عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
بدأ العد التنازلي لبدء مهمة سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي، حيث لم يتبق سوى 26 يوماً على عملية الانطلاق ضمن الطاقم «كرو 6» إلى المحطة الدولية، على متن الصاروخ «فالكون 9» من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا الأميركية.
وسيكشف مركز محمد بن راشد للفضاء الخميس المقبل ، خلال مؤتمر صحفي يعقد في متحف المستقبل، بمشاركة سالم المري المدير العام للمركز، وسلطان النيادي وهزاع المنصوري، رائدي الفضاء الإماراتيين، تفاصيل مهمة الإمارات الثانية للمحطة الدولية، التي تأتي في إطار برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وتحمل شعار «طموح زايد 6 أشهر في الفضاء». ومن المنتظر الكشف عن تفاصيل التجارب العلمية التي سيقوم بها سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي، والمهام المجدولة و أنواع الأطعمة الإماراتية التي ستتواجد خلال الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية.
وينطلق النيادي في أول مهمة طويلة الأمد تمتد إلى 6 أشهر، حيث سيقوم بسلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، للتوصل إلى نتائج علمية مهمة عن الفضاء الخارجي، وتندرج ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي سيدرّب فريقاً من رواد الفضاء الإماراتيين، قبل إرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة.
ومن المقرر أن ينفذ النيادي، خلال رحلته المقبلة، مهام ستجرى للمرة الأولى، وتسجّل باسم الإمارات، فيما ستشمل المهام المجدولة، التي سينفذها أيضاً عمليات للسير بالفضاء، كما سيجري 25 تجربة علمية خلال المهمة.
وأنهى النيادي والمنصوري أخيراً، سلسلة تدريبات في وكالات فضاء عالمية، مثل الأميركية والأوروبية والروسية واليابانية، وكان آخرها تدريبات متعلقة باختصاصيي وحدة «كولومبوس» في مدينة كولون الألمانية، حيث شمل التدريب فئات مهمة، هي: حمولات البعثة 69، والتجارب العلمية للبعثة، واستخدام المعدات، والصيانة الروتينية، والتعامل مع حالات الطوارئ.
ويحل النيادي والمنصوري، بين رواد فضاء آخرين في مهمة «كرو 6»، المستعدين للمساعدة على تقدم البحث العلمي على متن محطة الفضاء الدولية، حيث سيكون سلطان، رائد الفضاء الأساسي للمهمة من دولة الإمارات، التي ستنطلق على متن مركبة «دراغون» التابعة لشركة «سبيس إكس» من المجمع رقم 39A بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية، في ولاية فلوريدا، فيما سيكون هزاع رائد الفضاء الاحتياطي.
وخاض رائدا الفضاء برنامجاً تدريبياً بجميع أقسام ووحدات محطة الفضاء الدولية، للتدرب على كيفية استخدام الأجهزة والمعدات الموجودة داخلها، وتدريبات على الحالات الطارئة التي قد تحدث على متن المحطة الدولية، منها الحريق، وانخفاض مستوى الضغط، وتسرب غاز الأمونيا.
تدريبات النجاة
خضع النيادي والمنصوري لتدريبات النجاة في حال الهبوط الاضطراري للكبسولة في غابة شديدة البرودة، وتدربا كذلك على السير في الفضاء ببدلة الفضاء التي يصل وزنها إلى 10 كيلوجرامات وعلى كيفية ارتدائها في بيئة منعدمة الجاذبية، كما أنهيا التدريبات في مختبر الطفو المحايد، وصيانة محطة الفضاء الدولية، وإنقاذ رواد الفضاء في حالات الطوارئ ICR، فيما أكملا حصصاً نظرية وتدريبات عملية على طائرة T-38، وبلغ عدد مجموعة الدورات التدريبية التي حصلا عليها أكثر من 90 دورة، ووصل عدد ساعاتها إلى أكثر من 1400 ساعة، فيما حصلا على شارة رواد الفضاء من مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا بعد إتمام تدريباتهما العامة التي استمرت نحو 20 شهراً.
