الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة لـ «تريندز»: إدارة تقليل الكوارث مهمة محورية لتحقيق الاستدامة والأمان

دراسة لـ «تريندز»: إدارة تقليل الكوارث مهمة محورية لتحقيق الاستدامة والأمان
25 ديسمبر 2023 01:04

أبوظبي (الاتحاد)

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بحثية جديدة بعنوان «تأملات في المستقبل.. تحدّيات وتداعيات تزايد حدوث الكوارث الطبيعية في العالم.. وأعباء إدارة الأزمات والطوارئ في الاستجابة لها»، وتهدف إلى بحث تصاعد وتيرة الكوارث الطبيعية وشدتها، وتحليل الأعباء المُلقاة على عاتق أنظمة إدارة الأزمات والطوارئ في الاستجابة لهذه الأحداث. كما تقدم مجموعة من التوصيات لتعزيز الجهود الحالية في إدارة الكوارث والأزمات.
وبينت الدراسة التي أعدها الدكتور هشام المناصير، خبير تدريب بمركز تريندز، أن استراتيجيات تقليل حدوث، أو أخطار الكوارث الطبيعية، تُعدّ من العناصر الحاسمة لضمان استمرارية المجتمعات وأمانها على المستوَيين الوطني والدولي. وتتطرق هذه الدراسة أيضاً إلى التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه وحدات إدارة الكوارث والأزمات في العالم، مع التركيز على الأدوار المتغيرة للمنظمات الدولية والحكومات الوطنية والكيانات المحلية في تقديم الاستجابة للأزمات.
وتشير الدراسة إلى أن الزيادة في شدة حدوث الكوارث الطبيعية وتكرارها سيؤثران بشكل كبير على وحدات إدارة الكوارث والأزمات على مستوى العالم، موضحة أن هذه التغييرات تعود في المقام الأول إلى التغير المناخي العالمي، الذي من المتوقع أن يزيد من حدوث مختلف الكوارث الطبيعية بما في ذلك الأعاصير، والموجات الحارة، والصقيع، والجفاف.
وأوضخت الدراسة أن الزيادة في شدة الكوارث الطبيعية وتكرارها يشكلان تحدّياً متزايداً لوحدات إدارة الأزمات على مستوى العالم. فعلى سبيل المثال، وَصفت منظمة الصندوق العالمي للطبيعة عامَ 2021 بأنه عامٌ قياسي من حيث الكوارث الطبيعية، ممّا يبرز الاعتراف المتزايد بين السياسيين والعلماء بالتهديدات التي تشكّلها هذه الأحداث الكارثية.
وذكرت أن إدارة الكوارث والأزمات التي تُسبّبها الكوارث الطبيعية تتطلب استعداداً واستراتيجيات استجابة قوية للتخفيف من الأثر السلبي لهذه الأحداث، مشيرة إلى أن النُّظم المتقدمة للتحذير المبكر وإدارة الكوارث ساهمت في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن الكوارث المتعلّقة بالطقس على مدى الأعوام الخمسين الماضية. ومع ذلك، تستمر الأضرار الاقتصادية في الارتفاع، ممّا يشكل تحدّياً كبيراً، خاصة بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، التي تعاني أكثر بسبب نقص الاستعداد النسبي لها.
وذكرت الدراسة أن الدول تحتاج إلى الاستثمار في استراتيجيات مستدامة لتعزيز قدراتها في إدارة الأزمات. ويشمل ذلك تطوير خطط شاملة لإدارة الأزمات، وزيادة الاستعداد لمواجهة الكوارث، وتحسين البنية التحتية لمواجهة الأحداث المناخية القاسية. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، بشكل كبير في تحسين جهود الإغاثة ومجابهة الكوارث.
وخلصت الدراسة إلى أن إدارة تقليل الكوارث تمثل مهمة محورية في تحقيق الاستدامة والأمان على مستوى الدول والمجتمعات الدولية. ومع التطور الكبير في دور المنظمات الدولية والحكومات الوطنية والكيانات المحلية في الاستجابة للأزمات، يبقى هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه لتحسين قدرات الدول المتضررة وبناء نُظم إدارة الكوارث الفاعلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©