عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
أشادت سليمة بن مصطفى رئيسة قسم تطبيقات رصد الأرض في وكالة الفضاء الوطنية السويدية بما حققته الإمارات من إنجازات في القطاع الفضائي وصفتها بالمهمة وأكدت: أن هناك طموحا دوليا لإطلاق مشاريع استكشاف القمر لما له من أهمية في توفير البيانات العلمية والتي تفيد في مختلف المجالات كالأمن الغذائي والبيئة مشيرة إلى أن الفضاء هو المستقبل.
وقالت لـ«لاتحاد»: إن هناك العديد من الخدمات التي نعتمد فيها على الفضاء، مثل خدمات الملاحة، التي نستخدمها يومياً، وصولاً إلى فهمنا إلى الكوارث الطبيعية، مشيرة إلى أهمية زيادة الوعي بدور استكشاف الفضاء وتطوير التكنولوجيا الخاصة بهذا القطاع في معالجة التحديات الملحة في عصرنا كالاستدامة البيئية والتغير المناخي.
وأوضحت أن هناك برامج رصد للأرض تحدث تفاعلاً، وهناك بيانات متوفرة للعالم أجمع، بالإضافة إلى كوكبة من الأمور لمراقبة المعايير الفضائية والأرضية، مؤكدة أهمية التعاون الدولي في قطاع الفضاء ومشاركة البيانات، باعتبارهما أمرين رئيسيين، في هذا السياق.
وقالت بن مصطفى أن دولة الإمارات حققت خلال السنوات القليلة الماضية إنجازات مهمة في مجال الفضاء، وأطلقت العديد من الأقمار الاصطناعية لخدمة البشرية، مبينه أنها دشنت برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والذي حقق إنجازاً تاريخياً العام الماضي، مع نجاح إطلاق أول رائد فضاء إماراتي وعربي لمحطة الفضاء الدولية (ISS).
وأضافت كما وفرت منصة مجانية لبيانات مسبار الأمل ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والذي يعتبر من أبرز محطات وإنجازات الدولة في مجال استكشاف الفضاء العميق، إذ سيوفر المسبار الذي يقطع حالياً رحلته التاريخية إلى الكوكب الأحمر بيانات غير مسبوقة عن الغلاف الجوي للمريخ.
وأوضحت أن هناك توجه عالميا حول الفضاء الأخضر للمستقبل، الذي يعتبر تحولاً آخر للاستفادة من خدمات الفضاء، واجتماعات حكومية بشأن بالازدحام الفضائي والحطام، حيث يجب وضع قواعد جديدة وأفكار من الحكومات والقطاع الخاص، للحفاظ على الفضاء والأرض، مشيرة إلى أنه في عام 2030 سيتم إطلاق أكثر من 17 ألف قمر اصطناعي، وتأتي الحاجة لوضع خريطة طريق واضحة للحفاظ على الفضاء من خلال التشريعات والسياسات العالمية.
وشددت على أهمية صناعة الأقمار الاصطناعية الصديقة للبيئة والتي لا تسبب تلوث عند انتهاء عمرها الافتراضي، موضحة أن وكالة ايزا لديها خطة طموحة لاستثمارها، حيث تم تخصيص 16.9 مليار يورو للاستثمار في البرامج وبناء المزيد من الأقمار الصناعية لرصد الأرض، ورصد التغير لاستكشافات الملاحة وأجهزة التواصل والأمن الفضائي.
