السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير جامعة الشارقة لـ«الاتحاد»: تقنيات مبتكرة لإزالة الكربون في «COP28»

حميد مجول النعيمي
5 سبتمبر 2023 01:23

شروق عوض (دبي)

تعد جامعة الشارقة واحدة من بين الجامعات المحلية الإماراتية المشاركة في فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» والمزمع عقدها في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، حيث تشارك الجامعة في فعاليات المؤتمر بعرض مشاريع خاصة بتحول الطاقة والتغيرات المناخية في المنطقة الخضراء في موقع المؤتمر، ومن أهمها تقنية مبتكرة لإزالة الكربون والتي تشمل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، واستخدام الهيدروجين، وتنظيف احتراق الوقود الأحفوري، وإزالة الكربون عن الصناعات الثقيلة، بالإضافة إلى المشاركة في جلسات توعية للطلبة حول تغير المناخ، وذلك وفقاً لما ذكره الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة.
وأوضح النعيمي في حوار مع «الاتحاد»، أن مشاركة جامعة الشارقة في فعاليات «COP28»، تعد فرصة لاستعراض ما تنفذه من أبحاث ومبادرات متعلقة بالتغير المناخي وأهداف التنمية المستدامة، إلى جانب عرض ابتكاراتها من نماذج محاكاة وأبحاث تطبيقية، لإيجاد حلول عملية مبتكرة خاصة في مجابهة ما يتبع التغيرات المناخية من تأثيرات ومخاطر وتهديدات محتملة أو التكيف معها، مؤكداً أن المشاركة في هذا المؤتمر الهام، تأتي في إطار دعم الجامعة لأبنائها الطلاب للمساهمة في نشر الوعي البيئي، والتوعية بضرورة مواكبة المستجدات العالمية بشأن الممارسات الضارة التي تؤدي لتغير المناخ وتحوله إلى منحنى كارثي يؤثر على تحقيق الاستدامة البيئية التي تنشدها دول العالم.

عائدات سياسية
وبيّن النعيمي أن مؤتمر الأطراف «COP28» يعد فرصة مهمة لتحقيق عائدات سياسية واقتصادية لدول المنطقة والعالم، بما في ذلك إيجاد حلول واقعية وعلمية وعملية لتسريع التحول العالمي للطاقة والإجراءات المناخية المناسبة، موضحاً أن الغرض من المؤتمر هو جمع المجتمع الدولي معاً في محاولة للتواصل إلى توافق في الآراء حول حلول جريئة وعملية وطموحة لأخطر الأزمات العالمية في العصر الحالي، حيث يرتبط التغير المناخي بظاهرة الاحتباس الحراري المتمثلة بالزيادة المستمرة في متوسط درجة حرارة العالم - وتأثيراتها على نظام مناخ الأرض.

تمكين الشباب
وأشار إلى أن حرص دولة الإمارات على تمكين الشباب للمشاركة بفعاليات «COP28»، يتماشى مع رؤيتها وتوجيهات القيادة الرشيدة التي تضع تمكين الشباب ضمن أولوياتها، لافتاً إلى أن المؤتمر ضمن خطته يركز على عدة جوانب من بينها تعزيز مشاركة الشباب، وإعلاء صوتهم، وتمكينهم بالمعرفة والمهارات والفرص، ودعم مبادراتهم في العمل المناخي، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام الشباب لإعلاء صوتهم في العمليات المناخية المتعددة الأطراف، من خلال المشاركة في مجموعة من الأنشطة مثل ورش العمل التي تركز على المناخ، والحلقات الشبابية، ومناقشات الشباب، بالإضافة إلى عرض مشاريعهم المناخية المبتكرة.

حرم مستدام
وأشار الدكتور حميد مجول النعيمي إلى امتلاك الجامعة لحرم مستدام، يساهم في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وذلك من خلال نشر المساحات الخضراء فيه وحلول الطاقة كإضافة وحدات لقياس مناطق الاستهلاك الشامل وتحديد الأسباب، والتحول إلى الطاقة النظيفة، وإيجاد حلول لتقليل الاستهلاك واستبدال الأجهزة التقليدية بأخرى صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، وحلول ترشيد استهلاك المياه أهمها نشر «صنابير موفرة للمياه» واستخدام المياه المعاد تدويرها للري، وإدارة النفايات من خلال برامج إعادة التدوير في الحرم الجامعي، بما في ذلك الألواح الورقية والبلاستيكية والعلب المعدنية والنفايات البيولوجية وإطارات الخشب والسيارات، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة النقل المستدام في الحرم الجامعي كـ (السيارات الكهربائية)، مشيراً إلى دراسة الجامعة في الوقت الحالي على إضافة (السكوترات الكهربائية) كواحدة ضمن وسائل التنقل المستدام داخل حرمها.

التعادل الكربوني
حول أهم المبادرات التي أطلقتها جامعة الشارقة للحد من تداعيات تغير المناخ في الحرم الجامعي أولاً والعمل المناخي على مستوى الدولة ثانياً، أشار النعيمي إلى انضمام الجامعة إلى مؤسسات التعليم العالي في كثير من دول العالم والموافقة على تنفيذ خطة مناخية مرتكزة على الالتزام بالتعادل الكربوني بحلول عام 2050، وحشد المزيد من الموارد لبحوث تغير المناخ العلمية ذات التوجهات العلمية والعملية وتأهيل المهارات، وزيادة التعليم البيئي والاستدامة عبر المناهج الدراسية والحرم الجامعي وبرامج التوعية المجتمعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©