الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العلامات التجارية العالمية تترقب عودة إنفاق الصينيين

العلامات التجارية العالمية تترقب عودة إنفاق الصينيين
24 يونيو 2020 02:26

حسونة الطيب (أبوظبي)

ربما لا يختلف اثنان في أن السياح الصينيين هم أكثر الناس اقتناءً للعلامات التجارية العالمية، ما يجعل الشركات المنتجة لهذه العلامات تتطلع لعودتهم وفتح محافظهم، مع أن الوباء الماثل قد غير عادات التسوق لدى الصينيين، على الأقل في الوقت الحالي.
وتقول الشركات من «ليجو» الدنماركية لصناعة لعب الأطفال إلى «دومينوز بيتزا»، إنها تلاحظ عودة قوية للتعافي في الصين، بالمقارنة على الأقل مع ما قبل شهرين إلى 3 أشهر.
لكن وفي ظل ضعف النمو، تبدو العودة للوضع الطبيعي صعبة، لا سيما أن العديد من الناس فقدوا وظائفهم ودخولهم أو يخططون للمزيد من الادخار.
تعتبر الصين أكبر سوق استهلاكية في العالم، حيث بلغ حجم مبيعات التجزئة في العام الماضي، نحو 5.8 تريليون دولار.
وفي حين بلغ الوباء ذروته في الصين قبل الغرب وأميركا، كان تعافيها بمثابة المؤشر لما تؤول إليه الأمور في تلك المناطق، في الوقت الذي يعود فيه قطاع التجزئة لممارسة نشاطه، بحسب «وول ستريت جورنال».
وبعد تراجع سنوي بنحو 21% خلال الشهرين الأولين من 2020، بدأ قطاع التجزئة الصيني في التعافي في مارس، وبتراجع سنوي قدره 16%. وأشارت بعض الشركات مثل، نايك ولوريال، للطلب الصيني المشجع في أبريل.
وحققت شركات التجارة الإلكترونية، نتائج أفضل، حيث أعلنت «جي دي دوت كوم»، ارتفاعاً في مبيعاتها في الربع الأول بنحو 10%، و«نايك» بنحو 5%، بينما حققت «لوريال» زيادة في مبيعاتها بنحو 6%، بفضل قوة المبيعات الإلكترونية، وبصرف النظر عن الأزمة.
وبحلول شهر أبريل، كانت معظم المحال الصينية قد عاودت نشاطاتها قبل أسابيع، في حين عبرت العديد من العلامات التجارية العالمية مثل، «لويس فيتون» و«أل في أم أتش» و«كيرينج» الشركة الأم لـ«جوتشي»، عن تفاؤلها.
ويؤكد جيان جاكوز المدير المالي لشركة «أل في أم أتش»، أن المستهلك الصيني في شوق للعودة لأنماطه القديمة من الاستهلاك. لكن ترى بعض الشركات الأخرى أن الحياة في الصين ما زالت بعيدة عن طبيعتها، حيث يقول الرئيس التنفيذي لشركة «كولا»، إن الحظر المفروض على التجمعات أدى لضف الاستهلاك.
كما أعلنت «ستاربكس»، تراجع مبيعاتها نهاية مارس، بنسبة سنوية قدرها 40%، للسبب ذاته.
وأشارت هينيز آند موريتز للأزياء، لتعافٍ تدريجي، بينما واجهت «جنرال موتورز» و«فورد»، معاناة قاسية خلال الربع الأول، بتراجع في المبيعات ناهز 43% و35% على التوالي.
ويتوقع بعض الخبراء، عدم عودة الاستهلاك الصيني لسكة النمو، قبيل بداية عام 2121، في حين ترجح مجموعة «يو بي أس»، بطء النمو خلال هذه السنة، وعدم كفاية إنفاق التسوق الإلكتروني، لتعويض الضعف الذي تعانيه الأسواق التقليدية.
وفي مسح أجرته «ماكنزي آند كومباني»، وجدت أن 40% من المستهلكين الصينيين، سيتوخون الحذر الشديد في الإنفاق، بينما 13% فقط ماضون في الإنفاق.
وفي مسح آخر لبنك الشعب الصيني، توصل إلى أن 53% من المودعين، يخططون للادخار في المستقبل، بالمقارنة مع 22% من المتوقع أن ينفقوا أكثر.
لكن لا تزال العديد من الشركات، ماضية في استثماراتها الصينية، حيث تعقد آمالها على التوقعات التي ترتبط بمستقبل البلاد على المدى البعيد.
وبدأت «بي أم دبليو» مؤخراً، في إنشاء مصنع بتكلفة قدرها 3.2 مليار دولار في مدينة شينجيانج في الشمال الغربي من البلاد. كما أعلنت «وول مارت»، استثمار نحو 425 مليون دولار في مدينة ووهان، كجزء من خطة توسع على مدى السنوات الخمس المقبلة في الصين.
لكن أصبح الحذر سمة مصاحبة للمستهلك الصيني الحديث، حيث لم يعد من الواضح، ما إذا كان هذا الإحجام عن الإنفاق سيكون مستمراً أم حالة مؤقتة تنتهي بنهاية هذا الوباء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©