الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات.. جهود رائدة لإغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية

الإمارات.. جهود رائدة لإغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية
2 ديسمبر 2023 02:47

هالة الخياط (أبوظبي)

تواصل الإمارات حضورها الدولي الفاعل على صعيد إغاثة تداعيات المناخ، خاصة ضحايا الكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من الدول والأقاليم حول العالم منذ بداية العام الجاري، حيث أسهمت المساعدات المادية والعينية التي قدمتها الدولة في هذا المجال في إنقاذ حياة الملايين من البشر، والتخفيف من معاناتهم.
وتعد الإمارات حجر الأساس في بناء المنظومة العالمية لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية، وذلك بفضل مبادراتها الجريئة ونهجها الإنساني المتفرد الذي يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز لجنس أو عرق ودين، بعدما جعلت الحاجة المعيار الوحيد لتقديم المساعدة.
ونجحت الإمارات بتعميق مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى سمة مجتمعية، حيث أولته أهمية قصوى، باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل، وتجلى هذا التوجه بوضوح من خلال حملات التبرع والمبادرات التي توجّه بها الدولة لإغاثة المنكوبين والمعوزين في دول العالم.
وقدمت الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها عام 1971، مساعدات خارجية غير مشروطة على الصعيد العالمي لدعم النمو الاقتصادي في البلدان النامية، وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للمجتمعات المحلية التي تحتاج ظروفها المعيشية إلى تحسين، منطلقة من هدف أساسي تسعى إلى تحقيقه يتمثل بالحد من الفقر، وتعزيز السلام والازدهار.
وتركز المساعدات على قطاعات محددة من المجتمع، مع إيلاء اهتمام خاص بالنساء والأطفال في أثناء الكوارث الطبيعية، وفي مناطق الصراع.
وتلتزم الإمارات بدورها الريادي في ساحات العمل الإنساني منذ 5 عقود، وقدمت خلالها المساعدات الإنسانية العاجلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث وظفت جهودها الإنسانية لمساندة الجهود الدولية لمواجهة الأزمات الإنسانية والنكبات والكوارث، وتلبية نداءات الاستغاثة.
ومن خلال عملية «الفارس الشهم 2»، كانت الإمارات من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لتركيا وسوريا لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب البلدين خلال العام الجاري، وقدمت الإمارات ما يزيد على 150 مليون دولار لدعم المتضررين من الشعبين السوري والتركي.
وتعد عملية «الفارس الشهم 2» من أنجح العمليات التي نفذتها المؤسسات الوطنية، حيث أنقذت عشرات الأشخاص تحت الأنقاض، وعالجت 14 ألف شخص، وقدمت مساعدات بلغت 16 ألف طن عن طريق جسر جوي وبحري تضمن 260 رحلة جوية، حملت 7 آلاف طن مساعدات عاجلة من الخيام والأغذية والأدوية، و9 آلاف طن عن طريق 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة وإعادة الإعمار بالمناطق المتضررة.

«الفارس الشهم 1»
ونفذت دولة الإمارات عملية «الفارس الشهم 1» لإجلاء الرعايا من مختلف الجنسيات من أفغانستان عام 2021، وجسدت هذه العمليات الرسالة الإنسانية للإمارات من خلال المبدأ التاسع من مبادئ الخمسين الذي يؤكد الثوابت الأخلاقية في مجال العمل الإنساني للدولة.
وأكدت دولة الإمارات التزامها بتعزيز التعاون والتضامن العالميين من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لدعم الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان.
ولعبت دولة الإمارات دوراً مهماً في عمليات الإجلاء، حيث وصل عدد الأفغان ورعايا الدول الصديقة الذين أُجْلُوا من أفغانستان إلى 36500 شخص، كما وافقت دولة الإمارات على استضافة 5 آلاف مواطن أفغاني أُجْلُوا من أفغانستان في طريقهم إلى دولة ثالثة، وقامت بدور رئيس في تسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان، حيث سهلت إجلاء أكثر من 28 ألف شخص، بالإضافة إلى 8500 قدموا إلى الدولة عبر الناقلات الوطنية ومطارات الدولة.

جائحة كورونا
وكانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية والخيرية خلال جائحة كورونا، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها 80% من الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة، وبلغ إجمالي المساعدات الطبية منذ بدء الجائحة في 2020 وحتى يوليو 2021، والأجهزة التنفسية، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية، والإمدادات 2.154 طناً إلى 135 دولة، و196 رحلة طبية، وإنشاء 6 مستشفيات ميدانية في السودان، وغينيا كوناكري، وموريتانيا، وسيراليون، ولبنان، والأردن، وعيادة متنقلة في تركمانستان.

كبار المانحين
وفقاً لآخر تقرير عن المساعدات الخارجية لدولة الإمارات الصادر في 2021، فقد حافظت الدولة على مكانتها للعام العاشر على التوالي ضمن أهم عشرين دولة من كبار المانحين للمساعدات الإنمائية الرسمية نسبةً إلى الدخل القومي الإجمالي، وفي المرتبة الـ 13 عالمياً، بقيمة 5.68 مليار درهم، وتسبق في الترتيب دولاً مانحة كثيرة مثل اليابان وكندا والنمسا وغيرها. وقياساً لجهود المساعدات الإماراتية كمساعدات إنمائية رسمية، وفق المعايير الجديدة التي أقرتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2018 لقياس جهود المانحين في المساعدة الإنمائية الرسمية، مقارنة بالدخل القومي الإجمالي بنسبة 0.7%، وحافظت الدولة على تحقيق ما يفوق تلك النسبة منذ عام 2013 وحتى عام 2018. وخلال عام 2021، بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الخارجية الإماراتية 11.31 مليار درهم بمعدل نمو 10.4% مقارنة بعام 2020، بينما بلغت قيمة المساعدات الإنمائية الرسمية 5.68 مليار درهم، وتم تخصيص نحو أكثر من 46% من مساعداتها الإنمائية الرسمية لدعم 38 دولة من فئة البلدان الأقل نمواً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©