خبراء يناقشون إنتاج وتجارة التمور و«شبكة المجهول»

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإنتاج وتجارة التمور الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بمشاركة 18 خبيراً من 12 دولة، تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية بمصر، وكذلك اجتماع للشبكة الدولية لصنف المجهول بمشاركة 20 خبيراً يمثلون 15 دولة، والذي استمر يومين، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة وحضور معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة.
وأشادت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، بجهود الأمانة العامة للجائزة في بناء شراكات دولية لتنمية وتطوير قطاع زراعة وإنتاج وتصنيع وتجارة التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وأضافت: «إن وزارة التغير المناخي والبيئة تعمل جاهدة على تعزيز العلاقات الدولية مع جهات الاختصاص من أجل تنمية وتطوير هذا القطاع لما له من قيمة مضافة في تعزيز الأمن الغذائي بالدولة، وإن هذا المؤتمر يمثل خطوة لإنشاء تبادل تجاري متخصص بين منتجي التمور في العالم بشكل عام والتقاء كل الجهات المعنية بصناعة وتجارة التمور في المنطقة العربية بشكل خاص، لكونها تمثل 80 % من إنتاج التمور بالعالم». 

 وأكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول لإنتاج وتجارة التمور الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية في جمهورية مصر العربية، المؤتمر والشبكة يوفران فرصة لتبادل الخبرات وبناء أكبر قاعدة بيانات لصنف المجهول لافتاً إلى أن الإمارات ركزت على الاهتمام بالنخيل، واستضافت العديد من الفعاليات ونظمت العديد من المهرجانات، وأن هناك إشادات أممية بدور الإمارات في العناية بالنخيل.
 وأكد محمد الحياري وكيل وزارة الزراعة في المملكة الأردنية الهاشمية، أن الإمارات وضعت أولوية لنخيل التمر، باعتباره رافداً اقتصادياً  كمصدر من مصادر الغذاء، وتوفير فرص العمل، وأحدثت نقلة كبيرة خلال السنوات الماضية، من حيث العناية به وانتخاب الأصناف ذات الجودة العالية، والوقاية من الآفات والأمراض التي تصيب النخلة. 
وقدم الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على جهودها بشكل عام ومنها  الحفاظ على الموروث العربي  التاريخي وهو شجرة نخيل التمر، وقال: إن المؤتمر يتيح للمشاركين فيه التعرف فيه على أحدث الابتكارات وتبادل الخبرات، وكيفية اختراق الأسواق العالمية، وخلق فرص تصديرية جديدة، والتقنيات التكنولوجية للنخيل، وكل ما هو جديد، إذ إننا متجهون إلى صناعة الزراعة، لنطوع التكنولوجيا ونتبادل الخبرات.
ولفت إلى أن المؤتمر والاجتماع اللذين عقدا على مدى يومين يكشف عن قدرة الإمارات على استضافة النخب في القطاعات المختلفة، خاصة أن النخلة تعد من أهم أدوات الاستدامة، من حيث كونها قليلة استهلاك المياه، تتحمل الملوحة، والتركيز على صنف المجهول والتوسع في زراعته، والأردن تستحوذ على 15 % من إنتاج صنف المجهول على مستوى العالم، والإمارات سباقة في دعم المشاريع الريادية وكل ما يسهم في الابتكار الزراعي.

تعاون
أشار عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في جمهورية مصر العربية إلى أن مستقبل إنتاج وتصنيع وتسويق وتصدير التمور في المنطقة العربية واعد جداً، كما شهدنا ارتفاعاً نسبياً في كمية التمور المستهلكة للفرد على مدار العام.
وأشاد المهندس محسن البلتاجي رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية في كلمته بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي أسهمت في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بجمهورية مصر العربية من خلال الجائزة وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة المصرية، مشيداً بالمستوى الرفيع من التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على الصعد كافة والمجالات لتحقيق التنمية المستدامة.

معلومات
أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة والمنسق العام للشبكة الدولية لصنف المجهول خلال افتتاح أعمال الشبكة بمشاركة مديري المنظمات الإقليمية والدولية، أن الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي سعت  إلى تنظيم الاجتماع الأول للشبكة الدولية لصنف المجهول بمشاركة 20 خبيراً دولياً يمثلون 15 دولة منتجة لصنف المجهول، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الاجتماع الأول هو جمع ونشر المعلومات حول الممارسات الفنية لزراعة المجهول وإنتاجها وتسويقها، إلى جانب توفير الإحصائيات الدقيقة حول إنتاج المجهول والتسويق الدولي. وتعزيز التعاون بين الدول المنتجة لصنف المجهول، من خلال تنظيم اجتماعات ودورات تدريبية وزيارات دولية بهدف تبادل الخبرات والمعلومات بين أعضاء الشبكة، بالإضافة إلى تطوير معايير مشتركة كجزء من نظام الجودة الشامل لتسويق تمور المجهول محلياً وإقليمياً ودولياً، وتعزيز تحليل المشكلات المشتركة ودراستها والبحث عن حلول لها، لا سيما من خلال تطوير مشاريع البحث والتطوير المشتركة.

نمو
أكد معالي الدكتور عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام، الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أنه وفي ظل النمو المطرد في المساحات المزروعة بنخيل التمر على مستوى العالم وعلى رأسها دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، التي تنتج وحدها حالياً على ما يزيد على 75% من الإنتاج العالمي للتمور المقدر بما يزيد على 8.6 مليون طن، وتصدر الدول العربية ما يزيد على 65 % من كمية التمور المسوقة عالمياً.