الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أم الإمارات.. المثل والقدوة

أم الإمارات.. المثل والقدوة
21 مارس 2023 01:13

سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، المثل والقدوة في الأمومة والعطاء، ولتوجيهات سموها ودعمها اللامحدود للأمهات في ربوع الوطن، الفضل في تنشئة الأبناء على القيم النبيلة والمبادئ الفاضلة، ما أثمر جيلاً متعلماً قادراً على حماية مكتسبات الوطن، والمساهمة بفعالية في مسيرة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يولي المرأة كل عناية، سيراً على نهج القائد المؤسس. كما أن سموها قيادة نسائية تاريخية تفخر بها الإمارات، حيث وقفت بجانب مؤسس الدولة خلال رحلته لبناء الوطن، وعملت على دعم وتمكين المرأة الإماراتية، واستطاعت إلى جانب مسؤولياتها الكبيرة، تربية وتخريج قيادات وطنية وسياسية نفتخر بهم وبإنجازاتهم.

صانعة التاريخ والرجال
تتعامل الإمارات مع الأم بصفتها عيناً ساهرة ومربية صانعة للتاريخ والرجال، وقدوة للمجتمع والعنصر الأساسي فيه، وهو ما يتطلب منها أن تثابر من أجل رفعة شأن أطفالها والحفاظ عليهم من الانحراف والضياع، والأم المثالية هي التي تفني عمرها في رعاية أبنائها وحماية أسرتها وأطفالها وتربيتهم التربية الحسنة، ليكونوا بناة المستقبل. وفي كلمة سابقة لها خاطبت «أم الإمارات»، كل أم إماراتية في يوم عيدها قائلة: «أيتها الأم لا يمكن أن ننسى فضلك وعطاءك المتواصل، فأنت من كرمها الله، وجعل الجنة تحت أقدامك لأنك العين الساهرة والمربية الصانعة للتاريخ والرجال.. وإنني على ثقة بأنك حريصة على أداء رسالتك السامية في رعاية أبنائك ويقظتك ومتابعتك لهم في مدارسهم وداخل حركة مجتمعهم، مع اهتمامك بحسن الاستماع لهم بكل صبر وحنان ومودة».

تقدير على قدر المكانة
تحظى الأم الإماراتية بتقدير يليق بمكانتها الكبيرة في المجتمع، حيث تتوافر للأم أوجه الدعم كافة، حتى غدت حاضرة وفاعلة في مسيرة النجاح والتميز في العلم والعمل، وعملت القيادة الرشيدة على تمكين الأم ربة المنزل والأم العاملة، وسخرت لها كل الإمكانات التي ساعدتها على التفوق والنجاح في جميع المجالات، ووفرت كل ما تحتاج إليه من تعليم وعمل وفرص للتدريب.
وتصون القيادة الرشيدة حقوق الأم الإماراتية وترعاها، وتقدم لها كل مساعدة ممكنة لتنهض بدورها في تربية أبنائها وإعدادهم لمستقبلهم ومستقبل وطنهم، وتؤكد دائماً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن «الأم الإماراتية» أثبتت أنها أهل لتطلعات القيادة، وعلى قدر ثقتها بها، وأنها رعت أبناءها، وبثت في نفوسهم وقلوبهم حب الوطن.

رعاية أسرية
تحرص الإمارات على تعزيز ثقافة الأم وتعليمها وتزويدها بالبرامج المختلفة، وأن تكون العلاقة بين الأم والأب متوازنة قائمة على الحوار والفهم المتبادل واستيعاب كل طرف لأفكار الطرف الآخر، كما يعتبر الحفاظ على صحة الأم الإماراتية، إحدى القضايا الرئيسية التي تحرص عليها سمو «أم الإمارات»، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، بضرورة الالتزام بدعم الأمهات المواطنات، وحصولهن على رعاية صحية جيدة، حفاظاً على حياتهن وحياة أطفالهن، حيث تؤكد سموها دائماً أن الرعاية الطبية لحالات ما قبل الولادة وما بعدها ارتفعت إلى مستويات تضاهي المتوافرة في أكثر الدول المتقدمة في العالم، وأصبح متوسط عمر النساء في الدولة يضاهي نظيره في الدول الأوروبية وأميركا الشمالية.

بيئة صديقة للأم
بدعم «أم الإمارات»، واستكمالاً لجهود القيادة الرشيدة، تتبنى الإمارات استراتيجية لتشجيع مساهمة الأمهات والأطفال واليافعين في بناء المجتمع، وتمكينهم في جميع القطاعات الثقافية والمعرفية والصحية، وتوفير أوجه الرعاية والحماية المختلفة لهم. كما تعمل على تضمين حقوق الأم والطفل واليافع كمكون أساسي في توجهات واستراتيجيات التنمية وأهدافها وسياساتها ومبادراتها ومشاريعها مع تقديم الدعم، وتوفير فرص الرعاية للأمهات والبيئة المناسبة لهن في الأماكن العامة، وإتاحة مواقع عمل صديقة للأم.

رؤى مشتركة
حرصت الإمارات منذ تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2003 على تعزيز التعاون والمشاركة مع المنظمات الإقليمية والدولية، ومنها المنظمة العالمية للأسرة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ومنظمة المرأة العربية، ومنظمة الأسرة العربية، لبلورة رؤية مشتركة، واستراتيجيات متقدمة لدعم المرأة والطفل وحماية حقوقها وفقاً لأرقى المعايير العالمية. وأولت الدولة الأم مزيداً من الاهتمام والرعاية بما يساعدها في تكوين أسرة نموذجية قادرة على تحمل مسؤوليات المستقبل، وتحقيق الإنجازات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©