السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون في ميدان العمل الخيري لـ«الاتحاد»: مشاريع ومبادرات إنسانية جديدة إحياء لذكرى القائد المؤسس

الوقوف مع الأشقاء نهج إنساني بدأ مع الشيخ زايد ويتواصل اليوم (أرشيفية)
29 مارس 2024 03:36

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أكد مسؤولون في العمل الخيري والإنساني، تنفيذ وإطلاق حزمة من المبادرات والمشاريع بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، مشيرين إلى إحياء هذه المناسبة الوطنية العظيمة بالمزيد من العطاء وتعزيز المبادرات الخيرية والإنسانية التي دعا إليها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشجع عليها بالقول والعمل. 
وقالوا: «كان المغفور له الشيخ زايد، قدوة فريدة في عطائه الإنساني، ومثالاً يحتذى به في مد يد العون للمحتاجين في شتى أصقاع الأرض». 

وأشار خالد القاسم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة تراحم الخيرية في دبي، إلى دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأياديه البيضاء داخل وخارج الدولة، وجهوده الإنسانية والإغاثية تجاه الجميع حول العالم.
 وقال: «الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مدرسة في العطاء، وقدوة فذة يشهد لها العالم بالحكمة والسبق في كل مجال، ومنارة من منارات العمل الخيري والإنساني، التي ندر مثيلها في العالم».
وذكر أن الشيخ زايد، رحمه الله، لم يعش لشعبه وفقط، ولم تتوقف أهدافه عند تحقيق الأمن والأمان والرفاهية لدولتنا، إذ امتد شغله الشاغل بالإنسان في جميع بقاع الأرض، وعمل طيلة حياته، رحمه الله، على صون مقدرات العالم وحضارته الإنسانية، وإغاثة المعوزين.
وقال: «الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أثر في النفوس وارتبط اسمه بالخير، فكان نادراً في عصره قليلاً في مثله، أحبه البعيد قبل القريب، فهو رحمه الله، كتاب إذا فتحت أي صفحة سترى العجب من المواقف». 
وأشار إلى أن من أعظم الصفحات في تاريخ الشيخ زايد، صفحة إغاثة الملهوف والوقوف مع المكروب، لافتاً إلى أن الشيخ زايد بنى المستشفيات في الكثير من الدول، وكذلك بنى قرى ومدناً كاملة على نفقته الخاصة، بالإضافة إلى أعماله الإنسانية، في أوقات الأزمات والكوارث في الكثير من دول العالم.

نقطة تحول
من جانبه، أكد الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لـ«دار البر»، أن «يوم زايد للعمل الإنساني»، بات وعلى مدار الأعوام الماضية، موعداً وطنياً إماراتياً سنوياً خالصاً، يترقبه الإماراتيون ومؤسساتهم الحُكومية والخيرية والإنسانية والمُجتمعية والشعبية، ونظيراتها في القطاع الخاص.
وأشار إلى أن هذه المناسبة اكتسبت أهميةً مُضاعفة على «أجندة الوطن» في ظل الأيام المُباركة، التي يأتي ضمنها هذا اليوم، والقائد المؤسس لدولة الإمارات، الذي يحتفي هذا اليوم بذكراه، وبقيمه، وبدوره الوطني التاريخيّ، ويحمل اسمه العزيز على قلوب أبناء الدولة.
وقال: «إن أبناء الوطن ومؤسساته جعلوا من هذا اليوم العزيز، في ضوء رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، نُقطة تحوُّل سنوي في قطاع العمل الإنساني الإماراتي، ومحطةً مركزية وميداناً للتنافس وشُعلة نشاط وورشة عمل، مُمتدة على اتساع الوطن، في عمل الخير والإحسان».
وأضاف: «أصبحت المناسبة محطة جديدة لمد أيادي العون للفقراء والمحتاجين والمنكوبين والضعفاء، داخل الإمارات وخارجها، فيما تتنافس مؤسسات هذا الوطن الطيب المعطاء وأبناؤه، خلال «يوم زايد» في ميادين الرحمة والعطاء والإنسانية». 

مناسبة عظيمة 
من جهته، قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير: «يشرّفنا بهذه المناسبة الوطنية المهمة أن نحتفي بالجهود الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمز الإمارات ومؤسس الاتحاد ورائد العطاء في إمارات الخير والعطاء». 
وأضاف: «هذه مناسبة طيبة لنستذكر جهوده، في دعم العمل الخيري والإنساني داخل الدولة وعلى مستوى العالم، بهدف التذكير والتعريف بإنجازاته الرائدة في بناء مجتمع الإمارات المتكافل، وتسليط الضوء على شخصيته الفذة وسجاياه الإنسانية الفريدة، كقدوة للعاملين في الحقل الخيري والإنساني». 
وأكد أن الوالد المؤسس كان نموذجاً إنسانياً فريداً في العطاء على مستوى الإمارات وعلى مستوى العالم كله، يعترف بعطائه وإنسانيته الجميع، وبفضله اعتلت دولة الإمارات قمة العطاء الإنساني فكانت الأولى والمتميزة دائماً في هذا الجانب النبيل.
وأشار إلى حرص جمعية بيت الخير على تعزيز القيم الإنسانية التي غرسها المغفور له الوالد المؤسس في نفوس أبناء الإمارات، من خلال السير على نهج الخير والعطاء الذي أرساه -رحمه الله- للعبور إلى المستقبل، لتبقى دولة الإمارات الأولى في عطائها الإنساني على المستوى الإقليمي والعالمي. 

مشاريع زايد 
بدوره، أعلن أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، عن أن الجمعية ستحيي يوم زايد للعمل الإنساني هذا العام بتنفيذ مشروعين خيريين: الأول بناء (مسجد زايد) في بوركينا فاسو، والثاني هو حفر (بئر زايد) في بنجلاديش.
وقال: «نحن في جمعية دبي الخيرية نحرص في كل عام على المشاركة في فعاليات إحياء يوم زايد للعمل الإنساني، من خلال تبني وتنفيذ المشاريع والمبادرات التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الكثير من بلدان العالم، لإبراز دوره وفضله، في دعم الأعمال الإنسانية والخيرية والتنموية والإغاثية، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تستفيد منها الأسر المتعففة داخل الدولة».  وأكد السويدي، أن يوم زايد للعمل الإنساني يعد بمثابة الموعد السنوي المتجدد للاحتفاء بسيرة زايد الخير، واستلهام تجربته الرائدة في مجال العطاء، والتسامح والعمل الإنساني والاجتماعي. 
وقال: «على مدى سنوات حكمه اقترن اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالعطاء، والسعي لتقديم العون لكل محتاج بصرف النظر عن دينه أو لونه أو عرقه». 

القدوة الإنسانية 
بدوره، أكد الدكتور أحمد تهلك، المدير العام لمؤسسة تراحم الخيرية، أن يوم زايد للعمل الإنساني، حدث مهم ويوم مميز لدولة الإمارات بصفة عامة والعاملين بالقطاع الإنساني بصفة خاصة، لأنه يرتبط باسم القدوة الإنسانية في العطاء والبذل وحب الخير.
وقال: «احتفال الدولة في التاسع عشر من رمضان سنوياً، تخليد لقائد ألهم البشرية في العطاء وحب الخير والعمل الإنساني، حيث تحكي أعمال الشيخ زايد، قصة قائد فذّ وإنسان خلّدت اسمه صحائف من نور، فقلما يذكر العطاء إلا ويضرب المثل بالشيخ زايد ومساعداته الإنسانية والخيرية». وأضاف: «كان الشيخ زايد قائداً ملهماً صاغ مسيرة إبداعية قلما تجد لها نظيراً في العالم، ونجح في بناء الإنسان وتكوين نهضة حضارية في وقت قياسي»· وأشار إلى أنه تمتد رحلة دولتنا الواثقة نحو العطاء ومساعدة الآخرين، مستندة إلى هذه السنوات المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقال: «تسير على درب الوالد المؤسس قيادتنا الرشيدة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليصل عطاء الإمارات إلى أي مكان في العالم يحتاج فيه الآخرون للدعم والمساعدة».

الخير مستمر 
أكد سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام جمعية بيت الخير، الحرص على الاحتفاء بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رائد العمل الخيري والإنساني، لاستذكار قيم العطاء التي غرسها. وشدد على أن الخير مستمر في الإمارات بفضل قادتها الذين يلهمون شعبهم والعالم أساليب مبتكرة في العطاء الإنساني، والتي لعبت دوراً محورياً في تمكين دول وشعوب من النجاح في مواجهة تحديات صحية وإنمائية وإغاثية. 
وذكر أن يوم زايد للعمل الإنساني أصبح مناسبة تفتح آفاقاً واسعة أمام الأجيال لتنهل من فكر الشيخ زايد، ومواصلة تعزيز مكانة الإمارات على خريطة العمل الإنساني إقليمياً وعالمياً بسجل حافل يدعو للفخر والاعتزاز.
وأكد المزروعي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، لم يترك مجالاً للعطاء وخدمة الإنسانية والفئات الضعيفة والمحتاجة إلّا وكانت له فيه بصمات بارزة، وهو ما جعل اسم (زايد) محفوراً في ذاكرة وعقول الشعوب، لتقف مشاريعه شاهدة على أياديه البيضاء التي لم تفرق في العطاء والمحبة بين الناس، وامتدت لتغيث الملهوف، وتساند المحتاج، وتدعم الضعيف في كل مكان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©