الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» ترصد انبعاثات ملوثات الهواء من عوادم المركبات

الحضور خلال إطلاق تقنية رصد انبعاثات المركبات بتقنية الاستشعار عن بُعد (من المصدر)
3 فبراير 2023 01:28

هالة الخياط (أبوظبي)

تبدأ هيئة البيئة - أبوظبي قياس انبعاثات المركبات على طرق أبوظبي باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد بالاعتماد على الليزر، وسيتم قياس الانبعاثات من المركبات لثلاثة أسابيع، في ستة مواقع مختلفة في إمارة أبوظبي، من خلال تقنية تُستخدم لأول مرة في المنطقة، ومعتمدة من وكالة ناسا للفضاء، وتقيس أنظمة الاستشعار عن بُعد أول أكسيد النيتروجين (NO) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وأول أكسيد الكربون (CO) والهيدروكربونات (HC) وثاني أكسيد الكربون (CO2) والجسيمات العالقة في الهواء (PM). وأوضحت الهيئة: «من خلال الأجهزة سيتم تحديد رقم لوحة ترخيص السيارة، والذي يستخدم فقط للحصول على المعلومات الفنية للمركبة، مثل العلامة التجارية والطراز ونوع الوقود ومعيار الانبعاث ووزن السيارة، دون استخدام أي بيانات شخصية في هذه الدراسة». 
وتعتبر المبادرة جزءاً من برنامج الإدارة المتكاملة لجودة الهواء الذي وضعته الهيئة، حيث ستساهم في وضع أساس علمي للسياسات واللوائح المستقبلية لمراقبة جودة الهواء، وتطوير أدوات تشريعية مناسبة لتقليل الانبعاثات من المركبات، وتحديد أنواع وأصناف المركبات الأكثر تلويثاً حسب فئتها والتكنولوجيا المستخدمة فيها، وإنشاء المدخلات الخاصة ببيانات جودة الهواء لنظام النمذجة الرياضية، وتطوير عوامل انبعاث الهواء المحلي وغازات الدفيئة، فضلاً عن تعزيز جهود البحث الأكاديمي ومشاريع الابتكار. 
وتنفذ الهيئة المشروع بالشراكة مع شركة إيرث إنتليجنس للاستشارات البيئية «4EI»، وشركة هيجر لتقنيات البيئة والغلاف الجوي «هيت» (HEAT)، الحاصلة على براءة اختراع من وكالة الفضاء الأميركية ناسا، وتقنية كشف الانبعاثات والإبلاغ عنها «EDAR» التي تقيس الانبعاثات على الطرقات باستخدام أجهزة الكشف الآنية القائمة على الليزر. 
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «تتمثل مهمتنا الأساسية في الهيئة بتعزيز صحة البيئة للمساهمة في توفير حياة أفضل لسكان إمارة أبوظبي، وأن تكون جودة الهواء لدينا مطابقة لأعلى المعايير، ويُعد هذا المشروع خطوة رئيسية في الاتجاه الصحيح بالنسبة لنا للمساهمة في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي لتكون مدينة أبوظبي الأكثر ملاءمة للعيش في العالم». 
وأضافت: «نعلم أن قطاع النقل يؤثر بشكل كبير على جودة الهواء والصحة العامة، ونسعى لجمع البيانات والمعلومات الدقيقة من خلال الدراسات والأبحاث العلمية حتى نتمكن من اتخاذ قرارات صحيحة ومدروسة، وتنفيذ السياسات بفعالية أكبر للارتقاء بمستويات جودة الهواء وحماية المجتمع». 
وستشارك الهيئة البيانات التي سيتم جمعها من خلال هذا المشروع مع ثلاثة من شركائها الرئيسين في إمارة أبوظبي، وهم شرطة أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، ومركز النقل المتكامل ومركز المتابعة والتحكم. 
ومن خلال هذا التعاون، ستكون شرطة أبوظبي المسؤولة عن توفير المعلومات الفنية للمركبات وإدارة حركة المرور خلال عملية المراقبة وجمع البيانات. في حين ستقدم دائرة البلديات والنقل التصاريح اللازمة لوضع معدات الاستشعار عن بعد «EDAR» على جانب الطريق، كما ستقوم أيضاً بإدارة جميع التراخيص والموافقات الأخرى لتنفيذ الدراسة. 
وسيقوم مركز النقل المتكامل بتنسيق معلومات تدفق حركة المرور، وتقديم توصيات فيما يخص اختيار الموقع، مثل بوابات التعرفة المرورية والجسور وما إلى ذلك.
ومن خلال هذه التقنية المتطورة، ستتمكن الهيئة من معالجة البيانات التي تم جمعها بطريقة أوتوماتيكية والتنسيق مع الجهات المعنية لمطابقة معلومات وبيانات الاستشعار عن بعد مع تلك الموجودة في قواعد بيانات تسجيل المركبات في الإمارة. وسيتم خلال فترة الدراسة توفير تحاليل مفصلة للبيانات التي سيتم جمعها (مثل الانبعاثات بالكيلومترات المقطوعة ونوع السيارة وسنة الطراز والحمولة وغيرها)، مما سيسهم بوضع توصيات للحد من آثار تلوث الهواء الناجم عن المركبات.

خصائص أسطول المركبات
قال المهندس فيصل علي الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «ستساهم البيانات التي سيتم جمعها في تعزيز الجهود التي تبذلها دائرة البلديات والنقل ومركز النقل المتكامل لوضع السياسات للحد من الانبعاثات الناجمة عن قطاع المركبات، بالإضافة إلى توفير بيانات خط الأساس ومعلومات عن الانبعاثات من أسطول المركبات الحالي في إمارة أبوظبي. ومن خلال هذا المشروع، ستتمكن شرطة أبوظبي من الوصول إلى قاعدة بيانات شاملة لخصائص أسطول المركبات الحالي والمعلومات التي يمكن أن تساعدهم في تعزيز عملية ترخيص المركبات».
وأضاف: «المشروع سيساعد أيضاً في تطوير برامج للحد من انبعاثات الملوثات الضارة في الهواء لضمان جودة هواء وحياة صحية أفضل لسكان إمارة أبوظبي».

5 مواقع
أوضح المهندس عبد السلام الهاشمي، مدير إدارة المراقبة والتحليل في هيئة البيئة - أبوظبي، أن المشروع سيقيس خمسة مواقع في مدينة أبوظبي، وموقعاً في مدينة العين، بواقع ثلاثة أيام في كل موقع، ومجمل المركبات التي سيتم قياس انبعاثاتها ما يقارب الـ 100 ألف مركبة من مختلف الأنواع، مشيراً إلى أن نتائج الدراسة سيتم الإعلان عنها في سبتمبر المقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©