عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
يواصل البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية تميزه في توفير بيانات تتعلق بالفضاء على مدار الساعة ليلاً ونهاراً وفى جميع الأحوال الجوية، وذلك عبر سرب من الأقمار الرّادارية كأول قمر اصطناعي عربي للاستشعار الراداري يوفر التصوير الراداري على مدار الساعة وفي جميع الأحوال الجوية، ويأتي المشروع في إطار سعي دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، حيث أطلقت دولة الإمارات في يوليو 2022 البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية «سرب» الذي يوفر تصويراً رادارياً في الليل والنهار، وفي جميع الأحوال الجوية على عكس التصوير البصري، والمقتصر على التصوير النهاري والمتأثر بالأحوال الجوية كالغيوم.
ويسعى هذا المشروع إلى دعم جهود الدولة لمواجهة الكوارث وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، وذلك بالاعتماد على الكوادر المواطنة المؤهلة والشركات الإماراتية، علاوة على تشجيع الشراكات مع المؤسسات العالمية وتقديم الحوافز لها، كما وسيوفر البرنامج والذي يمتد إلى 6 سنوات ولأول مرة بيانات متواصلة من الفضاء على مدار الساعة وفي جميع الحالات الجوية، يتم فيه استخدام تكنولوجيا متطورة تصل فيها دقة التصوير إلى أقل من 1 متر، كما يتم من خلاله تطوير سرب من الأقمار الرّادارية التجارية لدعم القطاعات الاقتصادية وعدد من القطاعات الحيوية في الدولة.
كما يتضمن البرنامج إبرام عقود للشركات الوطنية في تطوير أنظمة الأقمار الاصطناعية الرّادارية، ومعالجة البيانات بنفس النهج المتبع في مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، وتم فتح باب التقديم للشركات الوطنية الناشئة في مجال الفضاء للمشاركة في تطوير سرب الأقمار الرّادارية.
تكنولوجيا الفضاء
يتضمن البرنامج إشراك العاملين في الوظائف الهندسية وفتح باب التوظيف، ودعم العاملين في الوظائف الهندسية للدخول في القطاع الخاص عن طريق تأسيس شركات في نفس المجال، وسيتم إطلاق القمر الأول ضمن سرب الأقمار خلال ثلاث سنوات، تأتي هذه الخطوة النوعية في إطار دعم التوجهات الاستراتيجية لسياسة علوم وتكنولوجيا الفضاء والتي تشكّل إطاراً مرجعياً لترجمة جهود دولة الإمارات ومساعيها المتواصلة لترسيخ تميزها في قطاع الفضاء وصناعاته المتقدمة، وتأهيل كوادر إماراتية وتطوير شركات وطنية تسهم في نمو القطاع وترسيخ ركائزه.
استدامة البيئة
ويهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة كبيرة من المستهدفات التي من شأنها تعزيز جهود الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، والعمل على تكامل الجهود ودعم مواجهة الكوارث وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، وذلك بالاعتماد على الكوادر المواطنة المؤهلة والشركات الإماراتية، علاوة على تشجيع الشراكات مع المؤسسات العالمية وتقديم الحوافز لها والذي يعد امتداداً لمشروع مناطق الفضاء الاقتصادية الرامي إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للمواهب والاستثمار والابتكار.
