عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
انطلقت مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث في دورتها السابعة، بمشاركة 60 دولة عربية وإسلامية وجاليات مقيمة في الخارج، وذلك صباح أمس في ندوة الثقافة والعلوم بدبي.
وحضر الافتتاح المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة، وعدد من المسؤولين ورعاة المسابقة وأولياء أمور المتسابقات وجمهور من المهتمين بمتابعة المسابقات والفعاليات القرآنية.
واستهل افتتاح اليوم الأول بتلاوة عطرة من القرآن الكريم لعضو لجنة التحكيم فضيلة الدكتور سالم الدوبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقدم رئيس لجنة تحكيم المسابقة فضيلة الدكتور سجاد مصطفى كمال الحسن، من المملكة العربية السعودية، كلمة أثنى فيها على الجهود المباركة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومسابقاتها وفروعها الطيبة التي غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأكد أن مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، هي أحد أهم المحافل القرآنية الدولية لما تتميز به من مشاركة واسعة وتنظيم منقطع النظير، جعلها مقصداً للحافظات لكتاب الله حول العالم.
وأشار الحسن إلى أن المتسابقات يتنافسن في أشرف ميادين التنافس، وهو التميز في حفظ كتاب الله، موضحاً أن لجنة التحكيم مكونة من نخبة من العلماء على دراسة وخبرات تحكيم دولية وإتقان للروايات والقراءات العشر للقرآن الكريم.
وشارك من المتسابقات في اليوم الأول أمام لجنة تحكيم المسابقة في الفترة الصباحية كل من: منى أحمد سعد محيسن من مصر، وسمية بنت محمد فايز من سنغافورة، وأمة الرحمن بديع كليب من البحرين، وديان كاريسما بنت محمد جبار من ماليزيا، وسيلفا أختار من النمسا.
فيما تسابق في الفترة المسائية كل من: أسماء عبدالرحمن عبدالله من اليمن، وسمية حيدر من جمهورية القمر، وثناء فتحي عدنان من فلسطين، وسميرة نور معلم من فنلندا، ورويدة محمد ابار من كينيا، وجميعهن تسابقن في الحفظ برواية حفص عن عاصم.
أفضل المتسابقات
وشهدت فعاليات اختبارات الفترة الصباحية لليوم الأول للمسابقة، تميز المتسابقة المصرية منى أحمد سعد عباس محيسن، والبالغة من العمر خمس عشرة سنة، وتدرس في السنة الأولى من التعليم الثانوي.
واستطاعت هذه المتسابقة التي اختارتها اللجنة المنظمة للمسابقة، أن تكون أول متسابقة أداء للاختبارات، أن تلفت الأنظار بحسن أدائها وسلامة أحكام التجويد لديها واهتمامها بمخارج الأصوات وإتيان كل حرف حقه.
وخلال توجيه لجنة التحكيم الدولية خمسة أسئلة للمتسابقة المصرية، أجابت عن 4 منها دون الوقوع في أي أخطاء تتعلق بالحفظ، بينما سؤال واحد (السؤال الثاني)، وجهت لها اللجنة جرسين للتنبيه بوجود خطأ، واستطاعت أن تتجاوز الأمر من تلقاء نفسها.
وأشارت المتسابقة المصرية، التي يعمل والدها إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف المصرية، إلى أن والديها الحافظين كتاب الله ساعداها وشجّعاها على حفظ القرآن الكريم، وأنها بدأت بحفظه بعمر السادسة وختمته في الثانية عشرة، ولديها شقيقتان أيضاً حافظتان لكتاب الله. شاركت في مسابقات محلية كثيرة في مصر وحصلت فيها على المركز الأول، ولكن مسابقة الشيخة فاطمة هي أول مسابقة خارج حدود بلدها.
كما تميزت متسابقة مملكة البحرين أمة الرحمن بديع كليب، وهي طالبة في السنة الأولى بكلية الشريعة، لتكون أول الغيث لدول الخليج العربي المشاركة بالدورة السابعة للمسابقة، والتي يتوقع أن تحصل دول الخليج فيها على عدد من المراكز الأولى والمتقدمة جداً بين الدول المشاركة والبالغ عددها 60 دولة.
وحفظت متسابقة البحرين، كتاب الله في مرحلة الابتدائي، بدعم من والدتها ومركز التحفيظ، وهو ما جعلها تشارك في مسابقات محلية عدة على مستوى البحرين، وحصلت على المراكز الأولى.
قصص متميزة
تشهد الدورة الحالية للمسابقة قصصاً لحافظات متميزات، من بينهن المتسابقة سمية بنت محمد فايز ماريكار ممثلة سنغافورة، وهي طالبة في السنة الرابعة بكلية التفسير والحديث، بدأت حفظ القرآن الكريم بعمر السابعة، وختمته في الرابعة عشرة.
فيما ذكرت المتسابقة ديان كاريسما بنت محمد جبار ممثلة دولة ماليزيا، والبالغة من العمر ثماني عشرة سنة، أنها لم تلتحق بالدراسة النظامية في المدرسة، لكنها ملتحقة بمدرسة قرآنية لتحفيظ القرآن الكريم، الذي بدأت حفظه بسن التاسعة، وختمته في الثالثة عشرة. وقالت: «لا يحفظ والداي القرآن الكريم، لكنهما شجعاني مع أخواتي البنات السبع على حفظه، وقد حفظنا جميعاً القرآن الكريم».
