الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تتضامن مع باكستان وأفغانستان وتعزي في ضحايا الزلزال

طفل أفغاني يقف في منزله الذي تعرض لدمار جزئي بسبب الزلزال (أ ف ب)
22 مارس 2023 12:26

عواصم (وكالات)

عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع باكستان وأفغانستان في ضحايا الزلزال الذي ضرب البلدين، وهو ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، عن خالص تعازيها إلى جمهورية باكستان الإسلامية وشعبها الصديق، وإلى أفغانستان وشعبها الصديق، وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. ولقي 13 شخصاً على الأقل حتفهم في أفغانستان وباكستان، إثر زلزال قوي شعر به سكان على بعد آلاف الكيلومترات، لكن المنطقة تفادت على ما يبدو، أمس، كارثة بشرية كبيرة يمكن أن تنجم عن زلزال بهذه الشدة.
وحُدّد مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6.5 درجة، في جنوب شرق أفغانستان بالقرب من بلدة جرم الحدودية مع باكستان وطاجيكستان، فيما بلغ عمقه أكثر من 187 كيلومتراً، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وضرب الزلزال قرابة الساعة التاسعة مساء (17.00 ت غ)، مساء أمس الأول، بتوقيت كابول واستمر لأكثر من 30 ثانية. وشعر به السكان من وسط آسيا إلى نيودلهي بالهند، على بعد أكثر من ألفي كلم. وقال المتحدث باسم أجهزة إنقاذ في خيبر بختونحوا، بلال فايزي: «كان زلزالاً قوياً، وخشينا أضراراً هائلة بسبب شدته، ولهذا السبب أصدرنا تحذيراً».
وأضاف: «لكن لحسن الحظ تبين أن مخاوفنا خاطئة، وأُصيب السكان بالذعر بسبب قوة الزلزال، لكن الضرر كان ضئيلاً». وتتعرض المنطقة بشكل متكرر للزلزال، خصوصاً في منطقة هندوكوش الجبلية الواقعة بالقرب من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
وفي منطقة جرم، القريبة من مركز الزلزال لم تُسجل أي إصابات بشرية وفق أحد الأهالي. وقال إنعام الله، في اتصال هاتفي: «يسكن قريتنا 2000 إلى 3000 شخص وأمضينا الليل كله في العراء»، مضيفاً: «كنا جميعا خائفين، وبقينا مستيقظين طيلة الليل». لكن حوالي 50 منزلاً انهارت في القرية الواقعة في الجبال المغطاة بالثلوج. وفر أهالي مدن وبلدات في أفغانستان وباكستان من منازلهم ذعراً إلى أماكن بعيدة عن المباني، ولم يعودوا بعد ساعات إليها.
وقال الطالب نيدا ريهان، البالغ 24 عاماً، في اتصال هاتفي من كابول: «أمضينا الليل في الفناء.. كان الطقس بارداً في الخارج، لكن فضلنا البقاء هناك على العودة».
وتم إخلاء مجمع خوداداد هايتس السكني الشاسع متعدد الطوابق في العاصمة الباكستانية، بعد أن ظهرت شقوق في جدرانه.
وقُتل أكثر من 55 ألف شخص جراء زلزال ضرب جنوب شرق تركيا وأجزاء من سوريا الشهر الماضي، ما أثار هواجس في أنحاء المنطقة. وقال أحد الأهالي، اخلاق كاظمي، الأستاذ المتقاعد في مدينة روالبيندي الباكستانية: «بدأ الأطفال يصرخون أن هناك زلزالاً، فهربنا جميعاً إلى الخارج، إذ إن أهوال الزلزال في تركيا والدول المجاورة أثرت كثيراً على أعصابنا». وأعلن مسؤولون في خيبر بختونخوا شمال العاصمة الباكستانية مقتل تسعة أشخاص في الزلزال، بينهم امرأتان وطفلان.
وأفاد المسؤولون في أفغانستان عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفل، وجرح 74 آخرين، لكن خطوط الهاتف والإنترنت مع مناطق نائية من البلاد انقطعت والاتصالات متقطعة.
وقال عبد البصير، وهو من سكان ولاية لغمان: «عندما هرعنا للخروج انهار جدار في منزلنا على الأطفال. وفقدت واحدة حياتها». وقال مسؤولون، إن نحو 150 منزلاً تضررت في لغمان.
في العاصمة الأفغانية كابول نصب نور محمد حنيفي خيما في الشارع كي تقيم عائلته فيها. وقال حنيفي وقد التحف مع أفراد أسرته ببطانيات: «لا أحد يجرؤ على دخول المنازل».
وفي أفغانستان، كانت العديد من العائلات تحتفل بعيد النوروز، خارج منازلها عندما ضرب الزلزال. وقال مسيح الذي كان في الخارج مع عائلته عندما وقع الزلزال: «سمعت صراخ الناس لدى خروجهم إلى الشارع». والأهالي الذي كانوا داخل منازلهم وشققهم غادروها بسرعة.
وفي يونيو العام الماضي، قُتل أكثر من 1000 شخص وتشرد عشرات الآلاف إثر زلزال بقوة 5.9 درجة، هو الأعنف من حيث عدد الضحايا في أفغانستان في نحو ربع قرن، ضرب ولاية بكتيكا الفقيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©