عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، أمس، في كلمة له خلال ملتقى الأعمال للقطاع الاجتماعي في نسخته الثانية، أن الملتقى يجسد توحيد الرؤى وتكاملية الأدوار، مشيراً إلى النتائج تعطينا أثراً مباشراً لأهلنا ومجتمعنا، وتمكننا من الوصول إلى أهدافنا بشكل أفضل. وأشار معاليه إلى أنه تم الإعلان عن 4 شراكات نوعية خلال الدورة الأولى من الملتقى في العام الماضي، والتي قامت بها كل من «مؤسسة التنمية الأسرية، هيئة الرعاية الأسرية، هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، طيران الاتحاد، ميرال، الدار العقارية، كي بي إم جي».
وتابع معاليه: «لقد استفاد من هذه الشراكات نحو ألف شخص في مجتمعنا، في مجالات الثقافة المالية والاستعداد لمرحلة الزواج والتأهيل الوظيفي وبرامج التمكين لأفراد أسر ذوي الدخل المحدود وتعزيز مهارات التواصل ورصد الظواهر الاجتماعية المختلفة»، كما أعرب معاليه عن خالص شكره وتقديره لهذه الجهات التي دعمت أفراد المجتمع، وحققت أثراً إيجابياً ومستداماً.
وأضاف معاليه: «اليوم نحن في الدورة الثانية من الملتقى، والتي نركز فيها على تعزيز جودة حياة كبار السن»، موضحاً أنه تم اختيار كبار السن، لأن المسوحات التي قمنا بها أظهرت أن هناك نسبة منهم في أبوظبي يعانون العزلة الاجتماعية، وأيضاً تحديات في الإدارة المالية، خصوصاً في مرحلة ما بعد التقاعد، ولأن هذه الفئة هي بركتنا، وقدموا الكثير في مسيرة بناء ونهضة الوطن، فقد جاء دورنا اليوم لنقف معهم، ونعزز رفاهيتهم ونحل التحديات كافة التي تواجههم،
شهد الملتقى معالي منصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، وعارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، وسلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية معاً، وخلف الحمادي، مدير عام صندوق أبوظبي للتقاعد، واللواء محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي. وسلط الملتقى في نسخته الثانية الضوء على «توفير حياة كريمة لكبار السن في أبوظبي»، الأمر الذي يعكس التزام دائرة تنمية المجتمع بتعزيز رفاهية كبار السن، والاحتفاء بمساهماتهم القيمة، وإنشاء بيئة داعمة تعطيهم الأولوية للتمتع بجودة حياة كريمة. وتضمّن الملتقى جلسات نقاشية ملهمة من قبل مجموعة من كبار السن. وأكدت المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد الاجتماعي والابتكار في دائرة تنمية المجتمع، أن تنظيم الدورة الثانية من ملتقى الأعمال للقطاع الاجتماعي، يعد منصة تفاعلية لتعزيز دور الشراكات في خدمة أجندة القطاع الاجتماعي، وتعزيز رفاهية وجودة حياة أفراد المجتمع، حيث تناول الملتقى في هذا العام محور كبار السن الذين يمثلون ثورة حقيقة للأجيال القادمة. وأكدت الحوسني الدور الذي تقوم به الدائرة والشركاء عبر بحث فرص تفعيل مبادرات وشراكات جديدة تساهم في تعزيز رفاهية أفراد المجتمع، وقد تم تخصيص النسخة الثانية من الملتقى لدعم جودة حياة كبار السن، حيث تم تنظيم جلسات نقاشية من متحدثين دوليين وخبراء في المجال الاجتماعي.
جوائز «وياكم»
واستضاف الملتقى حفل توزيع جوائز «ويّاكم 2023» المنصة التي أطلقتها الدائرة بالتعاون مع الشركاء من القطاع الاجتماعي، والتي تمّ من خلالها استقطاب أصحاب الأفكار الرائدة لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها كبار السن في الإمارة، وشملت الحلول آليات تعزيز الرفاهية الاجتماعية والعاطفية والمالية لكبار السن.
وقد فاز بالجائزة حلّ مبتكر من تقديم سالم البريكي وأمل البريكي، يحمل اسم «الليوان»، ويقوم على إنشاء أماكن مريحة للتجمع خارج المساجد، ما يوفر بيئة حيوية لكبار السنّ للتواصل مع أقرانهم من أفراد المجتمع بعد الصلاة،
وحلّت في المركز الثاني مبادرة «حكمة جدي» لنوف الزيدي التي تتضمن برنامجاً لتبادل المعرفة والحكمة في المدارس، ويقوم على دعوة كبار السن للحديث عن تجاربهم القيّمة ومشاركة حكمتهم وخبراتهم مع الطلبة. بينما جاء في المركز الثالث عبدالرحمن الزعابي عن فكرة «كشتة سياحية»، القائمة على تنظيم لقاءات للرحلات الترفيهية في وسائل النقل المجهّزة خصيصاً لكبار السن.
