الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العالم يواجه نقصاً في مرافق تخزين النفط

العالم يواجه نقصاً في مرافق تخزين النفط
2 أغسطس 2020 01:57

حسونة الطيب (أبوظبي)

ربما يواجه العالم نقصاً في مرافق تخزين النفط خلال أشهر قليلة، في وقت أدى فيه انتشار فيروس كورونا لتقليص الطلب على الوقود وأدت حرب الأسعار لزيادة ملحوظة في الإمدادات. 
وتتوقع الشركات التجارية، تراجع طلب النفط بوتيرة سريعة للغاية، خاصة في ظل عمليات الإغلاق الكبيرة التي انتظمت الدول الصناعية الكبرى، واتخاذ مدن رئيسية مثل، لندن ونيويورك تدابير صارمة للحيلولة دون انتشار هذا الفيروس، بحسب «فاينانشيال تايمز».
وبينما يسبب هذا الوضع خسائر كبيرة للبعض، إلا أنه يصب في مصلحة مَن يقومون باستئجار ناقلات التخزين، أو اغتنام الفرصة لشراء نفط بأسعار متدنية وبيعه لاحقاً بأسعار أعلى. 
ومن المرجح، خضوع سعة تخزين قطاع النفط لاختبار غير مسبوق، مصحوبة بالمزيد من التراجع المتوقع في الأسعار، الذي ربما يرغم بعض حقول النفط على الإغلاق. 
ويؤكد توربجورن تورنفيست، الرئيس التنفيذي لشركة جوفنر الفنلندية التجارية العالمية، أن العالم يقوم في الوقت الحالي بإنتاج كميات كبيرة للغاية من النفط، ما يعني تراجع الطلب بنحو 5 ملايين برميل يومياً خلال أبريل المقبل وما يساوى 5% من الطلب العالمي، في وقت تسعى فيه الدول حول العالم لاحتواء فيروس كورونا.
وبينما تحتد المنافسة لنيل الحصص السوقية الناتجة عن بعض الخلافات حول الطريقة التي يتم بها التعامل مع الأزمة الراهنة، اتجهت بعض الدول لزيادة معدلات الإنتاج. وبهذا، ينجم عن ذلك وصول الفائض لنحو 8 ملايين برميل يومياً على الأقل. 
وعلى الرغم من عدم حدوث ذلك حتى الآن، إلا أنه من الواضح عدم توافر مساحات للتخزين على اليابسة، فضلاً عن صعوبة توفرها على الماء أيضاً. ويعني هذا، حتمية تراجع الأسعار ما يحفز البعض على خفض الإنتاج.
 ولكن في ظل تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، تتوقع بعض الشركات التجارية، زيادة ذلك الفائض. 
وألمحت مجموعة يوراشيا، الشركة العاملة في مجال الاستشارات، لاحتمال تراجع الطلب العالمي بنحو 25%، أو بنحو 25 مليون برميل يومياً. وبدأ مالكو المستودعات البرية بالفعل، في تلقي اتصالات من شركات تبحث عن مساحات لتخزين الخام الذي اشترته عند انخفاض الأسعار بما يزيد على النصف من 70 دولاراً للبرميل في بداية يناير، لنحو 30 دولاراً في الوقت الحالي. 
وقال ألكو هوكسترا، المدير التنفيذي لفوباك، وهي واحدة من كبريات شركات مستودعات تخزين النفط البرية في العالم، إنهم لاحظوا تزايد الطلب على مستودعات تخزين خام النفط ومشتقاته في مرافقهم المنتشرة حول العالم.
وأكد جيوفاني سيريو، مدير قسم التحليل في فيتول، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، أنه وقريباً جداً سيكون لا خيار لتجار النفط، سوى تخزينه في مستودعات بحرية، وهو الخيار الأكثر تكلفة. 
ويقول: «من الصعب للمستودعات البرية استيعاب المزيج الناتج عن ضعف الطلب وفائض الإنتاج».
ويبدو أنه وعند نقطة معينة، يتطلب الوضع ملء كافة المستودعات البحرية، حسبما ذكرته شركة كايروس، التي تقوم بمراقبة المخزون العالمي للنفط عبر صور بالأقمار الاصطناعية. وتقول الشركة، إنه وفي حال دقة توقعات العرض والطلب الحالية، سيتم وفي غضون 6 أشهر على الأكثر، ملء جميع المستودعات البرية، خاصة أن 61% منها ممتلئة بالفعل.
ويمكن للشركات التي تملك السعة التخزينية الكافية، شراء نفط بأسعار رخيصة في أسواق البيع الفوري وتحقيق أرباح كبيرة من خلال بيعها في أسواق العقود الآجلة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©