الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1420 شحنة مساعدات بقيمة 141 مليون دولار عام 2022

1420 شحنة مساعدات بقيمة 141 مليون دولار عام 2022
16 مارس 2023 02:38

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، أن عدد الشحنات الإغاثية من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في عام 2022، وصل إلى 1420 شحنة، مقابل 1203 شحنات العام الماضي، وتجاوزت قيمة مواد الإغاثة المرسلة 141 مليون دولار، لتصل إلى 136 دولة، وتتصدر آسيا القائمة بمبلغ 70 مليون دولار، وتأتي أفريقيا في المرتبة الثانية بمبلغ 52 مليون دولار.
وأشارت المدينة، في تقريرها الإحصائي لعام 2022 الذي أعلنت عنه أمس على هامش اليوم الأخير لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير، إلى أنه تم توزيع 15343 طناً من المساعدات المتنوعة، وسيرت 43 رحلة جوية تضم 74661 طناً من المساعدات، وبلغت قيمة المساهمة في تسير هذه الرحلات الجوية أكثر من 11.657 مليون درهم.
 
التحديات الإنسانية 
قال معالي محمد إبراهيم الشيباني، رئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، في كلمته الافتتاحية للتقرير: «نطوي صفحة عام استثنائي آخر، وننظر إلى ما قمنا به من جهود في تسهيل وتنسيق العمل الجماعي مع جميع أعضاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية».  وأضاف: «منذ تأسيسها في عام 2003 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تطورت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وتوسعت لتصبح أكبر مركز إنساني في العالم». 
وأكد أن هذا التوسع  شهادة على ثقة المجتمع الدولي في دبي كمركز عالمي للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أنه في العام المنصرم، شكلت جائحة «كوفيد 19»، والتي ما زالت تلقي بظلالها على مناطق من العالم تحدياً حاسماً ومفصلياً لحقبة يمر بها النظام العالمي، ما أدى إلى تفاقم الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وتفاقم الأزمات الإنسانية القائمة في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أنه إضافة إلى ذلك، فإن الحوادث المتعددة المتعلقة بالمناخ، وعدم الاستقرار في العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم، والمعاناة من أكبر أزمة غذائية عالمية في التاريخ الحديث، قد أدت هذه الأوضاع جميعها إلى جعل 339 مليون إنسان بحاجة إلى مساعدات عاجلة في عام 2022.
واعتبر معاليه أنه على الرغم من ذلك، فقد تميز عام 2022 بالنسبة للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بأنه «عام الدعم الاستثنائي والعطاء من شركائنا»، حيث لعبت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وأعضاؤها دوراً مهماً في مواجهة الوباء من خلال تضافر الجهود مع الشركاء المحليين والدوليين.
وذكر أنه في شهر سبتمبر الماضي فقط، كانت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية نقطة انطلاق لـ 42 مهمة إغاثة إلى شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وفي أعقاب الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت في فيضانات مدمرة في باكستان، نظمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية 36 رحلة جوية للإغاثة الإنسانية. 

التغير المناخي 
من جهته، أشار جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، إلى أن عام 2022 فرض علينا أن نقطع شوطاً إضافياً آخر بسبب مدى وحجم الكوارث الطبيعية وتغير المناخ. وقال: «لقد دفعتنا هذه الحالات إلى تعزيز استعدادنا لحالات الطوارئ من خلال اعتماد نهج أكثر تنسيقاً، يشمل المراكز الإنسانية والجهات الفاعلة الإنسانية والقطاع الخاص والحكومات والمجتمعات المحلية».
وأضاف: «مع ازدياد الأزمات الإنسانية الناجمة عن تغير المناخ والتي تتطلب المزيد من المساعدات الدولية، أصبحت هناك حاجة إلى اعتماد أساليب جديدة في مواجهة الأزمات الأكثر تعقيداً، والتي لم يتم تصور ودراسة وفهم البعض منها؛ لذا فإننا نتطلع إلى معرفة وتطبيق الدروس المستفادة من (COP28) الذي ستستضيفه دبي في شهر نوفمبر وديسمبر هذا العام، لاعتماد أساليب جديدة للعمل الإنساني».

ريادة دبي
شدد الشيباني على أن كل هذه العمليات الإغاثية تؤكد مكانة دبي وريادتها مركزاً عالمياً لتسهيل العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم.
وقال: «مع دخولنا عام 2023، الذكرى السنوية العشرين لنا في تقديم الخدمات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، أقر مجلس الإدارة استراتيجية 2022-2025، مما يمهد الطريق لعصر جديد من العمل الإنساني، ودفع نشاط المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى آفاق جديدة».
وأضاف: «عشرون عاماً مضت، وستواصل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ريادتها في تسهيل الاستجابة للأزمات المتعددة والمعقدة، وتوسيع بصمتها العالمية، والتعاون مع المراكز الإنسانية الأخرى لتعزيز التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها».

أبرز المساعدات 
تمثّل المدينة العالمية للخدمات الإنسانيّة أكبر مركز إنساني لوجستي في العالم، حيث تضاعفت مساحتها 4 مرات خلال العقدين الماضيين من 30.000 متر مربع إلى أكثر من 140.000 متر مربّع.
وتتميّز المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بموقع استراتيجي، إذ تقع على مفترق طرق بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وشرق وجنوب آسيا، ما يسمح بالوصول، في غضون 4 ساعات، إلى ثلثي سكان العالم الذين يعيشون في المناطق الأكثر تعرضاً للأزمات.
وأظهرت نتائج التقرير أن المساعدات الصحية تأتي في المرتبة الأولى بقيمة تتجاوز 49.243 مليون دولار من إجمالي قيمة المساعدات في العام الماضي، وفي المرتبة الثانية الخدمات اللوجستية بقيمة 36.125 مليون دولار، وثالثاً المأوى بقرابة 22 مليون دولار، ثم اتصالات الطوارئ بقيمة 18.043 مليون دولار، بالإضافة إلى المساعدات المتعلقة بالتعليم والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والحماية. 
بالنسبة للمخزون المتوافر، أفاد التقرير بأن إجمالي المخزون في مستودعات ومخازن المنظمات والمؤسسات الإنسانية بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، بلغ 145.9 مليون دولار، تستحوذ الصحة على النسبة الأكبر منه بقيمة تتجاوز 51.831 مليون دولار، ثم الخدمات اللوجستية، بقيمة 40.187 مليون دولار، وثالثاً المأوى 28.538 مليون دولار، ورابعاً اتصالات الطوارئ، بقيمة 10.687 مليون دولار. 
فيما يتوزع بقية المخزون على مجالات المياه والصرف الصحي والحماية والأمن الغذائي والتعليم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©