مفوضية اللاجئين»

خالد خليفة ممثل مفوضية اللاجئين بدول مجلس التعاون يتحدث خلال اللقاء (تصوير: أفضل شام)
29 نوفمبر 2022 01:54

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أنها حصلت من الإمارات على 20 مليون دولار منذ بداية العام الجاري (2022)، بزيادة قدرها 100% مقارنة بالعام 2021، مشيرة إلى أن هذا المبلغ استخدم في الكثير من المجالات، وعلى رأسها التعليم وبناء مآوي للاجئين في العديد من دول العالم. 
وأوضحت المفوضية، أن هناك مساعدات أخرى تقدمها الإمارات، مثل المساعدات المباشرة والمساعدات اللوجستية للمنظمات والجهات الدولية والإنسانية التي تعمل انطلاقاً من مكاتبها ومستودعاتها في الإمارات، واصفة الدولة بأنها «من الدول السابقة بالعالم في دعم جهود المفوضية، ومساعدة المحتاجين والنازحين واللاجئين». 
وأعلنت المفوضية، في دائرة مستديرة نظمتها للصحفيين في مكاتبها بالمدينة العالمة للخدمات الإنسانية بدبي، أن دولة الإمارات هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المساعدات المقدمة من القطاع الخاص، مما يدلل على فعالية وتجاوب القطاع الخاص مع توجهات الإمارات في مساعدة المحتاجين حول العالم. 
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تضم أكبر عدد من المساعدات الفردية في منقطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تستحوذ الإمارات بمفردها على 50% من المساعدات الفردية بالمنطقة المقدمة لدعم مشاريع ومبادرات المفوضية. 
ولفتت إلى وجود 20 ألف متبرع ملتزم بالتبرع للمفوضية في المنطقة، لافتة إلى أنها بحثت مع الجهات الرسمية بالدولة تعزيز آلية جمع التبرعات الفردية. 
وأوضحت أن الإمارات تضم أكبر مستودع للمواد الإغاثية في العالم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وذلك في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، وهذا المستودع يمكّن المفوضية من الاستجابة السريعة خلال ساعات لمساعدة 240 ألف شخص في العالم، وسوف يتم توسيعه ليقدم المساعدات إلى 400 ألف شخص خلال الفترة المقبلة، بعد أن قدمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية مستودعات جديدة للمفوضية. 
ونوهت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالدور الذي قامت به دولة الإمارات في مساعدة المتضررين من الفيضانات الأخيرة بجمهورية باكستان، حيث قامت الإمارات بالاستجابة السريعة لمساعدة المتضررين وتقديم الاحتياجات الأساسية اللازمة. 
وذكرت المفوضية، أنها دخلت في شراكة مع جهات حكومية والعديد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص في مجال التعليم. 
وأشارت المفوضية، إلى أنها أنشأت مكتبها لدول مجلس التعاون الخليجي في الإمارات منذ عام 1986، لتعمل مع حكومة دولة الإمارات لمساعدة الأشخاص المحتاجين وأيضاً للعمل مع المنظمات الدولية الأخرى لتقديم المساعدات اللازمة لطالبي اللجوء، مؤكدة أن العمل في الإمارات ركيزة أساسية للعمل في دول الخليج العربي. 

التغير المناخي 
ولفتت المفوضية إلى أن أزمة التغير المناخي لا تحدث بمعزل عن باقي الأزمات التي يواجهها العالم، مثل النزوح والصراعات والجوع والفقر، حيث تتداخل جميع هذه اللازمات وغيرها، لتكون في النهاية مشهداً يحمل الكثير من المخاطر ويؤدي إلى مزيد من الأشخاص المحتاجين والفقراء حول العالم. 
وأشارت إلى أن جائحة «كوفيد- 19»، التي حدثت في 134 دولة حول العالم وحدث فيها انتشار لفيروس «كورونا» المستجد، أدت إلى وجود 79.5 مليون شخص حول العالم من اللاجئين والنازحين، مبينة أن 18.879 شخصاً يعملون بالمفوضية ويتنشرون في 137 دولة ليقدموا الدعم اللازم ومساعدة ملايين الأشخاص الذين اضطروا للفرار.

خطة تقديم مساعدات فصل الشتاء 
كشفت المفوضية عن الخطة الإقليمية لتقديم مساعدات فصل الشتاء للفترة 2022 – 2023، لنحو 3.4 مليون شخص من اللاجئين والأشخاص النازحين داخلياً، السوريين والعراقيين، بمن فيهم اللاجئون من الجنسيات الأُخرى ممّن جرى تقييمهم بأنهم بحاجة إلى الدعم في فصل الشتاء، وتحديداً خلال ديسمبر المقبل وحتى نهاية فبراير من العام 2023. 
وذكرت، أنها بدأت حملتها لمساعدة هؤلاء الأشخاص وسوف تُرتَّب أولويات تقديم المساعدات استناداً إلى ما يتمّ استلامه من التمويل. وستكون معظم التدخلات المُخطط لها على شكل مساعدات نقدية، إضافة إلى مواد المساعدات الشتوية، والتي سيتم توزيعها داخل لبنان وسوريا.
وتركّز استراتيجية مفوضية اللاجئين للاستعداد لفصل الشتاء على ثلاثة مجالات واسعة النطاق من مبادرات التدخل، هي تقديم المساعدات النقدية الموسمية للعائلات المستضعفة لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الإضافية التي تنشأ أثناء أشهر الشتاء. وتضم أيضاً توفير مواد الإغاثة الأساسية الخاصة بفصل الشتاء، مثل البطانيات الحرارية، والأغطية البلاستيكية، وأكياس النوم، والملابس الشتوية، بالإضافة إلى تهيئة وحدات الإيواء لتتناسب مع العوامل الجوية، وإصلاح الأعطاب الموجودة في وحدات الإيواء القائمة، وإجراء تحسينات على شبكات تصريف المياه، وغيرها من البنى التحتية الأساسية داخل المخيمات والمستوطنات غير الرسمية، استعداداً لاستقبال الشتاء.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©