عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
أكدت الدكتورة هنادي السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، لـ«الاتحاد»، أن «مشروع الاستكشاف» السنوي يعتبر من المشاريع الرائدة على مستوى دولة الإمارات، ويحرص المركز على استدامة تنظيمه؛ بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر عددٍ من الطلاب الذين يعانون صعوبات التعلم.
وقالت: جاءت هذه النسخة بعد حصول مركز الشارقة لصعوبات التعلم على جائزة خليفة التربوية والتي شكلت لنا تحدياً بأن تحمل هذه النسخة كل ما هو جديد ومميز، فكان تنوع مواضيع الورش بما يتناسب مع مهارات القرن الحادي والعشرين، وربطها باحتياجات الطلبة من ذوي صعوبات التعلم، بحيث يدعم النواحي الإيجابية لدى الطلبة، بالإضافة إلى اكتشاف قدراتهم الكامنة وتطويرها، والوقوف على نواحي الاحتياج والتغلب عليها.
وأكدت السويدي أن المشروع استقطب، منذ انطلاقته في نسخته الأولى حتى الآن، نحو 80 مشتركاً، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير مهارات المشتركين المعرفية، وامتلاك الخبرات في التعامل مع مختلف التحديات التعليمية والاجتماعية التي قد يواجهونها في حياتهم، لا سيما في ظل شمولية وتكامل المشروع وما يتضمنه من ورش تدريبية تم إعدادها واختيارها وفق أفضل الممارسات العالمية المعتمدة، إلى جانب امتلاك المشروع لنخبة من الخبراء والمختصين ذوي الخبرة الدولية والسمعة المعرفية والأكاديمية المتنوعة.
وقالت: كان التفاعل مميزاً منذ اليوم الأول للمشروع، وجاء هذا التميز على شكل مبادرة للطلبة في إنجاز الأنشطة المطلوبة منهم، مما يدل على انجذابهم لمواد الورش ومواضيعها، بالإضافة إلى محاولة تطبيق مواضيع الورش على الحياة العملية والمدرسية وجوانب اهتمام الطلبة، فضلاً عن تنشيط العديد من القدرات الإبداعية عند الطلبة، مثل إنتاج الأفكار الإبداعية وحب القيادة ومساعدة الآخرين وتطوير الذات.
وأشارت الدكتورة السويدي إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها المشروع في النسخ السابقة تجعلنا أكثر ثقة وتفاؤلاً بتمكن المشروع من تحقيق مستهدفاته المرجوة هذا العام، سواء على صعيد دعم ذوي صعوبات التعلم والارتقاء بمستوى مهاراتهم الاجتماعية والتعليمية وتعزيز اندماجهم في المجتمع، أو على صعيد تعزيز الثقة لأسر ذوي صعوبات التعلم، بما يمتلكه أبناؤهم من قدرات عبر إدراكها وتوجيهها بشكل يحقق النتائج المرجوة، متوجهة بالشكر إلى الرعاة والشركاء الاستراتيجيين للمشروع، مثمنة جهودهم الكبيرة، وحرصهم على دعم البرامج والفعاليات كافة التي ينظمها المركز.
اكتشاف وتحدٍ
استمرت فعاليات النسخة الرابعة من «مشروع الاستكشاف» والذي ينظمه مركز الشارقة لصعوبات التعلم تحت شعار «اكتشاف.. تحدي.. تطوير»، ويسعى المشروع الذي يتضمن عدداً من الورش التدريبية والتوعوية والتي يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين من المركز وكلية بيكن الأميركية، إلى تمكين ذوي صعوبات التعلم وتزويدهم بأحدث الاستراتيجيات والوسائل التعليمية المبتكرة، وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات والصعوبات في جميع المجالات التعليمية والحياتية.
وشهد المشروع في هذه النسخة مشاركة أكثر من 20 طالباً، ويقدم المشروع الذي يستهدف الفئة العمرية من 14 إلى 22 سنة للمشاركين شهادات تدريب معتمدة من كلية بيكن الأميركية، إذ يحظى بدعم ورعاية متميزة من الجهات المحلية، ومن ضمنها: القيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وأكاديمية الشارقة للتعليم، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، رعاة الحدث، وبشراكة استراتيجية مع مجلس الشارقة للتعليم، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ورعاية إعلامية من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، إلى جانب عدد من الجهات الخاصة.
