عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
واصلت فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني يومها الثاني، بمشاركة خبراء ومتحدثين من 70 دولة، من بينها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OIC) البالغ عددها 57 دولة، إضافة إلى 10 منظمات دولية، وبدأت الفعاليات يومها الثالث بجلسات نقاشية متخصصة.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن الأمن السيبراني ليس مشكلة إلكترونية فقط، بل يتعدى ذلك إلى مشكله إنسانية، تتطلب عملاً متواصلاً، وإيجاد ثقافة سيبرانية عامة.
من جهته، أكد معالي المهندس بدر الصالحي، رئيس مجلس إدارة مركز الاستجابة لطوارئ الحاسوب (OIC-CERT)، رئيس المركز الإقليمي العربي للأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU-ARCC) بسلطنة عُمان، أن التحديات التكنولوجية المتزايدة تتطلب منا عملاً جماعياً من أجل إيجاد درع لحماية أمننا واقتصادنا وعالمنا الرقمي.
وأضاف: «إن حجم الهجمات السيبرانية يتزايد يوماً بعد يوم بشكل كبير، كما أنه بات يؤثر على الاقتصاد الرقمي، وأن سوق الأمن السيبراني يتطور ويتوسع بسرعة كبيرة، ونعمل اليوم من أجل وضع سيناريوهات جماعية تشكل جهوزية تامة لمواجهة التحديات».
وأشار إلى أن الأمن السيبراني من أهم الأولويات التي نعمل على جعلها ثقافة شاملة، ودولة الإمارات من أهم الدول التي تشكل قدوة في التطور في هذا المجال.
وأكد عادل درويش، مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات للدول العربية، ضرورة خلق ثقافة سيبرانية عامة تشكل المفتاح الرئيسي للأمن السيبراني الشامل، وهي مهمة تتطلب منا عملاً جماعياً.
وأضاف: «التحديات السيبرانية في تزايد وحجم الخسائر المتوقعة عام 2025 قد يصل إلى نحو 20 تريلون دولار، مما يؤكد أهمية إيجاد درع حماية وقائي سيبراني شامل».
من ناحية أخرى، قال كوسمرس ريكسون: «إن الأمن السيبراني يستقطب المبتكرين، ومجلس الأمن السيبراني بدولة الإمارات يشكل قدوة ملهمة في التطور والابتكار في هذا المجال، كما أننا بحاجة ماسة لتبادل الخبرات والرؤى لمراجعة الهجمات المتزايدة».
وأدار الجلسة النقاشية الأولى: «تطوير صناعة الأمن السيبراني من خلال التعاون»، المهندس بدر الصالحي، رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني، رئيس فريق منظمة التعاون الإسلامي للاستجابة لحوادث الطوارئ الحاسوبية، عُمان، شارك في الجلسة كل عادل درويش، مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات للدول العربية - مصر، ومحمد بن عمر، الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات - تونس، والدكتور خالد والي، مدير إدارة تطوير الاتصالات ونظم المعلومات بالجامعة العربية - مصر.
وقال خالد والي، إنه توجد مبادرات ومشاريع للجمعة العربية تسعى لمواكبة التطور الرقمي الكبير والقدرة على تعزيز سبل مواجهة أي تهديدات وتحديات.
ودعا إلى ضرورة التعاون وتضافر الجهود مع المنظمات الدولية والإقليمية خلال الفترة القادمة لتعزيز ثقافة الأمن السيبراني، ورفع التوعية من مخاطر الهجمات السيبرانية والتي لا تتحقق من دون جهوزية الأمن السيبراني.
درع أمني سيبراني عربي
قال محمد بن عمر، الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات: «عملنا في المنظمة العربية للأمن السيبراني على وضع رؤية واستراتيجية عربية شاملة قادرة على إيجاد درع عربي أمني سيبراني».
وأدار ماركو أوبيسو، مدير إدارة الشبكات الرقمية والمجتمع في الاتحاد الدولي للاتصالات، جلسة «الأمن السيبراني: رؤى استراتيجية» شارك فيها: وليد زكريا، نائب الرئيس لشؤون الأمن السيبراني، الهيئة الوطنية لتنظيم الاتصالات - مصر، والدكتور ياسين جميل، مدير عام الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية- تونس، والشيخ عبدالله آل خليفة، نائب رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني- البحرين، ومعالي بسام المحارمة، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني- الأردن، واللواء الركن متقاعد المهندس محمد بوعركي، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني- الكويت.
«جينيس»
دخل مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية، وذلك من خلال استضافة الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني مع فرق العمل والجهات المعنية، وذلك بتحقيق رقم قياسي عالمي لأكبر فعالية للأمن السيبراني في المنطقة، وتسجيل 5 أرقام قياسية في موسوعة جينيس، أولاً: أكبر عدد من الجنسيات في محاضرة لنشر الوعي حول الأمن السيبراني، وثانياً: أكبر عدد من الجنسيات في مسابقة لمحاكاة هجمات الأمن السيبراني، وثالثاً: أكبر مسابقة في محاكاة هجمات الأمن السيبراني، ورابعاً: أكبر نموذج محاكاة لتهديدات المدن السيبرانية، وخامساً: أكبر نموذج محاكاة لتهديدات المدن السيبرانية «أجهزة».
المدينة الذكية
دشَّن مجلس الأمن السيبراني المدينة الذكية التي تضم معالم رئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لتعريف الزوار والسياح بهذه المعالم التي تزخر بها الدولة، ما يسهم في عملية جذب السياح لمعرفة واستكشاف هذه المعالم الحيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
