الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7 نصائح صحية وغذائية لقضاء عيد صحي

7 نصائح صحية وغذائية لقضاء عيد صحي
8 ابريل 2024 02:48

سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أهمية اتباع نظام غذائي صحي خلال فترة عيد الفطر المبارك، تفادياً لحدوث أي أضرار أو مضاعفات صحية ناتجة عن مفاجأة الجسم بتغير سريع وقوي لنظامه الغذائي الذي اتبعه على مدار شهر كامل. 
وحددت المؤسسة، في تصريحات لـ «الاتحاد»، 7 نصائح صحية وغذائية لضمان استمتاع الجميع بعطلة العيد بأمان وصحة، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالسلامة الشخصية والجماعية. 
فيما أشار أطباء إلى أهمية التدرج في تعديل النظام الغذائي بعد رمضان، واتباع بعض الخطوات لتعديل النظام الغذائي الذي كان متبعاً أثناء الصيام، ليكون هذا التغيير بشكل صحي وآمن من دون التسبب بالمشاكل والتعب للجهاز الهضمي وأجهزة الجسم الأخرى. 

خريطة الوقاية 
تفصيلاً، لفتت الدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات الصحية، إلى ضرورة عدم الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات خلال العيد، حيث ينبغي اختيار الأطعمة الصحية والخفيفة، مثل الفواكه والخضراوات، للمساهمة في تحسين الهضم والحفاظ على وزن صحي. 
ونبهت إلى الحرص على تناول كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف، وتناول وجبة فطور خفيفة في وقت باكر من الصباح، مع التقليل من حجم الوجبة وكمية الأكل، وتجنّب الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة، مثل المقالي، والاعتدال في تناول اللحوم أو استبدال بعض الوجبات بخيارات صحية أخرى مثل السلطات والخضراوات. 
وحثت على ضرورة غسل اليدين بانتظام لمدة لا تقل عن 20 ثانية قبل تناول الطعام وبعده للوقاية من الأمراض المعدية، وتخصيص وقت كافٍ للنوم خلال أيام العيد، حيث يسهم النوم الكافي في تجديد الطاقة، وتحسين الأداء الذهني والبدني.
وأشارت لوتاه إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم والحلويات خلال فترة عيد الفطر قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية عدة، تشمل على سبيل المثال اضطرابات الهضم، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من اللحوم الدهنية والحلويات الغنية بالسكر إلى اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ والغازات والإمساك، وخلل في التوازن الغذائي. 
وقالت: «ينجم عن التركيز على تناول اللحوم والحلويات نقص في المكونات الغذائية الأخرى المهمة، مثل الألياف، والفيتامينات، وارتفاع مستوى السكر في الدم: وقد يؤدي الإفراط في تناول الحلويات إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم والشعور بالخمول والتعب والجفاف».
الأمراض المزمنة 
أكدت فيما يتعلق بأصحاب الأمراض المزمنة، ضرورة تجنب الإفراط في تناول الطعام، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة، مشيرة إلى أهمية تجنب بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤثر سلباً على الحالة الصحية، ويشمل ذلك الابتعاد عن المأكولات الدهنية والمالحة، مثل اللحوم والوجبات السريعة، لاسيما لأولئك الذين يعانون أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. وتناول كمية كافية من السوائل لتجنب حدوث الجفاف. 
ونبهت إلى أن بعض الحالات المزمنة تحتاج إلى اتباع قيود في استهلاك السوائل؛ لذلك فإنه من المهم استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة من السوائل.
ونصحت لوتاه كذلك بضرورة تقليل مستويات الإجهاد النفسي والجسدي خلال فترة العيد، وذلك عن طريق تخصيص وقت للراحة والاسترخاء وممارسة التمارين البسيطة، مثل المشي وتمارين الإطالة. 
ولفتت إلى الحرص على اختيار الأطعمة الصحية عبر تضمين الفواكه والخضراوات الطازجة في الوجبات وتجنب الأطعمة المصنعة، والاعتدال في تناول الحلويات أو استبدالها بخيارات صحية مثل الفواكه المجففة أو المكسرات وخاصة للأشخاص الذين يعانون مرض السكري، ومراقبة مستويات السكر والضغط في الدم، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وجود تغيرات غير طبيعية.

المواصفات الصحية 
حول مواصفات النظام الغذائي الصحي عند الإفطار، أجابت تالا كيالي، اختصاصية التغذية في المستشفى الأميركي- دبي: «يفضل تناول وجبة الإفطار على دفعتين، بدءاً بحبات من التمر، كوب من الماء، وشوربة دافئة، ‏ومن ثم أخذ استراحة والذهاب إلى الصلاة وبعد ذلك يمكننا تناول الطبق الرئيس». 
‏ونصحت بأن يحتوي الطبق الرئيس على كمية كافية من البروتين، مثل الدجاج، السمك، واللحم البقوليات، وأيضاً ‏كمية ‏معتدلة من النشويات، مثل الأرز، الخبز، البطاطس، المعكرونة، والبرغل، بالإضافة إلى كمية كافية من الخضار أو السلطة. 
وأكدت أن تناول وجبة خفيفة بعد ساعتين من تناول وجبة الإفطار، هو الإجراء الصحي اللازم، ويفضل أن تحتوي الوجبة على مصدر للبروتينات والألياف، وينصح أيضاً بشرب كوب من الماء كل ساعتين أثناء فترة المساء. 
وحول الأعراض والأمور الوارد حدوثها للجسم بعد الخروج من شهر الصوم، أفادت بأن ‏اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك والانتفاخ، تحدث في حال عدم تناول كمية كافية من الألياف خلال شهر رمضان، لافتة إلى ‏الخمول والكسل في حال عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم والإكثار من تناول الحلويات، خاصة في فترة عيد الفطر، بالإضافة إلى ‏التلبك المعوي وعسر الهضم، بسبب التغير المفاجئ في مواعيد تناول الطعام بعد شهر رمضان. 
تجنب المضاعفات 
عن كيفية تجنب أي مضاعفات صحية عند تغيير النظام الغذائي مرة أخرى بعد رمضان، ذكرت أنه يمكن العودة تدريجياً إلى النظام الغذائي المتبع قبل رمضان عن طريق ‏تجنب تناول الوجبات بكميات كبيرة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، والبحث عن بدائل صحية، ‏وتناول كميات كافية من الألياف السوائل. 
كما يجب الأكل ببطء، مع أخذ الوقت الكافي أثناء ‏مضغ الطعام، و‏تناول وجبة الفطور في وقت مبكر من الصباح في أيام العيد، واعتبار فترة العيد فترة انتقالية بين رمضان والأيام العادية. 

من جهتها، ذكرت الدكتورة إيمان عبد القادر، اختصاصية الطب الباطني في مستشفى برجيل التخصصي بالشارقة، أنه بعد الخروج من الصيام لا بد من العودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية من خلال نظام غذائي صحي يشمل 3 وجبات صغيرة وخفيفة، لتفادي حدوث مشكلات في الهضم، خصوصاً في الأيام الأولى من الإفطار. 
وأفادت بأن الإنسان يبدأ بتناول وجبات صغيرة ومتعددة، وتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام، حيث يكون الجهاز الهضمي عقب الصيام أقل تحملاً لكميات الطعام الكبيرة، بينما يكون قادراً على معالجة الوجبات الصغيرة التي يفصلها عن الأخرى ما بين 3 إلى 4 ساعات. 
ودعت إلى ضرورة الإنقاص من الوجبات السريعة التي تحتوي على كميات عالية من السكر والمضافات الغذائية، ومحاولة أكل وجبات صغيرة بدلاً من وجبة كبيرة، مع شرب الكثير من الماء، والبعد عن المشروبات الغازية والعصائر المحلاة، مشيرة إلى أهمية أكل وجبة العشاء قبل النوم بساعتين، وأن تكون خفيفة وصحية.
وأكدت ضرورة العودة لممارسة التمارين الرياضية في حال توقفها أو تقليلها بسبب الصيام، والحرص على تناول كمية كافية من الماء أو ما يعادله من السوائل لتجنب الإجهاد والجفاف. وبالنسبة لمن يعاني أمراضاً مزمنة كالضغط أو السكري أو القلب، ينصح بمراجعة طبيبه، واتباع إرشاداته ونصائحه، خاصة من تم تغيير أدويتهم في رمضان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©