الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شخصيات إسلامية.. «الفاروق»

شخصيات إسلامية.. «الفاروق»
12 مارس 2024 02:45

الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، الذي قال الله فيه وفي أمثاله من أنصار دينه: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، «سورة التوبة: الآية 100». وورد في فضله مجموعة من الأحاديث، منها:
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال: بينما نحن عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم إذ قال: «بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر: فذكرت غيرته، فوليت مدبراً، فبكى عمر، وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟، (صحيح البخاري 2680).
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط، إلا سلك فجاً غير فجك»، (صحيح البخاري 3683).
وعن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: «هذان سيدا كهول أهل الجنّة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين»، (سنن الترمذي، 3664). 
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «وافقت ربي في ثلاث: فقلت: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: (... وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى...)، «سورة البقرة: الآية 125»، وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ...)، «سورة التحريم: الآية 5»، فنزلت هذه الآية، (صحيح البخاري 402).
 عمر بن الخطاب الملقب بالفاروق رضي الله عنه، أجرى الله الحق على لسانه وقلبه، فعن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد، فإن عمر بن الخطاب منهم»، (صحيح مسلم 2398).
وهو عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي، يجتمع نسبه مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب، ويكنَّى أبا حفص، لُقِّب بالفاروق، لأنه أظهر الإسلام بمكة ففرّق الله به بين الكفر والإيمان، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، مثال العدل والإنصاف، والزهد والتواضع، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفصة بنت عمر، وهو أحد كبار علماء الصحابة وزهادهم»، (تهذيب الأسماء واللغات للنووي، 2/ 4).
وكان عمر رضي الله عنه، رحيماً شفيقاً، يتفقد المحتاجين، ويساعد الضعفاء والمساكين، فعن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة، فقالت: يا أمير المؤمنين، هلك زوجي وترك صبية صغاراً، والله ما ينضجون كراعاً ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن تأكلهم الضبع، وأنا بنت خفاف بن إيماء الغفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم، فوقف معها عمر ولم يمض، ثم قال: مرحباً بنسب قريب، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطاً في الدار، فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاماً، وحمل بينهما نفقة وثياباً، ثم ناولها بخطامه، ثم قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير... (صحيح البخاري 4160)..

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©