عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وجمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية، الحملة الوطنية للتوعية بأمراض القلب الخلقية، مستهدفة فحص مليون طالب وطالبة في المدارس الحكومية والخاصة، لاكتشاف أي حالات مصابة باعتلالات خلقية في القلب بين الطلاب.
وتهدف الحملة التي تعد المبادرة الصحية الأولى على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط إلى حصر الحالات المصابة باعتلالات خلقية في القلب في جميع مدارس الدولة للفئات العمرية من 3 سنوات إلى 18 عاماً، والتقليل من عدد المصابين بأمراض القلب الخلقية داخل الدولة، والتقليل من مخاطر الأمراض الخلقية للقلب على مستوى الدولة، بالإضافة إلى تثقيف أفراد المجتمع حول اعتلالات القلب الخلقية والآثار المترتبة عليه كمرض مدى الحياة، ورفع مستوى الوعي بأمراض القلب الخلقية لدى جميع أفراد المجتمع وإعداد دراسة علمية موثقة، كأول مبادرة من نوعها للصحة العامة في الدولة.
وتتضمن الحملة التي تتخذ شعار «وقاية وحماية»، إجراء مجموعة من الفحوص الطبية الوقائية للقلب، إلى جانب تنظيم حملات توعوية حول مخاطر أمراض القلب الخلقية وسبل الوقاية منها، سيما وأن فرصة النجاة من الموت القلبي المفاجئ تنخفض بنسبة 10% مع كل دقيقة تأخير.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإطلاق الحملة، بحضور حمود عبد الله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر، قال راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهلال الأحمر، إن الحملة تأتي في إطار اهتمام الدولة بصحة الإنسان الذي هو محور عملية التنمية، ومقصد قيادتها الرشيدة التي لم تدخر وسعاً في توفير الخدمات الصحية المتقدمة، وسبل العيش الكريم لمواطنيها والمقيمين على أرض الإمارات.
وأشار إلى أن الحملة تأتي للفت الانتباه للمهددات الصحية التي تواجه أبناءنا الطلاب والمتمثلة في أمراض القلب الخلقية، وتعزيز قدرة المجتمع على مواجهتها والتصدي لمخاطرها من خلال الكشف الدوري المبكر، وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية وترقية الخدمات الصحية ونشر التوعية والتثقيف الصحي، بما يحقق السلامة والأمان من الإصابة بها.
ولفت المنصوري إلى أنه على الرغم من تحركات الهيئة الميدانية في جميع الاتجاهات ومساعداتها الممتدة للمستهدفين في كل مكان، إلا أنها لم تغفل متطلبات ساحتها المحلية، لذلك تضطلع بدور مهم في مساندة ودعم الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال التوعية والتثقيف الصحي والإسعاف الأولي المجتمعي، وكل ما من شأنه أن يساهم في سلامة المجتمع وحمايته من مخاطر الأمراض والتحديات الصحية بصورة عامة.
وقال نائب الأمين العام: «تأتي الحملة الوطنية للتوعية بأمراض القلب الخلقية لدى الطلاب ضمن خطة الهلال الأحمر التشغيلية وإستراتيجيتها في مجال سلامة وصحة المجتمع، وتلبي استراتيجية الهيئة في هذا الصدد احتياجات المجتمع المحلي، وتساهم في دعم البرامج التي تنفذها الدولة في المجال الصحي، باعتبارها جهة مساندة للسلطات الرسمية في كل الأحوال والظروف».
من جانبها، أشارت حورية أحمد المري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لأمراض القلب، إلى أن الحملة تعد مبادرة صحية هي الأولى من نوعها للتوعية بأمراض القلب الخلقية، والتي نبعت من المنطلقات الوطنية والاستراتيجية للبرنامج الوطني لدولة الإمارات للسعادة وجودة الحياة.
وقالت المري: «إن الحملة تتضمن برنامجين، أحدهما طبي يتم خلاله عمل الفحوص التي يتم التأكد عبرها من سلامة أبنائنا الطلاب من التشوهات الخلقية في القلب، والثاني توعوي ويتضمن إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية وتوزيع النشرات التوعوية عن مخاطر أمراض القلب الخلقية وكيفية الوقاية منها، عبر جميع الوسائل الإعلامية داخل الدولة».
أولويات
أكدت سوسن الأميري رئيس قسم التثقيف الصحي في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن هذه الحملة الإنسانية تأتي تماشياّ مع اهتمام الدولة والحكومة الرشيدة بتوفير البيئة الصحية الآمنة لطلاب وطالبات المدارس، وهو ما يعد من أهم أولويات مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.
