عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الأكاديمي والدبلوماسي الرائد عالمياً في أبوظبي، جلسة نقاشية حول «أهمية تعزيز مكانة الشباب الإماراتي في عالم متغير». واستقطبت الفعالية مجموعة من المتخصصين الإماراتيين في مختلف المجالات للتعرف على الفرص والتحديات التي يواجهها الباحثون الإماراتيون في سعيهم لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني، فضلاً عن قيمة مساهمتهم في مواصلة ترسيخ الدور الدبلوماسي للدولة.
أدار الجلسة الدكتور خليفة السويدي، زميل أبحاث في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وتناولت عدة موضوعات رئيسية منها أهمية التنوع والشمول، والحاجة إلى دعم الباحثين الإماراتيين الشباب، ودورهم في رسم ملامح مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وناقشت الدكتورة خولة المري، باحثة إماراتية مستقلة في الهوية الخليجية، بحثها حول الهوية الخليجية والعربية، وطبيعة الدبلوماسية الثقافية التي تمتاز بها الإمارات. وسلطت الضوء على أهمية تحدي الأفكار النمطية، وضرورة زيادة الوعي بالهوية الخليجية، مشيرة إلى أن الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة متجذرة في قيم التسامح، والانفتاح، واحترام التنوع.
من جانبه، شارك الدكتور محمد الزرعوني، باحث إماراتي مستقل ومتخصص في اقتصادات الطاقة، تجربته في بدء رحلة الدكتوراه في سن مبكرة، متحدثاً عن مشواره الأكاديمي. وتطرّق أيضاً إلى التحديات والفرص التي تنتظر دولة الإمارات العربية المتحدة في جهودها للدخول إلى عصر جديد من اقتصادات الطاقة المستدامة من خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28». وأعرب عن تفاؤله وثقته غير المحدودة بشأن قدرات الدولة على قيادة الطريق في هذا المجال، ودعا إلى تطوير آليات وتقنيات جديدة وتأمين التعاون العالمي.
وفي حديثها عن دور علماء الحفاظ على البيئة البحرية، أكدت الدكتورة هند العامري - عالمة متخصصة في مجال حماية الحياة البحرية في هيئة البيئة بأبوظبي، أهمية الحفاظ على البيئة البحرية وتشجيع الشباب الإماراتي، وخاصة الشابات، على النظر في القيمة التي تعود على المجتمع من خلال العمل في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). وشددت على ضرورة التنوع والشمول في هذا المجال، وإتاحة الفرصة للمساهمة بالمعرفة والخبرة في التطوير المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة، والعالم أجمع.
وناقش الدكتور طارق بن هندي - شريك رئيسي في جلوبال فينتشرز، رئيس شركة إيدلمان لمنطقة الشرق الأوسط عن رحلته المهنية، وخبراته في القطاعات الحكومية والسيادية والخاصة. ووصف مزايا العمل في القطاع الخاص ومدى أهمية هذه التجربة بالنسبة للشباب الذين يحاولون اكتساب أفضل الممارسات والرؤى في مختلف الصناعات. وشدد على ضرورة أن ينظر جميع الإماراتيين إلى أنفسهم على أنهم سفراء لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يمثلوا الدولة بكل فخر وكرامة في مجالات عملهم.
وأكدت الدكتورة نورة العبيدلي، زميل أبحاث في العلوم الإنسانية لدى جامعة نيويورك في أبوظبي، على أهمية سد الفجوة الأكاديمية وتسخير الأبحاث لمعالجة التعقيدات المجتمعية التي لا تعد ولا تحصى، والتي تتطلب نظرة تحليلية دقيقة، وتطوير استراتيجيات وسياسات مبتكرة لمواكبة مسيرة التنمية في الدولة. بالإضافة إلى ذلك، سلطت الضوء على الدور المؤثر لوسائل الإعلام في تضخيم الآراء المحيطة بتضييق الفجوة بين الجنسين وتمكين المرأة الإماراتية.
وانطلاقاً من المكانة الرائدة كمركز أكاديمي ودبلوماسي معترف به عالمياً، تقوم أكاديمية أنور قرقاش بدور جوهري في رعاية الجيل القادم من قادة السياسة الخارجية والدبلوماسيين، وتساهم في تأهيل وإعداد الدبلوماسيين الحاليين والمستقبليين لتمثيل دولة الإمارات على الساحة الدولية.
