الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العالمي للتربية البيئية» يركز على 10 محاور لبناء مستقبل مستدام

يناقش المؤتمر دور وأهمية التربية بالنسبة للبيئة والاستدامة على جميع المستويات (من المصدر)
23 يناير 2024 00:59

هالة الخياط (أبوظبي)

يسلط المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي الاثنين المقبل لمدة 5 أيام الضوء على 10 محاور بيئية رئيسية، تهدف إلى تسهيل تبادل الأفكار لدفع التقدم نحو مستقبل مستدام ومرن وقابل للتكيف.
ويؤكد المؤتمر الذي تنعقد فعالياته تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، على أن التربية البيئية توفر الأسس التي تساعد في تحول أفراد المجتمع نحو عالم مستدام.
ويعد المؤتمر نقطة التقاء دولية مهمة لكل من يعمل في مجال التربية من أجل البيئة والتنمية المستدامة، أو الذين لديهم اهتمامات في هذا المجال، حيث سيناقش المؤتمر دور وأهمية التربية بالنسبة للبيئة والاستدامة على جميع المستويات، في كل من التعليم الرسمي وغير الرسمي وغير النظامي. كما يعتبر المؤتمر نقطة تواصل لكل العاملين في مجال التعليم البيئي والتنمية المستدامة، أو للمهتمين في هذا المجال. 
ويشارك في المؤتمر العالمي باحثون، ومعلمون، وطلاب، وأصحاب قرار من جميع أنحاء العالم، حيث يعد فرصة لمعرفة المزيد عن كل ما يتعلق بالتربية البيئية والاستدامة، ومناقشة المسائل البيئية مع العديد من الشخصيات المختلفة من جميع أنحاء العالم، ويوفر فرصة لمن يرغب في مشاركة أو عرض أعماله الخاصة المتعلقة بالتربية البيئية، وتوسيع الاستثمار في استخدام تكنولوجيا المعلومات في مجالات التعليم المفتوح، والتعلم عن بُعد، ونشر المعرفة للجميع.
ويتمثل المحور الأول في سبل التصدي للأزمة الثلاثية للكوكب المتمثلة في تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي، حيث يتم الضغط على كوكب الأرض بسبب الإنتاج والاستهلاك غير المستدامين.
والمحور الثاني يتناول العلاقة بين الماء والغذاء والطاقة في التربية البيئية، وطرح المبادرات المبتكرة لإدارة العلاقة بين هذه العوامل.
 أما المحور الثالث، فيتناول نطاق الاستدامة الحقيقية ليشمل التدريس والتعلم والبحث والمنهجيات داخل المؤسسات التعليمية، من خلال وضع مناهج مؤسسية، وإنشاء شبكات عالمية ومراكز امتياز إقليمية.
وسيركز المحور الرابع على تعزيز مجتمعات التعلم التعاوني لمواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية، من خلال عرض تجارب تعليمية تؤدي إلى تحولات شخصية واجتماعية عميقة، تخلص إلى إنشاء واستدامة المجتمعات التي تدعم التعلم التحولي. وسيركز المحور الخامس على التعلم الميداني والمكاني، لاستعادة النظم الإيكولوجية التي تتعرض للتدهور.  ويسلط المحور السادس الضوء على تعزيز التربية البيئية في مرحلة الطفولة المبكرة، التي تعد حاسمة في تشكيل شخصية الإنسان وسلوكياته ومعتقداته. 
ويركز المحور السابع على دور الفن والتصميم في التربية البيئية، حيث يمكن للفن أن يوجد مشاركة تجريبية تتجاوز مجرد التعلم عن النباتات والحيوانات. ويمثل دمج التربية البيئية بالفن تحدياً فعلياً في تشكيل رؤية الطلاب للعالم الطبيعي وزيادة ارتباطهم بها.
ولا تغيب القيم والتنوع الثقافي ومعرفة ثقافة السكان المحليين، عن محاور المؤتمر، حيث يركز المؤتمر العالمي على مساهمات الشعوب المحلية (السكان الأصليين) في صياغة وتطبيق الحلول لقضايا الاستدامة واستعادة النظام البيئي.
ويركز المحور التاسع على دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية في التعليم البيئي، سيما أن الأدوات التكنولوجيا التفاعلية تعزز مشاركة أفراد المجتمع في الأنشطة البيئية ومشاريع التنمية المستدامة وزيادة الوعي حول البيئة والموارد الطبيعية وتعزيز فهم القضايا البيئية. وتعتبر التربية البيئية من أجل مستقبل مستدام، ركيزة للمحور العاشر الذي سيتناول مقاربات تعليمية جديدة تعزز أساليب جديدة للعيش، وتنتج عدالة بيئية واجتماعية بين الأجيال. ويدعو منظمو المؤتمر العالمي الثاني عشر، وهم شبكة مؤتمر التربية البيئية وهيئة البيئة في أبوظبي، المعلمين من التعليم النظامي وغير النظامي محلياً ودولياً، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والأكاديميين، لمناقشة وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال التربية البيئية للوصول إلى غدٍ أفضل للجميع.
11 مؤتمراً عالمياً
يشار إلى أنه منذ عام 2003، نظمت شبكة مؤتمر التربية البيئية 11 مؤتمراً عالمياً، شهدت مشاركة آلاف الأشخاص من أكثر من 100 دولة مختلفة، من بينهم: أساتذة جامعات ومسؤولون حكوميون ومنظمات دولية وصحفيون ومنظمات غير حكومية، وغيرهم.
ويعقد المؤتمر العالمي للتربية البيئية كل عامين في مناطق مختلفة من العالم لنشر المعرفة وتبادلها. وعُقد المؤتمر الأول في البرتغال في عام 2003، في حين تمت استضافة المؤتمر من دول أخرى مثل البرازيل وإيطاليا وجنوب أفريقيا وكندا وأستراليا والمغرب والسويد وتايلاند والتشيك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©