الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسهم التكنولوجيا تقود البورصة الأميركية للانخفاض

متعاملون في وول ستريت (أرشيفية)
26 يوليو 2020 00:59

شريف عادل (واشنطن)

بينما كانت الأسهم الأميركية تستعد للتفاعل مع حزمة إنعاش جديدة للاقتصاد، يتوقع أن تمنح ملياراتها دفعة جديدة للبورصة الأميركية، قادت أسهم التكنولوجيا موجة بيع قوية خلال تعاملات جلسة الجمعة الماضي، لينهي مؤشر «ناسداك» تعاملات آخر أيام الأسبوع على تراجع بنسبة 0.94%، وليتسبب مع خسائر اليوم السابق في تسجيل أول إغلاق لأسبوعين متتاليين على انخفاض منذ ما يقرب من أربعة أشهر.

تراجع المؤشر
وبعد أن ظهر في الساعات الأولى للتعامل يوم الجمعة تلاشِي احتمالات توصل الكونجرس الأميركي بمجلسيه وحزبيه إلى اتفاق حول حجم الحزمة الجديدة، ومن هم المستحقون لما فيها من إعانات حكومية، تراجع المؤشر، الذي تستحوذ ست شركات تكنولوجيا فقط على ما يقرب من 40% من قيمته، بعد أن انخفض سعر سهم «انتل»، أكبر مُصنع لرقائق أشباه الموصلات في العالم، بنسبة 16%، وخسر سهم «تسلا»، معجزة السيارات الكهربائية في العالم، 5.6% من قيمته، خلال تعاملات يوم الجمعة وحده. ولا تعد انخفاضات الأسبوعين الماضيين كارثية على مؤشر «ناسداك»، بعد أن أثبتت أسهم شركات التكنولوجيا قوتها خلال فترة الإغلاق الكبير، مع اشتداد موجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، حيث تجاوزت مكاسب المؤشر منذ بداية العام، بعد الانخفاضات الأخيرة، نسبة 16%، بينما ابتعد عن أعلى مستوياته على الإطلاق بنسبة لا تتجاوز 3.8%. وفي حين ارتفع مؤشر «اس آند بي» 500 بنسبة 55% خلال السنوات الخمس الأخيرة، ارتفع مؤشر «ناسداك» بنسبة تتجاوز 100% خلال الفترة نفسها. 
واجتمع على سهم شركة «انتل» توقع إدارة الشركات حدوث ضعف في إيرادات الفترة الحالية، مع إعلان رئيسها التنفيذي بوب سوان تفكيره في التوقف عن تصنيع الرقائق، والحصول عليها من مصادر خارجية، كما هو الحال في أغلب الشركات العاملة في الصناعة التي تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار. وعلى نحو متصل، تسبب انخفاض مبيعات شركة «مايكروسوفت» خلال الشهور الأخيرة وتوقعها تراجع الإيرادات خلال الربع الحالي، في تراجع سعر سهمها بنسبة تجاوزت 5% يوم الخميس، قبل أن يعوض نصف خسائره خلال تعاملات الجمعة.

انخفاض تسلا
وبعد ارتفاعه بأكثر من 290% منذ بداية العام، جعلته المساهم الأكبر في ارتفاعات مؤشر «ناسداك» في 2020، فقد سهم «تسلا» ما يقرب من 18% من قيمته خلال تعاملات يومي الخميس والجمعة، فيما اعتبره أغلب المحللون تراجعاً «بسيطاً» للسهم الذي حقق أكبر نسبة ارتفاعات ضمن الشركات الكبرى هذا العام، حتى إنه تسبب في وصول ثروة رئيس الشركة التنفيذي ومصمم سياراتها لأكثر من 74 مليار دولار، ليتجاوز بها ثروة الملياردير وارين بافيت، ويحتل المركز السادس في قائمة أغنى أغنياء العالم. 
وقلل برايان ياكتمان، مسؤول الاستثمار في شركة واي سي جي للاستثمارات، الذي يدير أصولاً تتجاوز قيمتها مليار دولار، من تراجع قيمة سهم تسلا، مؤكداً أنه «بالنسبة للأسهم التي تتحرك أسعارها بمعزل عن نتائج أعمالها، مثل (تسلا)، من الطبيعي أن تؤثر الجاذبية الأرضية في لحظة ما على أسعارها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©