السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«كورونا» يسرع نمو الرياضة الإلكترونية

«كورونا» يسرع نمو الرياضة الإلكترونية
13 يوليو 2020 01:55

حسونة الطيب (أبوظبي)

بينما منع فيروس كورونا الناس من الخروج من بيوتهم، ومنعهم من ممارسة الرياضة في الميادين، لم يجدوا بُداً سوى التوجه للألعاب الإلكترونية، لقضاء أوقاتهم، ولضمان عدم تعرضهم لالتقاط العدوى.
وغير الهواة والمحترفين، تُحظى الرياضة الإلكترونية ومنافساتها، مثل فورميولا وفيفا لكرة القدم، بعشرات الملايين من المشاهدين.
ربما يبدو غريباً اكتفاء المشجعين، بمشاهدة نسخة إلكترونية من رياضتهم المفضلة، لكن أصبحت ألعاب الفيديو قريبة من الألعاب التقليدية لبعض الوقت.
ونتيجة لبقاء الناس في بيوتهم بسبب كوفيد- 19، أسهم الفيروس في نمو هذا النوع من الرياضة، ليست القديمة فحسب، بل ألعاب جديدة يمارسها محترفون على الشبكة العنكبوتية.
ولم تقتصر ألعاب الفيديو، التي ربما يصل عدد الذين يمارسونها نحو 25 % من سكان العالم، على التسلية فقط. وبلغ عدد الذين دخلوا منصة «ستيم» للألعاب نهاية مارس الماضي، رقماً قياسياً قدره 25 مليوناً سجلوا في لحظة واحدة، بينما ارتفع سعر سهم «ناينتندوا» 45 % منتصف نفس الشهر، كما شهدت منصة «توتش» للألعاب الإلكترونية قفزة في حركتها، بنحو 50 % في الفترة بين مارس إلى أبريل، بحسب ذا إيكونيميست.
وخضع نمط أعمال الألعاب، لتغييرات كبيرة خلال العقد الماضي.
كان القطاع يعتمد في عائداته على مبيعات ألعاب الشخص الواحد، مثل: لعبة سرقة السيارات الكبرى على الأسطوانات المدمجة.
وأصبحت الآن ألعاب كبيرة، مثل: فورتنايت وليج أوف ليجند، مجانية بجانب تحديثها المستمر، لتجني عائداتها من مشتريات داخل اللعبة، حيث حققت الأولى نحو 1.8 مليار دولار في العام الماضي.
ودفع وباء كورونا، الناس للتخلي عن ألعاب الشخص الواحد، والتوجه نحو تلك التي يشارك فيها عدد من اللاعبين، لطرد الوحدة والشعور بمزيد من الحياة الاجتماعية.
وتعتبر ليج أوف ليجند، أكبر الألعاب الإلكترونية في العالم، حيث تم إطلاقها في العام 2009 عبر مؤسسة ريوت للألعاب الأميركية، لتعود ملكيتها في الوقت الحالي لشركة تن سنت الصينية.
ويقدر عدد مشاهدي النهائيات العالمية لهذه اللعبة في العام الماضي، بنحو 44 مليون شخص.
وتوجد الآن 8 دوريات احترافية للألعاب الإلكترونية في كافة أنحاء العالم باستثناء أفريقيا، مقسمة على 120 فريقاً ونحو 1000 من اللاعبين المحترفين.
وبينما يجد بعض لاعبي التنس في قائمة أفضل 200 لاعب في العالم، صعوبة في العيش، لا تقل أجور الواحد من لاعبي ليج أوف ليجند في أميركا، عن 75 ألف دولار. ورغم أن كوريا الجنوبية ظلت محتفظة بالصدارة في مجال الرياضة الإلكترونية، إلا أن الصين ماضية في اللحاق بها، حيث خصصت جزيرة هاينان 141 مليون دولار لدعم الرياضة الإلكترونية العالمية.
وفي مدينة هاجنزو، تخطط الحكومة لإنشاء منطقة بمساحة 5.2 ألف متر مربع لاحتضان ألعاب ليج أوف ليجند، بالإضافة لفندق على طراز اللعبة وأكاديمية للتدريب عليها.
لا تخلو هذه الرياضة، من بعض المخاوف التي تنتاب الوالدين، مثل: الإدمان واستخدام بعض الأدوية التي تساعد على التركيز والمقامرة، وغسيل الأموال عبر بيع أدوات افتراضية داخل هذه الألعاب.
وبالمزيد من تطور الألعاب الإلكترونية في شبكات التواصل الاجتماعي، يصعب التحكم في المحتوى الذي يشاهده الأطفال. وخلافاً لما هو الحال في النص المكتوب في شبكات التواصل الاجتماعي، مثل: فيسبوك وتويتر، ليس من السهل جعل الدردشة الصوتية بعيدة عن خدش الحياء العام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©