الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ممثل «اليونيسيف» في منطقة الخليج لـ«الاتحاد»: مليار طفل يعانون تغير المناخ

الطيب آدم
6 ديسمبر 2023 01:20

وائل بدران (دبي)

أكد الطيب آدم، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في منطقة الخليج، أن مؤتمر الأطراف COP28، الذي ينظم في دولة الإمارات، يشكل فرصة حاسمة لاتخاذ إجراءات وقرارات لدعم الأطفال في مواجهة التغير المناخي، لافتاً إلى أهميته في إيجاد «كوكب صالح للعيش للجميع».
وأوضح آدم، في حوار خاص مع «الاتحاد»، على هامش مؤتمر الأطراف COP28، أن التغير المناخي له تأثير كبير على الأطفال باعتبارهم أكثر الفئات هشاشة في المجتمع، وهناك نحو مليار طفل، أي نصف أطفال العالم، يواجهون تحدي التغيرات المناخية ومخاطرها، والتي تؤثر عليهم في مجالات مختلفة. 
ومن أبرز التحديات التي يشكلها تغير المناخ على الأطفال، بحسب آدم، الأوضاع الصحية، والأمراض التي تنتج عن الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات، وكذلك سوء التغذية، والجفاف الذي يسببه التغير المناخي.
وقال آدم، الذي يمثل المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة في منطقة الخليج منذ عام 2018: إن التغير المناخي يؤدي إلى تعطل العملية التعليمية للأطفال، وهناك 40 مليون تتعطل دراستهم سنوياً نتيجة الكوارث الطبيعية التي يسببها التغير المناخي، مضيفاً: «هذه مأساة كبيرة على الأطفال، ولا ننسى أنها تؤثر على صحتهم النفسية». 
وأشار آدم، إلى أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نجد أن ارتفاع درجات الحرارة يأتي بمعدل أعلى من المتوسط العالمي، فهناك 82 مليون شخص في المنطقة يتأثرون بالمخاطر المناخية.
وحذر من شح المياه والذي يؤدي إلى كوارث، سواء أمراضاً أو سوء تغذية، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن تفاؤله بمؤتمر COP28، خصوصاً في ضوء القرارات التي صدرت خلال الأيام الماضية، لاسيما فيما يتعلق بصندوق الخسائر والأضرار، مشيداً بالتأكيد والعزم على تفعيل العمل بهذا الصندوق، في ضوء التمويل الذي أعلنت عنه كل من الإمارات، وعدد من الدول الأخرى. 
وأضاف: «هنالك الآن تعهدات، وكثير من الالتزامات بالتصدي للتغير المناخي»، تأتي في مقدمتها المشاريع والمساهمات الكبيرة التي تقوم بها الإمارات في الطاقة النظيفة، منوهاً بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة في دعم دول أخرى، خصوصاً في أفريقيا، مؤكداً النجاح الكبير الذي حققه COP28 حتى الآن، وما لذلك من تداعيات إيجابية على التصدي للتغير المناخي. 
وفي هذه الأثناء، دعا الطيب آدم، إلى وضع قضايا الأطفال دوماً على الأجندة، خصوصاً فيما يتعلق بالعمل المناخي، وأن يكون صوتهم مسموعاً، وأن يكون للشباب دور في تنفيذ القرارات في المتابعة، وإعطاء الأولوية لهم، لما لذلك من أهمية في اكتسابهم المهارات والخبرات اللازمة لصنع المستقبل. 
وأثنى الطيب على تجربة «اليونيسيف» في التعاون مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، بهدف تعزيز وعي الأطفال بالتغير المناخي والاستدامة البيئية، مشدداً في الوقت ذاته على أن للأسر دوراً كبيراً في تربية النشء على الاستدامة البيئية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©