عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
أعلنت شركة «لوكهيد مارتن» مشاركتها في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس» ولأول مرة في معرض الدفاع البحري «نافدكس»، اللذين تستضيفهما العاصمة الإماراتية أبوظبي في الفترة من 20 و24 فبراير 2023. وذلك لتقديم رؤيتها للحلول الأمنية في القرن الحادي والعشرين، مع التركيز على القدرات المتكاملة، من خلال عرض حلول مصممة لمواجهة التهديدات الأمنية المتطورة باستمرار عبر كل المجالات: البرية، والجوية، والبحرية، والفضائية.
وستشمل مشاركة «لوكهيد مارتن» في دورة عام 2023 من «آيدكس» مساحة مخصصة لاستعراض أحدث التكنولوجيا التي طورها المتدربون الإماراتيون لدى مركز الابتكار والحلول الأمنية في مدينة مصدر بأبوظبي.
في هذا الصدد، قال جون نيكلسون «الفريق أول متقاعد»، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط: «تشارك (لوكهيد مارتن) في معرضي (آيدكس) و(نافدكس) 2023، تحت شعار (شركاء للأمن والازدهار)، حيث سنستعرض خلال هذه المشاركة حلولاً مصممة لمواجهة التهديدات الأمنية المتطورة باستمرار عبر كل المجالات. كما سنكشف عن نظامنا الغامر للتجارب (VAST) لأول مرة في المنطقة، والذي يحاكي المهام متعددة المجالات عبر تصورات مرئية تفاعلية وثلاثية الأبعاد سيجري تقديمها للزوار والمشاركين في المعرض».
وأضاف: خلال «آيدكس» سوف نكون حريصين على استعراض رؤيتنا للحلول الأمنية في القرن الحادي والعشرين، مع تركيزنا الخاص على القدرات المتكاملة، واستعراض أحدث التكنولوجيا التي طورها المتدربون الإماراتيون لدى مركز الابتكار والحلول الأمنية في مدينة مصدر بأبوظبي، حيث أكمل حتى الآن مئات من الطلاب الإماراتيين تدريبات متخصصة في المركز ضمن مجالات تضم الروبوتات والذكاء الاصطناعي والأنظمة المتصلة بالشبكات وتمارين النمذجة والمحاكاة، مما خلق فرص عمل لمن يحققون أفضل أداء ضمن «لوكهيد مارتن» وغيرها من الجهات الدفاعية الرائدة في دولة الإمارات.
أهمية «آيدكس»
أكد جون نيكلسون أن معرض ومؤتمر «آيدكس» يعد منصة رائدة لشركة «لوكهيد مارتن» ولقطاع الطيران والدفاع ككل منذ عقود عدة، حيث يتم بحث سبل التعاون المشترك وتعزيزه مع الشركاء، بما يلبي احتياجات القطاع، ويساهم في نقل التكنولوجيا، وتنمية القدرات البشرية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لتطوير قدرات التصنيع المتقدمة في قطاع الدفاع، وهناك فرصة من خلال مشاركتنا في المعرض على إنشاء شراكات استراتيجية جديدة، لتصنيع وتصميم أنظمة دفاعية متقدمة في دولة الإمارات، بالاستناد إلى ممارسات وقدرات صناعية مستدامة لتكنولوجيا الدفاع.
وقال: «ستكون لنا مشاركة واسعة هذا العام، وستشمل حضوراً مخصصاً في معرض (نافدكس) للمرة الأولى. وبناءً على شراكاتنا العميقة مع دولة الإمارات والمنطقة ككل، يسعدنا استعراض مجموعة من قدراتنا الأكثر ابتكاراً، والتفاعل مع شركائنا لبحث أحدث الاتجاهات والتكنولوجيا التي يمكنها مساعدتهم على تلبية أهم متطلباتهم الدفاعية».
وحول تأثيرات «آيدكس» على قطاع الصناعات الدفاعية المحلية والشراكات الدولية، أفاد جون نيكلسون، بأن معرضي «آيدكس» و«نافدكس»، يعكسان مكانة إمارة أبوظبي كمركز عالمي ريادي للصناعات الدفاعية في المنطقة، ويجسدان قدرتها على استضافة أبرز المعارض الدفاعية على مستوى العالم، ما يساهم في بناء القدرات الإماراتية، والصناعات الوطنية، من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والخبرات العالمية والتجارب الناجحة التي تستعرضها الشركات المشاركة.
وأضاف: «يتيح هذا الحدث العالمي تسليط الضوء على دورنا ومساهمتنا في شركة لوكهيد مارتن في بناء القدرات السيادية عبر الشراكات الصناعية ومبادرات تنمية رأس المال البشري في دولة الإمارات وخارجها، حيث تخطّى اليوم حضور الشركة مجال الأنظمة الدفاعية، وتقدّم منتجات وخدمات متنوعة، ودعماً تقنياً، وخبرات تعليمية تعزز وتوسّع نطاق القدرات الدفاعية الوطنية».
التقنية والتكنولوجيا
أوضح جون نيكلسون أن التكنولوجيا والتقنيات التي تقدمها شركة «لوكهيد مارتن» تؤدي دوراً في ردع التهديدات الجيوسياسية، إلى جانب تعزيز التشغيل البين، وتفتخر بشراكتها الممتدة لعقود في المنطقة، حيث حافظت الشركة على شراكة استراتيجية مع دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام على مدى 50 عاماً. وبصفتها أكبر شركة طيران ودفاع في العالم، تقوم بتسخير التقنيات الحديثة والابتكارات التكنولوجية في تصنيع الطائرات المقاتلة والمروحيات والسفن البحرية، وأنظمة الدفاع الصاروخي ذات الطراز والمعايير العالمية، بما يعزز المشهد الأمني العام في المنطقة ومكافحة الإرهاب وحماية المصالح الوطنية لشركائها.
استراتيجية والتزام
أكد جون نيكلسون الالتزام بأهداف الشركة الرامية إلى المساهمة في حماية الأجيال المقبلة باستخدام الطائرات وتكنولوجيا الدفاع الجوي والصاروخي المتقدمة، وأنظمة القيادة والتحكم الأفضل، وأحدث تقنيات المحاكاة والتدريب. وفي ظل بيئة الدفاع المعقدة اليوم، لم تعد الحلول أحادية التركيز كافية؛ لذلك يتم العمل على تمكين الشركاء من ردع التهديدات سريعة التطور عبر المجالات كافة، البرية والجوية والبحرية والفضائية. بالإضافة إلى العمل على الاستثمار بشكل كبير في البحث والتطوير والتعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية الرائدة، ولقد قمنا بدعم وتدريب مئات الطلبة الإماراتيين من الموهوبين، بما يمكنهم من الازدهار والابتكار وتطوير التكنولوجيا المتقدمة لتشغيل وصيانة أنظمة الطيران والدفاع.
