الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عودة حرب «التعريفات» بين الولايات المتحدة وكندا

عودة حرب «التعريفات» بين الولايات المتحدة وكندا
9 أغسطس 2020 02:24

شريف عادل (واشنطن)

في تصعيد جديد للحرب التجارية بين الحليفين، أعلنت كندا أنها ستفرض تعريفات جمركية على ما قيمته 2.7 مليار دولار من مشترياتها من المنتجات الأميركية، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعريفات على مشتريات بلاده من كندا من الألمنيوم.
وقالت كريستيا فريلاند، نائب رئيس الوزراء الكندي، يوم الجمعة الماضي، إنها ستقوم بالتشاور مع الشركات والمواطنين الكنديين، فيما يخص قطاعاً عريضاً من المنتجات التي يدخل في صناعتها الألمنيوم خلال الثلاثين يوماً القادمة، مضيفة: «لن نُصَعِّد، ولن نتراجع، وسنرد على تعريفاتهم دولاراً بدولار». 
وتأتي تصريحات فريلاند، رداً على ما أعلنه ترامب يوم الخميس الماضي أثناء زيارته أحد المصانع في ولاية أوهايو، حيث أكد أنه وقع قراراً بإعادة فرض تعريفات، تم تعليق تطبيقها قبل عام، بنسبة 10% على واردات بلاده من الألمنيوم من كندا، مشيراً إلى الأضرار التي يسببها استيراد تلك المنتجات على العمال الأميركيين في صناعة الألمنيوم في الولايات المتحدة. 
 وقالت فريلاند، التي ترتبط بلادها باتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة والمكسيك، تم توقيعها قبل أسابيع قليلة لتحل محل اتفاقية «نافتا»، إن «الولايات المتحدة اتخذت قراراً خاطئاً بإعادة فرض التعريفات، وهو ما سيعود بالضرر على الشعب الأميركي، في وقت يعاني فيه اقتصاده تداعيات أكبر أزمة تواجهه منذ الكساد الكبير». 
وبررت الإدارة الأميركية قرار إعادة فرض الرسوم الجمركية باعتبارات الأمن القومي، دافعةً بأن استيراد منتجات الألمنيوم من كندا يسبب ركوداً لصناعة الألمنيوم بالولايات المتحدة، وهو ما يهدد أمنها القومي. وفرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الألمنيوم والفولاذ الكندي لنفس الاعتبارات في 2018، قبل الموافقة على تعليق فرضها بعد إبرام اتفاقية USMCA الجديدة.
وتحظى قرارات الحكومة الكندية الخاصة بفرض تعريفات انتقامية على المنتجات الأميركية الواردة إلى كندا، وتشمل المشروبات الغازية والثلاجات، وماكينات الغسيل، ومنتجات أخرى، بتأييد العاملين في قطاعات كثيرة ضمن النشاط الصناعي في كندا. ويقول دنيس داربي، رئيس اتحاد المصنعين والمصدرين الكنديين: «يتعين على كندا أن تفعل ما ينبغي لتنبيه الإدارة الأميركية، ويتعين علينا أن نخوض هذه المباراة حتى نهايتها». وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي إن «قائمة المنتجات التي تم اختيارها تهدف إلى إحداث أكبر صدمة للولايات المتحدة، ونأمل أن تدرك الولايات المتحدة الخطأ الذي ارتكبته عند رؤية هذه القائمة». 
وأزاحت كندا روسيا من المركز العاشر في قائمة أكبر اقتصادات العالم قبل خمس سنوات، وتمكنت من الحفاظ عليه خلال تلك الفترة، بفضل قطاع الخدمات، رغم أن التصنيع يمثل أكثر من ثلثي صادراتها للعالم. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©